+ A
A -
عواصم -وكالات- «الجزيرة نت» - أثنى محللون على أهمية مواقف تركيا في تقديم الدعم القوي والمتواصل للقضية الفلسطينية. وفي هذا الاطار أفاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية بأن وزارة الخارجية التركية طلبت من القنصل الإسرائيلي في إسطنبول يوسف سفري ليفي مغادرة البلاد لفترة مؤقتة. وجاءت هذه الخطوة ردا على طرد إسرائيل (الثلاثاء) القنصل التركي في القدس حسنو غورجان ترك أوغلو، وذلك على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين في قطاع غزة.
وكانت الخارجية التركية استدعت السفير الإسرائيلي في أنقرة إيتان نائيه، وأبلغته باحتجاج أنقرة الرسمي على الأحداث التي شهدتها غزة الاثنين الماضي، وطلبت تركيا من السفير الإسرائيلي مغادرة البلاد لفترة لم تحدد.
في المقابل، طلبت الخارجية الإسرائيلية من القنصل التركي بالقدس مغادرة إسرائيل ردا على الخطوة التركية.
وهذه أسوأ أزمة دبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب منذ إبرام اتفاق المصالحة بينهما عام 2016 لإنهاء الأزمة الناتجة عن قتل البحرية الإسرائيلية نشطاء أتراكا كانوا على متن سفينة مافي مرمرة التي كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة.
وشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما لاذعا الثلاثاء على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قائلا إنه يقود «دولة عنصرية»، ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني، وذلك عقب استشهاد 61 فلسطينيا وجرح 2400 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية في غزة يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك خلال مسيرات العودة في ذكرى النكبة.
ورغم أن تركيا لم تقطع علاقاتها كليا مع إسرائيل، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتردد مطلقا في توجيه أقسى الانتقادات إلى إسرائيل في عدة مناسبات.
وبدأت تركيا الثلاثاء ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الشهداء الفلسطينيين أعلن عنها أردوغان، ونكست الأعلام التركية في الممثليات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة، وألغيت فعاليات ثقافية في تركيا، وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم رغبة بلاده في معالجة الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا أثناء المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل.
ودعا رئيس الوزراء التركي الدول الإسلامية التي تربطها علاقات بإسرائيل لإعادة النظر فيها، وقال يلدريم إن بلاده تدعو إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي -التي تضم 57 عضوا- الجمعة المقبل بتركيا.
copy short url   نسخ
17/05/2018
2566