+ A
A -
عواصم- وكالات- شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هجوما لاذعاً أمس على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قائلا انه يقود «دولة عنصرية» ويديه ملطختين بالدم الفلسطيني. وكتب اردوغان على تويتر «نتانياهو رئيس وزراء دولة عنصرية تحتل أرض شعب أعزل منذ ستين عاماً في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة... يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين ولا يمكنه التغطية على جرائمه عبر مهاجمة تركيا». وكان اردوغان يرد على نتانياهو الذي انتقد إدانة تركيا قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الاثنين في غزة.
و تقدمت منظمة «مراسلون بلا حدود» بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن «جرائم حرب اقترفها الجيش الإسرائيلي ضد صحفيين فلسطينيين»، بحسب ما اعلنت المنظمة امس. وأشارت المنظمة في بيان إلى «اطلاق قناصة من الجيش الإسرائيلي طلقات مباشرة على عشرين صحفيا فلسطينيا في اراضي غزة» وذلك في خضم التظاهرات الفلسطينية في غزة المستمرة منذ 30 مارس 2018.
و قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا انها تراقب عن كثب الاضطرابات في غزة و«ستتخذ أي إجراءات ضرورية» لمقاضاة المسؤولين عن جرائم.
وقالت في بيان «موظفونا يتابعون التطورات الميدانية عن كثب ويسجلون أي جريمة مفترضة يمكن ان تكون ضمن نطاق صلاحيات المحكمة».
وأكدت «يجب ان يتوقف العنف» ودعت «كل المعنيين إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد في هذا الوضع» كما دعت الجيش الإسرائيلي «الى تجنب الاستخدام المفرط للقوة».
واستشهد اكثر من 60 فلسطينيا خلال اشتباكات واحتجاجات بسبب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وانضمت السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية في يناير 2015 ووقعت على ميثاق روما الذي تأسست بموجبه المحكمة.
وطلب الفلسطينيون من المدعية التحقيق في جرائم مفترضة ارتكبت في الاراضي الفلسطينية في الحرب في غزة العام الماضي، وفتحت بنسودا تحقيقها بعد ذلك بأيام.
وقالت أمس ان «مكتبي يجري حاليا تحقيقات أولية بشأن الوضع في فلسطين».
وأضافت «سأراقب وسأتخذ أي إجراء ضروري تفرضه علي صلاحياتي بموجب ميثاق روما». وأكدت انها علمت «بقلق» بالوفيات والتي رفعت عدد القتلى إلى أكثر من «مائة وعدة آلاف من الجرحى» منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس.
من جهتها استدعت بلجيكا السفيرة الإسرائيلية لديها إثر ادلائها تصريحات عن قمع المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة ودعت إلى تحقيق دولي باشراف الامم المتحدة حول المواجهات الدامية. واكد متحدث باسم الخارجية البلجيكية لفرانس برس استدعاء السفيرة الإسرائيلية سيمونا فرانكل بعدما وصفت القتلى في غزة بأنهم «إرهابيون».
من جهته، دعا رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان مشترك مع وزير الخارجية ديدييه ريندرز إلى «تحقيق دولي تجريه الأمم المتحدة» معتبرا ان «اعمال العنف التي ارتكبت بالامس في قطاع غزة مرفوضة». ووصف البيان الشديد اللهجة ان حملة الجيش الإسرائيلي ترقى إلى «الاستخدام غير المتناسب للقوة» ضد المدنيين.
وتابع ان «اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمر مخجل».
كما انتقد البيان الولايات المتحدة محذرا من أن «القرار الانفرادي الذي اتخذه الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة يبعدنا اكثر عن السلام».
من جهة أخرى، ابلغت وزارة الخارجية البلجيكية فرانس برس انها استدعت فرانكل للحصول منها على تفسير لتصريحاتها.وكانت فرانكل اعلنت لقناة التليفزيون البلجيكية العامة «اعبر عن الأسف لخسارة كل إنسان، أيا كانت جنسيته، حتى لو كان إرهابيا».
واضافت عندما طلب منها توضيح ذلك «انهم جميعا (إرهابيون) انظر إلى الاشخاص الذين يأخذون طفلًا نحو السياج الأمني. هؤلاء ليسوا متظاهرين سلميين». واعتبر ريندرز ان «القول بأن جميع الأشخاص الذين قُتلوا كانوا إرهابيين أمر لا يمكن تصديقه».
copy short url   نسخ
16/05/2018
5281