+ A
A -
بعد مايقرب من ثلاثين عاما على تأسيس جمعية قطر الخيرية، تلك الجمعية الرائدة، والتي استطاعت بفضل الله ثم بفضل المحسنين من الوصول بخدماتها ومشروعاتها إلى أكثر من 120 مليون إنسان دون تفريق بين لون أو عرق أو دين. كما وجهت مشاريعها لتصل إلى 55 دولة في أرجاء العالم لتتصدى للثالوث الخطير والمتمثل في الجوع والمرض والفقر. وتعد «قطر الخيرية» واحدة من أكبر الهيئات الخيرية غير الحكومية الرائدة في الوطن العربي والعالم. حيث تأسست في عام 1992 بهدف تطوير المجتمع القطري والمجتمعات المعوزة. وتنشط «قطر الخيرية «في العديد من المجالات، من أهمها التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ. ونالت «قطر الخيرية» الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي، كما أنها عضو مؤسس للشبكة العربية للمنظمات الأهلية للتنمية في القاهرة منذ عام 1999م. إضافة إلى أن لها شراكات مع العديد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في الشأن الإنساني والتنموي. وأعلنت قطر الخيرية مؤخرا عن إطلاق حملتها الرمضانية لعام 1439 هـ تحت شعار «العطاء سر السعادة «، وتتضمن مشاريع رئيسة في قطر و29 دولة أخرى عبر العالم، وينتظر أن يستفيد منها 2 مليون شخص، بقيمة 37 مليون ريال للمشاريع والبرامج والانشطة الخاصة برمضان.
وتتضمن حملة:«العطاء سرّ السعادة» ثلاث مشاريع رئيسة: هي إفطار الصائم «موائد الإفطارات، والسلال الغذائية»، وكسوة العيد، وزكاة الفطر، فضلا عن برامج اجتماعية ومشاريع جماهيرية توعوية تنفذ داخل قطر، وبرامج إعلامية تبث عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، كما عملت قطر الخيرية على تسهيل عملية التبرع من خلال تطوير خدمة مواقعها وتطبيقاتها الالكترونية الخاصة برمضان والزكاة، والتوسع في فروعها ونقاط التحصيل داخل الدولة.
وتستهدف حملة قطر الخيرية الرمضانية لهذا العام لفت الأنظار إلى أحد أسرار سعادة البشر، والمرتبط بمساعدة المحتاجين (لذة العطاء تفوق لذة الأخذ)، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث موسم البذل والجود، لأنّ مدّ يد العون والإحسان إلى هذه الفئات يمنح أصحاب الأيادي البيضاء شعورا بالسعادة، ويملأ نفوسهم بالطمأنينة والسكينة، خصوصا عندما يرون الابتسامة التي ترسمها المشاريع التي تبرّعوا بها على وجوه المستفيدين منها، والفرق الإيجابي الذي تُحدثه في واقع حياتهم. وتبلغ التكلفة التقديرية للمشاريع الرمضانية خارج دولة قطر حوالي 21 مليون ريال، وتستهدف أكثر من 1.3 مليون شخص عبر العالم، فيما تبلغ التكلفة التقديرية لهذه المشاريع داخل دولة قطر حوالي 16 مليون ريال، وتستهدف الوصول لـ 630 ألف شخص. إن جمعية قطر الخيرية من الجهات المسؤولة من خلال أنشطتها المتميزة في داخل قطر وفي خارجها.
copy short url   نسخ
17/05/2018
756