+ A
A -
عواصم- وكالات- حذر الكاتب ريتشارد سيلفرشتاين من عواقب ما يصفه بالتحالف المتطرف الإسرائيلي الأميركي، ويقول إن من شأنه تأجيج دورة من الانتقام لا تنتهي، مضيفا أن إسرائيل أشعلت برميل بارود الإثارة والاستفزاز في المنطقة بشكل متعمد.. فإلى أين تسير الأمور؟
في هذا الإطار، يقول سيلفرشتاين إنه قد يكون من المستحيل إيجاد الكلمات التي تصف السريالية -أو فوق الواقعية- للتطورات التي جرت في القدس وفي غزة الاثنين الماضي.
في القدس كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث عبر الفيديو من البيت الأبيض، وكانت مستشارته ابنته إيفانكا ومستشاره صهره جاريد كوشنر يقودان الطقوس الدينية لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة في المدينة المقدسة.
ويضيف أن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر كانا برفقة اثنين من القساوسة الإنجيليين المسيحيين، هما: روبرت جيفريس وجون هاغي اللذان عرضا الصلوات في الطقوس التي سادت أجواء الاحتفال.ويقول الكاتب إن هذين القسين سبق أن تبنيا وجهات نظر معادية للسامية ومعادية للإسلام بشكل واضح.
ويشير الكاتب بمقاله في مجلة ذي ميدل إيست آي البريطانية، إلى عرض وسائل الإعلام أعضاء «فرقة» ترامب، وإبرازهم وهم يضحكون ويتبادلون الابتسامات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، بينما كانت تعرض صورا أخرى تتناقض معها للفوضى الدموية التي تجري بحق الفلسطينيين في غزة.
وأما في غزة، فكانت تقوم فرقة أخرى عسكرية إسرائيلية بتفريق المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرة العودة، مستخدمة الرصاص الحي، مما أسفر عن مذبحة لقي حتفه فيها مع نهاية اليوم العشرات وأصيب المئات من الفلسطينيين. وكان من بين القتلى رجال مسنون وطفلة تبلغ من العمر ثمانية أشهر.
copy short url   نسخ
17/05/2018
853