+ A
A -
عواصم- وكالات- الجزيرة نت- في مقال بعنوان «السعودية تجد صعوبة في إخضاع قطر»، ألقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر أمس الضوء على تطورات الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن الرياض وبعد عام من حصار قطر، تضغط على الغرب وتهدد الدوحة بالتصعيد العسكري.
لكن الصحيفة تؤكد أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية الدولية دفاعا عن نفسها قصّ أجنحة خصومها.
فبعد عام من فرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتحديدا بتاريخ 5 يونيو 2017، حصارا على قطر لعزلها عن العالم بدعوى تمويلها للإرهاب وتقاربها مع إيران، لم تخضع الدوحة لإملاءات جيرانها، ولم تنفذ أيا من مطالبهم الـ13، حسب ما تقول لوفيغارو.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الدوحة بالحوار، تصر الرياض وأبوظبي على تطبيق قائمة المطالب، بينما لم تنجح إلى حد الآن الوساطة الكويتية في رأب صدع البيت الخليجي، الأمر الذي يقلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبدرجة أقل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتقول لوفيغارو إنه على الرغم من أن مناخ الأعمال ليس مواتيا بسبب الأزمة، فإن الدوحة استطاعت الصمود أمام الحصار، وتعويض ما كانت تستورده من البلدان المقاطعة لها من مواد غذائية من دول أخرى على غرار تركيا والمغرب وإيران.
وتؤكد أن هذه الأزمة كان لها تأثير عكسي لما أرادته كل من السعودية والإمارات، في الخليج.
و بيّنت الصحيفة أن قطر استطاعت تخطي الأزمة بفضل سياسات حكومتها، التي بنت علاقات مع دول كبرى هي الولايات المتحدة الأميركية التي لها قاعدة عسكرية بقطر، وفرنسا الموقعة على عقد دفاع مع قطر، وبريطانيا الشريك الرئيسي للاستثمارات القطرية في أوروبا.
وتشير لوفيغارو إلى أن قطر وفي مواجهة الخطر أصبحت أكثر تسلحا، كما أن الاستثمارات القطرية مع الدول الحليفة جعل منها شريكا مهما لهذه الدول.
وبالتفوق على جيرانها، استطاعت قطر كسب المعركة الإعلامية الدولية دفاعاً عن نفسها، مما جعلها تكسب معركة العلاقات العامة.
كما نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي قوله إن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين تلقَوا من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز رسالة مماثلة لتلك التي أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدد فيها باستخدام القوة العسكرية ضد قطر إذا حصلت الدوحة على منظومات «إس-400» الدفاعية الروسية.
واعتبرت الصحيفة أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية اضطر الملك سلمان إلى مراسلة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهدف الضغط على قطر لثنيها عن شراء الصواريخ الروسية، لكن لوفيغارو تضيف أن لهجة التهديد في الرسالة السعودية لم تعجب الرئيس الفرنسي ماكرون.
ولم تنجح قطر في مواجهة تداعيات الحصار المفروض عليها منذ عام فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى إكساب اقتصادها قوة ومناعة كبيرتين، وباتت البلاد أكثر اعتمادا على الذات من ذي قبل، كما يؤكد خبراء.
ولئن كانت الأسابيع الأولى للحصار قد خلقت صدمة، فإن دولة قطر عملت على احتوائها بالسرعة المطلوبة خاصة ما تعلق بتوفير الاحتياجات الضرورية وضمان استقرار الاقتصاد في مواجهة أي هزة، والاستمرار في توسيع القاعدة الإنتاجية لقطاع النفط والغاز وجذب الاستثمارات الخارجية.
صحيح أن كل أزمة يصاحبها حصار تخلق صعوبات كثيرة في مقدمتها الآثار الاجتماعية وانقطاع طرق النقل وحركة الأفراد وتعطل التجارة وارتفاع التكاليف، لكن قطر-يقول الخبير المالي والمصرفي قاسم محمد قاسم للجزيرة نت- شجعت الاستثمار بمشاريع الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وضمنت بذلك التوسع الفوري في صناعة منتجات الألبان والثروة الحيوانية إلى جانب تطوير الأنظمة الزراعية لمواجهة تحدي المناخ، لتنجح قطر في ترقية منتجاتها المحلية وتستغني كليا عن واردات أساسية كانت تأتيها من دول الحصار، بزيادتها للإنتاج المحلي وصولا إلى الكفاية.
