+ A
A -
وزع طلبة أكاديمية قطر/الدوحة حقائب رمضان على الأسر ذات الدخل المحدود، بالتعاون مع الإدارة التنفيذية للعمليات المحلية لقطر الخيرية، ومركز الأصدقاء الثقافي.
وقال السيد علي الغريب مدير الإدارة التنفيذية للعمليات المحلية بقطر الخيرية إن توزيع المواد الغذائية، قبيل شهر رمضان الفضيل، تعبير عن التضامن الاجتماعي في المجتمع القطري، وأكد أن إسهام طلبة المدارس في جمع المواد الغذائية وتوزيعها بأنفسهم يسهم بشكل كبير في تنمية الروح الإيجابية لدى الطلبة، ويعين كثيرا من الأسر ذات الدخل المحدود على استقبال الشهر الفضيل وتوفير متطلباته، مشيرا إلى استعداد قطر الخيرية للتعاون مع كافة المؤسسات الراغبة في تقديم المساعدة، والدعم للبرامج والمشاريع المحلية.
روح المبادرة الإيجابية
وقالت المعلمة رولا أبو رمضان مسؤولة مشروع حقيبة رمضان بأكاديمية قطر/الدوحة إن هذا المشروع الذي بدأ قبل 13 عاما يعد من المشاريع البارزة في تنمية روح المبادرة الإيجابية بين الطلبة، وهو جزء من النشاط اللامنهجي بالغ الأثر على نفوسهم؛ فيقوم الطلبة من الذكور والإناث بالمساهمة في إدخال البهجة والسرور على قلوب الأسر عبر التبرع بكمية من المؤونة الغذائية الأساسية والألعاب، ونوهت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى مساعدة الأسر ذات الدخل المحدود وخدمة المجتمع وتعليم الطلبة أهمية الخدمة الاجتماعية والعمل الخيري والتطوعي، وتنمية عمل الخير وحب المساعدة في نفوس الطلبة.
وأكدت أبو رمضان أن طلبة أكاديمية قطر/الدوحة من صفوف السادس وحتى الثاني عشر تمكنوا هذا العام من تجميع أكثرمن 400 سلة غذائية، وتحتوي كل سلة على لعبة صغيرة ومواد غذائية أساسية مثل السكر والدقيق والأَرُز وزيت الطهي والتمر.. وبوزن تقريبي حوالي 16 كيلوغراما، مشيرة إلى أن الطلبة تسابقوا في إحضار أكبر عدد ممكن من السلال، وأوضحت أن مشروع الحقيبة الرمضانية يأتي ضمن مشاريع الخدمة الاجتماعية لكل من طلبة المدرسة من (الصف السادس وحتى الثاني عشر)، ويقوم الطلبة بعمل مطويات ولوحات تعريفية بالمشروع، بالإضافة إلى المساعدة في تعبئة الحقائب إلى جانب كتابة تأملاتهم حول هذه التجربة بعد الانتهاء من توزيع الحقائب على الفئات المستهدفة.
وبينت أبو رمضان أن عملية التوزيع تتم بالتعاون مع قطر الخيرية ومركز الأصدقاء الثقافي التابع للجمعية وتتسم كل عام بالسهولة والتنظيم، مشيرة إلى أن هذه التجربة تترك أثراً إيجابيا كبيراً في نفوس الطلبة، ويمكن ملاحظة ذلك عبر تواصلهم مع العائلات وتفاعلهم معهم.
طلب الأجر من الله
يَنظر طلبة أكاديمية قطر/الدوحة إلى مشروع حقيبة رمضان على أنه تجربة في العمل التطوعي، وأنه سعي لاكتساب الأجر والثواب عند الله، وجزء من عادات وتقاليد المجتمع القطري في التضامن ومساعدة الجميع، يقول الطالب عبدالله النصر إنه سعيد لمشاركته في هذا المشروع، وأن جمع المواد الغذائية والتبرع ومن ثم توزيع هذه الحقائب على الأسر ذات الدخل المحدود يمثل تجربة رائعة بالنسبة له ولجميع الطلبة كما يلاحظ، وأن توزيع الحقائب هو بعث للأمل وإدخال للبهجة والسرور على نفوسهم، وأن هذا النشاط درس لكل واحد من الطلبة لأنه يعلّمهم بأن يكونوا شاكرين لما لديهم من نعم.
أما الطالب محمد المعاضيد فيقول إن المشاركة في مشروع حقيبة رمضان أعطته شعورا جديدا بالسعادة، وهو ذلك الشعور الجميل الذي يحس به الإنسان عندما يقدم مساعدة للآخرين، وتمنى محمد أن يستمر هذا المشروع الخيري في تقديم يد المساعدة والعون، وأن تزداد أعداد الحقائب لتزيد مساحة السرور الذي يدخل على قلوب الأسر، وايضا على الطلاب المشاركين في هذا المشروع.
copy short url   نسخ
16/05/2018
1240