+ A
A -
عواصم- وكالات- أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بما وصفته الإخفاق الدعائي الذي وقعت فيه إسرائيل خلال أحداث الأيام الأخيرة المتعلقة بمجزرة غزة، وفض مسيرات العودة بالقوة العسكرية المفرطة، وسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى العزل.
فقد ذكر رون بن يشاي الخبير العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت أن «الفلسطينيين نجحوا بالسيطرة على الصورة العالمية والأفلام التسجيلية والمقابلات الإعلامية في منطقة المسيرات غير العنيفة على حدود القطاع، في حين حظي الجيش بإخفاق وفشل كبيرين لأنه لم يوصل الصورة المطلوبة لوسائل الإعلام الدولية».
وأوضح أن الفلسطينيين «نجحوا دون تردد في تقديم روايتهم للرأي العام الأوروبي وأميركا الشمالية وجزء كبير من دول آسيا وشرق أوروبا، ومفادها أن الفلسطينيين المدنيين تم استهدافهم برصاص الجيش الإسرائيلي وهم يشاركون في مظاهرات سلمية غير عنيفة، لأنهم كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض عليهم في غزة».
بدورها اختارت صحيفة هآرتس جملة من العناوين التي تصدرت وسائل الإعلام العالمية، ودلت في معظمها على أن إسرائيل منيت بخسارة إعلامية ودعائية غير مسبوقة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن أكثر عنوان سيطر على عناوين الصحافة العالمية هو «مذبحة السفارة»، في إشارة لمقتل المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين على نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأضافت الصحيفة أن «صحيفة الديلي ميل البريطانية وصفت ما حصل على حدود غزة بأنه «حمام دماء»، والليبراسيون الفرنسية اختارت عنوان «السفارة والمذبحة»، وقالت الهافنغتون بوست إن ما حصل هو «مذبحة يوم السفارة»، وذكرت النيويورك تايمز أن إسرائيل قتلت العشرات في غزة، بينما يتم افتتاح السفارة الأميركية في القدس، ما يؤكد أن السلام يبدو بعيدا.
copy short url   نسخ
17/05/2018
893