+ A
A -
كتب – محمد مطر ومحمد ابوحجر ومحمد عبدالعزيز
للعام الثاني على التوالي يأتي شهر رمضان المبارك، والحصار الجائر مازال يشتّت الأسر ويقطع صلة الأرحام بين الأسر الخليجية، مع تواصل الحرمان من أداء شعائر العمرة في شهر العبادة..
هكذا تحدث عدد من المواطنين لـ الوطن، موضحين أن الأسر الخليجية كانت عائلة واحدة يتم التواصل بين أفرادها في جميع البلدان الخليجية دون قيد أو شرط، ليأتي الحصار الجائر ويقطع أي صلة ويجرم التعاطف أو التواصل.
واضافوا لـ الوطن أن دول الحصار تسببت في تمزيق أواصر العائلات الخليجية، إضافة إلى عدم قدرتهم على تأدية العمرة هذا العام. لافتين إلى انه على الرغم من التأثيرات السلبية للحصار على الأواصر الاجتماعية الخليجية إلا أنه زاد من ترابط وتكاتف الشعب القطري، لافتين إلى أنه كلما زادت مدة الحصار كلما تمسك الشعب القطري بموقفه ودعمه للقيادة الرشيدة في مواقفها ووقوفه خلفها.
واستقبل مغردو تويتر الشهر الكريم برسائل التهاني والتبريكات، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالأدعية والبرقيات الرمضانية التي زينت الأجواء الاجتماعية استهلالا واستقبالاً بقدومه، بينما يأتي رمضان هذا العام، الثاني على التوالي، ليجدد جرحا لم يلتئم في قلوب المواطنين المتشوقين لزيارة بيت الله الحرام، فيما يحول الحصار الجائر والإجراءات التعنتية المترتبة عليه دون تحقيق ذلك، وحرمانهم من أداء مناسك العمرة والحج طيلة عام مضى.
وشهدت قطر أمس نشاطا غير عادي في الأسواق والمجمعات التجارية وسوق واقف، حيث كان هناك حالة استنفار من الجميع للإعداد والتجهيز للشهر الفضيل.
ومع أول أيام الشهر الكريم نتذكر جميعاً ما عشناه في الماضي من أيام وليالي رمضان، تلك الذكريات التي من الصعب أن تمحى أو تختفي من أذهاننا، كل منا له عاداته وتقاليده وطقوسه التي تربى عليها، والتي مازال يبحث ويفتش عنها بكل حواسه مع حلول رمضان كل عام، المسحراتي والالتفاف حول مائدة إفطار واحدة لا يغيب عنها فرد من الأسرة، فضلاً عن الروحانيات التي تغمر الجميع في هذه الأيام الفضيلة، كل هذه الأمور وغيرها كانت محور حديثنا مع أبناء وضيوف مجلس اليافعي بأم صلال محمد الذين التقتهم الوطن، فقد فتح الجميع قلبه وذاكرته ليبوح عما بداخله من ذكريات ومن عادات تغيرت وأخرى حافظت على بقائها رغم تطور الزمن وسرعته، عن رمضان لوّل ورمضان الآن كان هذا اللقاء.
copy short url   نسخ
17/05/2018
3088