+ A
A -
حاوره- سليمان ملاح

يعتبر الأوروغوياني خورخي فوساتي مدرب الأدعم والسد والريان سابقا من المدربين الذين لهم صولات وجولات في دورينا وحقق العديد من الإنجازات في مختلف البطولات حيث كتب اسمه بأحرف من ذهب عندما توج مع السد برباعية تاريخية وإنجاز غير مسبوق، كما قاد قبل موسمين الريان إلى التتويج بدرع الدوري بعد أن غاب عن خزينة النادي فترة طويلة.
مع اقتراب موعد المباراة النهائية لكأس سمو الأمير الذي سيجمع الريان والدحيل بعد غد السبت على استاد خليفة الدولي كانت الفرصة للحديث عن توقعاته لهذا النهائي ومن يرشح للتتويج باللقب ومن هو الأقرب للفوز. حيث أكد أن حظوظ الفريقين متساوية وليس هناك أفضلية لفريق عن آخر. كما أشار إلى أن التاريخ لن يصنع البطل، كما ساقنا الحديث معه للحديث عن الأرقام القياسية التي حققها الدحيل هذا الموسم وعن العروض التي تلقاها حيث نفى أن يكون تلقى أي عرض رسمي وإنما اعتبره مجرد كلام ولم يخف حبه الشديد للريان حيث قال إنه مازال يفكر في هذا النادي والعودة للعمل معه. وفيما يلي تفاصيل الحوار.
كابتن فوساتي نريد أن نتحدث معك عن المباراة النهائية على كأس سمو الأمير التي ستقام بعد غد السبت وتجمع بين فريقك السابق الريان والدحيل.. ما توقعاتك لهذه المواجهة؟
- بكل تأكيد أن توقعاتي لهذه المواجهة أننا سنشاهد مباراة قوية بين فريقين مميزين، كلاهما لديهما الفرصة للتتويج ورفع الكأس. كما يعلم الجميع أن الدحيل هذا الموسم أدى موسما رائعا على كافة المستويات سواء في بطولة الدوري أو دوري أبطال آسيا، فبالتالي وصوله للمباراة النهائية فرصة جيدة له لتأكيد نتائجه وحضوره بقوة في هذا العرس الكروي الكبير ولكن أخشى على لاعبي الدحيل من الإرهاق البدني خاصة أنهم خاضوا خلال العشرة أيام الأخيرة ثلاث مباريات قوية وهذا ليس سهلا على اللاعبين. أعتقد أن الريان سيكون له الأفضلية في هذا الجانب لأنه في آخر أسبوعين خاض مباراتين فقط ولم تكن عليهم أي ضغوط وتمرن بشكل عادي وطبيعي ولكن للأمانة لست متأكدا إن كان العامل البدني سيؤثر على لاعبي الدحيل لاسيما أنه يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين الذين بإمكانهم أن يثبتوا أنفسهم والتغلب على الإرهاق.
أقاطعه وأسأله.. هل هذا الجانب يصب في مصلحة الريان؟
- في عالم كرة القدم لا أحد يستطيع أن يؤكد هذا الأمر لأن هذا الشيء يختلف من فريق لفريق وحسب ظروف وأهمية المباراة واستعدادات الفريقين. دعني أقول لك إنه في بعض الأحيان تكون هناك أفضلية ولكن في بعض الأحيان.. الدحيل هذا الموسم قدم موسما استثنائيا ومستويات ولا أروع وممتازة والدليل انه لم يخسر في أي مباراة بالرغم من الضغوط وتوالي المباريات. ولكن اكرر وأقول إن الفريقين سيحاولان في هذه الفترة التغلب على كل الظروف حتى يكونا في جاهزية تامة لتقديم مباراة كبيرة والتنافس على اللقب.
