+ A
A -
تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، دشنت بلدية الشمال الثلاثاء الماضي مبنى سكن العمال الجديد بصناعية الشمال، وذلك بحضور السيد حمد جمعة المناعي مدير البلدية والسيد جمال علي السادة - مدير إدارة الشؤون العامة وعدد من رؤساء الأقسام بالبلدية.
وصرح السيد حمد جمعة المناعي مدير بلدية الشمال على هامش تدشين المبنى الجديد، أن السكن الجديد بمميزاته الكثيرة التي توفر الحياة الكريمة لإخوتنا العمال، جاء انطلاقاً من إيمان الدولة بحقوق العمال وواجبها بتوفير الحياة الكريمة لهم، حيث أقدمت وزارة البلدية والبيئة على إنشاء هذا السكن بأحدث المواصفات العالمية وجهزته بكل المعدات الضرورية لجعله مناسباً للسكن الآدمي.
وبهذه المناسبة، تقدم المناعي بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على دعمه لهذا المشروع المتميز حتى تم إنجازه، كما تقدم بالشكر إلى سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة على توجيهاته ومتابعته المستمرة لهذا المشروع الرائد، والذي يأتي ضمن السياسة الحكيمة لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال إن المبنى الجديد المخصص للفئة الحرفية والعمالية، وفقاً لمعايير السلامة حيث يعد واحداً من النماذج المعمارية الجديدة لسكن العمال والتي صُممت خصيصاً لتغطي كافة الاحتياجات الصحية والمعيشية للعمال، كونها تتماشى مع اشتراطات المساحة المحددة لكل عامل مع توفير الخدمات التي نص عليها قانون العمل القطري. وأضاف: يأتي تدشين السكن الجديد للعمال، في إطار حرص دولة قطر على تأمين سكن عمال ضمن بيئة مناسبة تتوافر فيها جميع المتطلبات الخدمية والصحية والاجتماعية والدينية ووسائل الترفيه وغيرها، وفق أحدث المعايير العالمية في إطار الرؤية الوطنية لقطر 2030.
وأوضح بأنه روعي في تصميم السكن جميع احتياجات الإنسان من توفير أجهزة تبريد ومطابخ لائقة تطابق لائحة المواصفات لدى كل الجهات بالدولة سواء من ناحية كسوة الجدران بالبورسلين والأسقف، وروعي في كسوة الأرضية أن تكون مانعة للانزلاق، مضيفاً بأنه تتوفر بالمطابخ فلاتر مياه ذات ثلاث شمعات فخارية لتنقية المياه المستخدمة في إعداد الطعام، إلى جانب مراوح الشفط المخصصة لسحب الروائح والأدخنة، وثلاجات لحفظ الطعام تتناسب مع عدد العمال المقيمين بالسكن. كما تحتوي المطابخ في السكن على أفران غاز بحيث لا يحتاج العامل المقيم في السكن إلى الطهي خارج المطبخ.
وعن مواصفات السكن الجديد، أكد المناعي أن المساحات الداخلية والخارجية تتناسب وتتفق مع مواصفات سكن الأيدي العاملة بالدولة التي نص عليها القانون، حيث روعي في تجهيز السكن من الداخل أن لا تقل المساحة المخصصة للسرير الواحد داخل الغرفة المشتركة عن ستة أمتار، كما تم مراعاة السعة بحيث يتوفر للعمال السعة والراحة في سكنهم المعيشي بحيث لا تستخدم المداخل أو الممرات أو أسطح المباني أو السراديب كغرف للإيواء، كما تم تنفيذ المواصفات الخارجية بدقة تامة تحت إشراف مهندسين استشاريين مختصين في هذا المجال بحيث لا تسمح نوافذ المبنى بتسرب أي أتربة وأن تغطى بسلك معدني يمنع دخول الحشرات.
وقال مدير بلدية الشمال إنه روعي أيضاً أن تكون جميع الغرف جيدة التهوية، وتتوفر بها الإضاءة الطبيعية مع تزويدها بالإضاءة الصناعية الكافية، وتم تزويد الغرف بـ أسرة مزودة بالفرش الجديدة والأغطية المناسبة لكل عامل ومرافق وأمكنة بها مخازن قابلة للقفل بحيث يستطيع العمال الوصول إليها بحرية وحفظ وثائقهم وممتلكاتهم الشخصية، وكذلك تجهيزها بأجهزة تكييف الهواء الكافية والمناسب وبراد ات مياه للشرب وتوفير المياه الباردة وهي موزعة في أنحاء السكن لتغطية عدد العمال المقيمين فيه، وبين المناعي أنه تم أيضا توفير مصادر إضاءة احتياطية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
وأكد المناعي أن وزارة البلدية والبيئة ملتزمة بعمل الصيانة الدورية للسكن ومرافقه بصفة عامة، مثل صيانة الأسقف والجدران والأرضيات منعاً لتعرضها للرطوبة والرشح والتشققات، إضافة إلى صيانة التمديدات والتوصيلات والصناديق الكهربائية، مع مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة المتبعة في الدولة، وأشار إلى إنه تم تزويد السكن بصناديق إسعافات أولية يتوفر بها أدوية وأربطة ومطهرات بما يتناسب مع عدد العمال المقيمين بالسكن، كما تم توفير طاقم عمل لتنظيف السكن بشكل دوري، كما إن السكن الجديد مزود أيضاً بأجهزة إنذار وإطفاء للحريق عالية الدقة.
وعن سعة السكن الجديد، أوضح مدير البلدية إنه يتسع لحوالي 180 عامل بكل أريحية، حيث أشرفت الجهات الرقابية المختصة على التأكد من الاشتراطات الخاصة بتصميم السكن وطاقته الاستيعابية، موضحاً أنه روعي في تصميم السكن الجديد، أن يتماشى التصميم مع اشتراطات جميع الجهات الخدمية الأخرى المعنية، وكذا مع اشتراطات المساحة المحددة لكل عامل، والخدمات الواجب توافرها، وفقا لقانون العمل القطري.
وكشف المناعي أن بلدية الشمال تنوي إنشاء ملعب ومرافق ترفيهية في مكان السكن القديم، وذلك من أجل الترفيه عن العمال في اوقات فراغهم أو أيام العطلات، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن حرص الدولة على تعزيز حقوق العمال وتوفير الحياة الكريمة اللائقة بالإنسان بما يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي من أهم بنودها، تحويل قطر إلى دولة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم والعمل اللائق لشعبها جيلاً بعد جيل.
copy short url   نسخ
17/05/2018
1922