+ A
A -
عواصم- وكالات- السبب الرئيسي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، هو زيادة فرص انتخاب الجمهوريين للكونغرس، وكذلك لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في 2020.
ورد ذلك في مقال نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية قائلة إن ترامب كان يعرف أنه بحاجة لذهاب المسيحيين الإنجيليين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وسرد الكاتب أندرو بنكومبي تفاصيل عن قصة الفيديو الأغرب في حملة ترامب الانتخابية، والذي صدر في أواخر يناير 2016 وكان الأكثر أهمية في تلك الحملة، وهو عبارة عن مناشدة مباشرة للإنجيليين بولاية أيوا.
واشتمل الفيديو على حديث لترامب أمسك خلاله بنسخة من الإنجيل قائلا بصوت هادئ إنه هدية من أمه له، حيث «كتبت عليه اسمي وعنواني»، واصفا إياه بأنه «شيء ذو أهمية خاصة بالنسبة إليه».
وبعد ذلك أشار ترامب في الفيديو إلى استطلاعات الرأي التي تظهر الدعم القوي له وسط الإنجيليين، معربا عن شكره لهم ومتعهدا بأنه لن يخذلهم أبدا.
وفي اليوم التالي لصدور الفيديو، ذهب ترامب إلى الكنيسة وارتكب أخطاء في الطقوس لا يرتكبها إلا من لم يكن يذهب إلى الكنيسة.
ورغم ذلك، ورغم الفضائح الجنسية ومزاعم الفساد، ظلت جاذبية ترامب للإنجيليين عالية، فقد حصل على نسبة 81% من أصوات المشاركين منهم في الانتخابات، علما بأن عدد الإنجيليين في الولايات المتحدة يبلغ ستين مليون نسمة.
وقال بنكومبي إن الذين يسعون لتفسير تصويت الإنجيليين المحافظين الطاغي لرجل تزوج ثلاث مرات ويملك كازينو ويفتخر بهجماته الجنسية على النساء، عليهم ألا ينظروا إلى أبعد من ردود فعل قادة الإنجيليين وتصريحاتهم حول نقل السفارة الأميركية للقدس وسط مذابح غزة.
ونقل الكاتب تصريح رئيس تحالف الإيمان والحرية رالف ريد: «نحن ممتنون بعمق للرئيس ترامب الذي اعترف أخيرا بحقيقة أن القدس هي العاصمة الموحدة الأبدية لإسرائيل، أرض اليهود، وأن السفارة الأميركية هناك يجب أن تكون في القدس».
وقال الأب ديفد إسواغارتي إن نقل السفارة لا يشكل فقط حافزا جيوسياسيا لإسرائيل، بل «إنهم يرون أن نقل السفارة مهم للغاية لظهور المسيح». ويعتقد بعض الإنجيليين أن نقل السفارة سيساعد في قدوم القيامة، حيث يلتقي جميع المسيحيين بالرب.
copy short url   نسخ
17/05/2018
764