إذن ما العوامل التي يمكن أن تحدث الفارق في هذه المباراة؟ هل هو التحضير الذهني أو الأسلوب التكتيكي الذي سيلعب به كل فريق أم ماذا؟
- أكيد أن الاستراتيجية والتكتيك الذي يعتمد عليه كل فريق بإمكانه أن يحدث الفارق في المباراة وأيضا الذكاء في العمل به «التكتيك والاستراتيجية» واكرر عندما تكون متواجدا في تدريب الفريق يوميا وقتها تدرك وتعلم ما مستواك وما الاستراتيجية الأحسن إليك، ربما بالنسبة للدحيل انه سيلعب بحذر وهدوء وبالنسبة للريان يلعب بأسلوب الضغط على المنافس ولكن هذا مجرد فكرة وليس من الضروري أن يلعب الفريقان بهذا الأسلوب ولا ادري ما الأنسب للمدربين بالنسبة سواء بلماضي أو لاودروب. أتصور أن الفريقين لديهما مدربان على كفاءة عالية وهما أدرى بالتكتيك أو الاستراتيجية التي سيطبقونها في هذه المباراة وأنا متأكد أن كلا المدربين لديهما الخبرة لاختيار افضل تكتيك والتعامل بذكاء مع مجريات المباراة وظروفها.
هل تعتقد أن الدوافع الموجودة لدى الفريقين هي التي ستحدث الفارق في هذه المواجهة؟
- لا أدري من سيكون من الفريقين اكثر تحفيزا لتحقيق الفوز ما يمكن اقوله ان الموسم الذي قدمه الدحيل كان موسما استثنائيا وممتازا، وبالنسبة لي هذا ليس مفاجأة لأن لديهم ناديا كبيرا ويقومون بعمل كبير ولديهم مجموعة جيدة من اللاعبين وطاقم فني وإداري ممتاز.. ومن وجهة نظري هذه هي النتيجة التي يمكن ان تنتظرها وتحققها عندما تتوفر فيك كل هذه العوامل والقدرات... ما حققه الدحيل لم يأت بالصدفة أو بالحظ وإنما نتيجة العمل الدؤوب والجدية في التدريبات طول هذا الموسم. وهذه النتائج أيضا تحققت نتيجة الاستمرارية بنفس العمل الذي كان يقوم به النادي تحت مسمى لخويا وبالتالي شخصيا أنا أؤمن بمثل هذا العمل الرائع وعندما يؤدي أي نادٍ هذا العمل علينا ان نهنئه ونبارك له.
لكنك لم ترد على سؤالي بخصوص الدوافع؟
- فيما يخص الدوافع اعتقد رغبة الفوز موجودة لدى الفريقين ولكن اذا تحدثنا عن الدوافع فأعتقد ان كليهما لديهما الدافع والحافز..بالنسبة للريان نجد أن الدوافع لديه كثيرة لاسيما ان هذا الموسم لم يتوج بأي بطولة ويريد التعويض بالإضافة إلى ان هذه الكأس محببة كثيرا عند جماهير النادي. أما بالنسبة للدحيل فالدوافع عنده هو مواصلة سلسلة الانتصارات بدون أي خسارة، بالإضافة إلى الطموح الكبير للتتويج بالثلاثية بعد ان فاز بدرع الدوري وكأس قطر.إذن اتصور انها ستكون مباراة قوية وصعبة وجزئيات صغيرة هي التي ستصنع الفارق.
الفريقان التقيا هذا الموسم مرتين.. الأولى انتهت بفوز الدحيل 3-2 في مباراة شهدت الكثير من الاحتجاجات والثانية انتهت بالتعادل 3-3.. فكيف تقرأ هذه النتيجتين؟
- لقد قلت في بداية حديثي ان الفريقين لديهما الإمكانيات والقدرة على الفوز ورفع الكأس. والمباراتان اللتان جمعتهما كانتا شديدتي التنافس وشهدنا إثارة وندية، ولكن في هذه المباراة الظروف تختلف كثيرا وبالتالي اكرر ان كل شيء يعتمد على كيف سيظهر الدحيل في هذه المباراة وهنا اتكلم عن الجانب البدني لأن استمرارية خوض المباريات سيؤثر على اللاعبين، ولكن دعنا نتفق ان على المستوى الذهني والأداء الذي قدمه الفريق هذا الموسم وعدم خسارته أي مباراة سيكون دافعا كبيرا لهم لإنهاء الموسم بنفس القوة.