لكن الصحيفة تؤكد أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية الدولية دفاعا عن نفسها قصّ أجنحة خصومها.
فبعد عام من فرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتحديدا بتاريخ 5 يونيو 2017، حصارا على قطر لعزلها عن العالم بدعوى تمويلها للإرهاب وتقاربها مع إيران، لم تخضع الدوحة لإملاءات جيرانها، ولم تنفذ أيا من مطالبهم الـ13، حسب ما تقول لوفيغارو.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الدوحة بالحوار، تصر الرياض وأبوظبي على تطبيق قائمة المطالب، بينما لم تنجح إلى حد الآن الوساطة الكويتية في رأب صدع البيت الخليجي، الأمر الذي يقلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبدرجة أقل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتقول لوفيغارو إنه على الرغم من أن مناخ الأعمال ليس مواتيا بسبب الأزمة، فإن الدوحة استطاعت الصمود أمام الحصار، وتعويض ما كانت تستورده من البلدان المقاطعة لها من مواد غذائية من دول أخرى على غرار تركيا والمغرب وإيران.
وتؤكد أن هذه الأزمة كان لها تأثير عكسي لما أرادته كل من السعودية والإمارات، في الخليج.
و بيّنت الصحيفة أن قطر استطاعت تخطي الأزمة بفضل سياسات حكومتها، التي بنت علاقات مع دول كبرى هي الولايات المتحدة الأميركية التي لها قاعدة عسكرية بقطر، وفرنسا الموقعة على عقد دفاع مع قطر، وبريطانيا الشريك الرئيسي للاستثمارات القطرية في أوروبا.
وتشير لوفيغارو إلى أن قطر وفي مواجهة الخطر أصبحت أكثر تسلحا، كما أن الاستثمارات القطرية مع الدول الحليفة جعل منها شريكا مهما لهذه الدول.
وبالتفوق على جيرانها، استطاعت قطر كسب المعركة الإعلامية الدولية دفاعاً عن نفسها، مما جعلها تكسب معركة العلاقات العامة.
كما نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي قوله إن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين تلقَوا من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز رسالة مماثلة لتلك التي أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدد فيها باستخدام القوة العسكرية ضد قطر إذا حصلت الدوحة على منظومات «إس-400» الدفاعية الروسية.
واعتبرت الصحيفة أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية اضطر الملك سلمان إلى مراسلة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهدف الضغط على قطر لثنيها عن شراء الصواريخ الروسية، لكن لوفيغارو تضيف أن لهجة التهديد في الرسالة السعودية لم تعجب الرئيس الفرنسي ماكرون.
ولم تنجح قطر في مواجهة تداعيات الحصار المفروض عليها منذ عام فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى إكساب اقتصادها قوة ومناعة كبيرتين، وباتت البلاد أكثر اعتمادا على الذات من ذي قبل، كما يؤكد خبراء.
ولئن كانت الأسابيع الأولى للحصار قد خلقت صدمة، فإن دولة قطر عملت على احتوائها بالسرعة المطلوبة خاصة ما تعلق بتوفير الاحتياجات الضرورية وضمان استقرار الاقتصاد في مواجهة أي هزة، والاستمرار في توسيع القاعدة الإنتاجية لقطاع النفط والغاز وجذب الاستثمارات الخارجية.
صحيح أن كل أزمة يصاحبها حصار تخلق صعوبات كثيرة في مقدمتها الآثار الاجتماعية وانقطاع طرق النقل وحركة الأفراد وتعطل التجارة وارتفاع التكاليف، لكن قطر-يقول الخبير المالي والمصرفي قاسم محمد قاسم للجزيرة نت- شجعت الاستثمار بمشاريع الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وضمنت بذلك التوسع الفوري في صناعة منتجات الألبان والثروة الحيوانية إلى جانب تطوير الأنظمة الزراعية لمواجهة تحدي المناخ، لتنجح قطر في ترقية منتجاتها المحلية وتستغني كليا عن واردات أساسية كانت تأتيها من دول الحصار، بزيادتها للإنتاج المحلي وصولا إلى الكفاية.