+ A
A -
الدوحة- الوطن

نفذت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية، وبمساندة بلدية الشمال، وإدارة النظافة العامة، حملة لتنظيف ساحل الرويس، استجابة منها لشكاوى سكان منطقة الرويس، بسبب المشاكل التي تواجه المنطقة من تجمع وانتشار المخلفات بين أشجار القرم بالقرب من الساحل.
وذكر السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بأن هذه الحملة التي استمرت على مدار 17 يوم عمل، تأتي ضمن الجهود الحثيثة والمتواصلة للوزارة في إيجاد التدابير اللازمة لحل هذه المشاكل وبصفة دائمة، وقال إن الوزارة شكلت فريق عمل لدراسة منطقة أشجار القرم بمنطقة الرويس بموجب القرار الوزاري رقم (17) لسنة 2017، ضم الادارات المعنية بالوزارة (إدارة الشؤون الزراعية-- إدارة الثروة السمكية– إدارة النظافة العامة– إدارة شؤون الخدمات ببلدية الشمال)، وبالتنسيق مع إدارة التقييم البيئي ومشاركة ممثل المجلس البلدي المركزي ببلدية الشمال، وذلك لوضع الحلول وتنفيذ خطة العمل لتنظيف ساحل الرويس.
وأوضح أن جهود فريق العمل أسفرت عن إنشاء مسارات وسط أشجار القرم الكثيفة وتفـريدها، وذلك من خلال تقــليم بعض الأشجار الكبيرة ونقل الأشجار الأقل نموا القريبة من المنطقة السكنية بالموقع والتي تقل طولها عن 1 متر إلى موقع آخر، وذلك من أجل زيادة سرعة سريان تيارات مياه البحر بالموقع، مما يؤدي ذلك إلى تنقيتها للمنطقة وتقليل عملية الترسيب المواكبة للنمو الكثيف للأشجار، فضلا عن تنظيف طول الساحل القريب من أشجار القرم، وذلك بإزالة المخلفات الناتجة عن السفن أو مرتادي المنطقة، ورش أشجار القرم بالمبيدات الحشرية الخاصة بها، وذلك للحد من انتشار الحشرات.
وبهذا الصدد، أكد السيد مدير إدارة الشؤون الزراعية بأن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالمحافظة على أشجار القرم ونظافة السواحل القريبة منها باعتبارها محميات طبيعية ومواقع سياحية هامة، حيث قامت بإعداد وتنفيذ خطة عمل تنظيف ساحل الرويس لهدف الحفاظ على البيئة الطبيعية لأشجار القرم، ووفرت جميع الإمكانات اللازمة لضمان بقائها نظيفة وبشكل دائم.
وبهذه المناسبة، تهيب وزارة البلدية والبيئة بمرتادي مناطق انتشار أشجار القرم بالتعاون مع الوزارة في الحفاظ على بيئات أشجار القرم ونظافة السواحل المحيطة بها، والابتعاد عن الممارسات والسلوكيات الخاطئة وغير الحضارية، مثل رمي المخلفات على الساحل بما يتسبب في تلوث بيئة اشجار القرم وتشويه الشكل الجمالي لها.
ويعد نبات القرم من النباتات الشاطئية التي تنمو عند الحد الفاصل بين البحر واليابسة في المناطق الحارة والمدارية، وتتميز بقدرتها على مقاومة الظروف البيئية الصعبة التي تعجز عن مواجهتها معظم النباتات الأخرى. وهو نبات يشارك في تشكيل نظام بيئي وحيوي متكامل حيث تتواجد الطيور على أغصانه والحيوانات البرمائية عند شاطئه، والاسماك الصغيرة عند جذوره، ووجوده يثبت تربة الشواطئ ويحميها من التأكل.
copy short url   نسخ
16/05/2018
1175