+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد سعادة مختار علي يوسف القائم بأعمال السفارة الصومالية لدى الدولة، إدانة الصومال قيادة، وحكومة، وشعبا للحصار الجائر المفروض على دولة قطر، منذ عام تقريبا، موضحا أن هذه الأزمة مفتعلة، وأنهم يعتقدون بوجود أياد خفية، وقوى ما خارجية هي التي تدير هذه الأمور، من أجل عرقلة مسيرة إرادة قطر، إضعاف الدور القطري والريادة القطرية، البناءة، والهادفة إلى تقوية الأمة العربية، ودعم صمودها، ومساعيها لتعزيز التعاون بين الأشقاء العرب، وتوحيد الصف والكلمة، وهذا ما ترتضيه القوى المعادية لأمتنا، والطامعة في ثرواتها وخيرات المنطقة، لافتا إلى رغم كل ما حدث، إلا أن قطر مستمرة في العطاء وبسخاء.
وقال سعادة مختار علي يوسف إن زيارة فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، لدولة قطر تأتي في إطار الحرص الصومالي على تعزيز العلاقات الأخوية القطرية الصومالية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، لاسيما مع حالة الحصار الجائر المفروض على القطريين، وكذلك بحث مسألة تنسيق الجهود الثنائية، وتبادل الرؤى في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة العربية، وما تواجهه من مخاطر وتحديات سيئة للغاية، تهدد وجودها، وكذلك مستقبلها.
وأوضح سعادة مختار علي يوسف، أن العلاقات بين قطر والصومال، أخوية، كما أنها تتسم باحترام متبادل، وتعاون مستمر، وفي أطر متعددة، كما تعيش بين القطريين جالية من الصوماليين، يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف و90 صوماليا، وهي تقريبا من أقدم الجاليات الصومالية في الخليج، ولا يصدر عنها أي مشاكل، وتنعم بكرم الضيافة، وحسن المعاملة، ولا تشعر بأنها في غربة، بل هم بين أهلهم.
وأشار سعادة مختار علي يوسف، إلى أن دولة قطر، مشهود لها في سجل حقوق العمال، حيث تتوافر كافة المعايير الإنسانية، والبيئية الملائمة، والأمن والأمان، التي تتوافق وكافة المتطلبات التي تقرها قوانين المنظمات الدولية المتخصصة في العمل، وحقوق الإنسان.
وأضاف سعادة مختار علي يوسف، أن المواقف القطرية مشرفة في الشأن الصومالي، وأن لدولة قطر أيادي بيضاء كثيرة على الصوماليين، في تقديم الدعم الإنساني والإغاثات لهم خلال الحرب الأهلية، وما ترتب عليها من تداعيات سلبية، وإنسانية، وأبرزها في مجالات الصحة والتعليم، وغير ذلك، فضلا عن بصمات دولة قطر، ومعها تركيا خلال فترة الجفاف الذي تعرضت له الصومال خلال الفترة الأخيرة.
وشدد سعادة مختار علي يوسف، أنه على الرغم من الحصار الظالم المفروض على القطريين، إلا أن مسيرة عطاء قطر لم تتوقف، ومازالت تعطي بسخاء، وتقدم الدعم للصوماليين، ولكل الأفارقة، انطلاقا من مبادئها الراسخة والثابتة، في الوقوف بجانب الأشقاء، ودعم كل المحتاجين في كل مكان.
لافتا إلى أن الفترة المقبلة، سوف تشهد مزيدا من التعاون المشترك بين قطر والصومال، وخاصة في مجال الاستثمارات، وإقامة المشروعات المتبادلة.
copy short url   نسخ
16/05/2018
1008