من وجهة نظرك من الأقرب للفوز بالمباراة؟
- اعتقد أن الحظوظ متساوية.. الدحيل قدم مستوى استثنائيا وحقق نتائج باهرة افضل بكثير من التي حصل عليها الريان وهذا الشيء لا أحد يختلف عنه. ولكن هذه مباراة نهائية وكل شيء فيها وراد،لأن الريان لديه لاعبون من أصحاب الخبرة ويمتازون بمهارات فنية عالية تؤهلهم للفوز على الدحيل.
هل خبرة نهائي الكؤوس تصب في مصلحة الريان؟
- لا اعتقد ذلك.لأن بالنسبة لي هذا الشيء ليس مهما في مثل هذه المناسبات.. التاريخ لا يلعب المباراة والذي يلعب هم اللاعبون..المباراة ستحسم في 90 دقيقة أو بركلات الترجيح هذا شيء اكيد وليس التاريخ من سيصنع الفارق أو يحدد هوية البطل.هذه صفحة جديدة من التاريخ والأفضل هو من يعرف كيف يكتب هذه الصفحة.
نجد نام تاي هي ويوسف العربي وكريم بوضيف ولويس مارتن ومن الجهة الأخرى نجد تباتا وسوريا ومتولي.. هل تعتقد نوعية اللاعبين سيكون لها كلمتها في هذه المباراة؟
-لا اختلف معك في هذه النقطة. لقد كنت قبل موسمين مدربا للريان ولا ارى تغيرات كثيرة في صفوف اللاعبين باستثناء لاعبين أو ثلاثة فقط. لقد برهنوا في موسم 2015-2016 انهم قادرون على الفوز على الدحيل 5-0 و3-1.. ولكن حاليا الوضع يختلف تماما. ما اريد ان اقوله ان نوعية لاعبي الريان لم تتغير وتبقى نوعية جيدة. لقد سمعت من هنا وهناك ان تباتا أصبح غير نافع للفريق بسبب تقدمه في السن ونفس الشيء بالنسبة لسوريا، ولكن يتذكر هؤلاء ان تباتا وسوريا هم من ذبحا الغرافة وقادا فريقهما للنهائي.هذا شيء يحدث في كرة القدم ولكن بالنسبة لي عندما الفريق لا يخسر الكل يتحمل المسؤولية ولا نلقي باللوم على لاعب معين. وانا مازلت لديّ الثقة بهذين اللاعبين ولكن دعني اؤكد لك ايضا ان الدحيل هو الآخر لديه مجموعة ممتازة وجيدة من اللاعبين وليس فقط من ذكرتهم في سؤالك والريان أيضا لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين وبالتالي حظوظ الفريقين متساوية.
هل تتوقع أن تنتهي المباراة في الوقت الأصلي أو بركلات الترجيح؟
- اعتقد انه ليس هناك مفاجأة إذا لجأت المباراة لركلات الترجيح ولكن كل شيء يعتمد على كيفية بداية المباراة لكل فريق.
بعيدا عن النهائي.. هناك كلام انك تلقيت عروضا من أندية قطرية.. هل هذا صحيح؟
- نعم ولكن مجرد كلام وليس هناك أي شيء رسمي.. سأغادر الأسبوع المقبل الدوحة لظروف عائلية ولا أدري إن كنت سأعود للدوحة أم لا. اعتقد أن كل شيء يعتمد على العروض التي ستصلني خلال الفترة المقبلة ومثلما قلت في حواري السابق مع جريدتكم أنا سعيد للعمل مجددا مع الأندية القطرية.
سؤال أخير هل تلقيت عرضا من الريان؟
- رسميا لا. ولكن هناك كلام أفكر كثيرا في الريان ولكن أتصور أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع لاسيما أنه بعد يومين الفريق سيخوض نهائيا مهما.
copy short url   نسخ
17/05/2018
9787