+ A
A -
كتب- العروسي العتروس
تاه العربي في النصف الأول من عمر الدوري وأنهى منتصف المشوار بالمركز التاسع وعلى بعد نقطتين فقط عن المرخية صاحب المركز الأخير، وكان من الواضح أن أموراً كثيرة تكالبت عليه ودفعت به إلى قاع الترتيب لينشغل بالهروب من منطقة الخطر على الرغم من أن الأهداف التي رسمتها إدارة النادي في مطلع الموسم كان سقفها أرفع بكثير من ذلك المستوى عندما تعاقدت في وقت مبكر مع المدرب قيس اليعقوبي لقيادة الفريق إلى اعلى مستويات وسط الترتيب على الأقل، إلا أن الفريق عاني من عدة عقبات وعراقيل من بينها انتقال نجم الفريق خوخي بوعلام للعب في فريق السد إلى جانب 4 لاعبين محلييين آخرين اعتبروا من أعمدة الفريق في المواسم السابقة مثل عمر العمادي وعلي جاسمي وعبدالله العريمي إلى نادي قطر اضافة إلى حارس المرمى رجب حمزة وبالتوازي مع رحيل ذلك الخماسي، شهدت قائمة الفريق تغيير مجموعة اخرى من اللاعبين الهامين وهم المحترفون الأربعة البرازيلي باولينيو والنيجيري ايزيكيل والتشيلي لويس خمينيز والسنغالي مصطفى سال.
وفي المقابل سجلت كشوفات الفريق انضمام مجموعة أخرى من اللاعبين مثل التونسي عمار الجمل والعراقي سعد ناطق والسوري مارديك مارديكان والبرازيلي دييغو غارديل، إلى جانب عودة نجم الكرة القطرية وابن النادي خلفان إبراهيم اضافة إلى تعاقد إدارة النادي مع 6 لاعبين محليين اخرين هم جاسر يحيى وحسام كمال، وأحمد السميطي ومحمد عاطف وعبدالرحمن وليد إلى جانب حارس المرمى مهند نعيم.
بناء فريق جديد
وجد الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب قيس اليعقوبي القادم من الوكرة والذي يعرف الفريق والدوري جيدا نفسه أمام مهمة اعادة بناء الفريق من جديد في ضل رحيل 8 لاعبين واستبدالهم بثمانية لاعبين آخرين بمن في ذلك المحترفون الذين يحتاجون فترة تكيف مع بيئة النادي وأجواء الفريق والدوري بصفة عامة. وما من شك ان ذلك كان من بين الأسباب التي جعلت بداية الفريق بالدوري تكون متعثرة بخسارة الفريق لأربع من مبارياته الخمس الأولى.
بداية متعثرة وإجراءات علاجية
بدأت الشكوك تدب في كيان النادي بعد إهدار الفريق لعدد كبير من النقاط في النصف الأول من القسم الأول للدوري، حيث خسر الفريق 4 من مبارياته الخمس الأولى قبل ان تتحسن نتائج الفريق تدريجيا في الجولتين السادسة والسابعة بتعادل الفريق مرتين مما يجعل حصيلة 4 هزائم وتعادلين مقابل فوز واحد في الجولات السبع الأولى وهو ما اعتبرته إدارة النادي غير كاف ودون المأمول بكثير، وفي أول إجراء علاجي لتصحيح الوضع تعاقدت مع المدرب الكرواتي لوكا بوناسيشتش الذي سبق له ان اشرف على تدريب فريقي الأهلي والشحانية من قبل.
كما اتخذت إدارة النادي خطوات أخرى على مستوى اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية أهمها الاستغناء عن المحترفين عمار الجمل ومارديك مارديكان واستبدالهما بالمهاجم الغاني كاريكاري القادم من فريق المرخية والمدافع الكرواتي ايفان فوشتر، كما ضم النادي ايضاً الدولي اليمني مدير عبدربه. وانتهى القسم الأول لاحتلال الفريق المركز التاسع بحصيلة هزيلة لم تتجاوز 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات و6 هزائم.
بداية جديدة للعربي بالموسم مع لوكا
لم تتحسن نتائج الفريق بشكل ملموس الا مع بداية القسم الثاني وتحديدا بعد الإجراءات العلاجية المتمثلة في تدعيم صفوف الفريق واستبدال محترفين اثنين، حيث حقق الفريق 4 انتصارات وتعادل 3 مرات ولم يخسر إلا 4 مباريات مما يرفع حصيلة نقاطه في تلك الفترة إلى 15 نقطة ارتقى بها من المركز التاسع إلى المركز السابع وبذلك يكون الفريق قد وضع حداً لكثير من المتاعب التي رافقته في بداية الموسم طالما أنهى الموسم في منتصف الترتيب تقريبا وفي منطقة الدفء الجميل. وكان من الواضح أن انضمام المدافع فوتشر وتألق خلفان في القسم الثاني قد كان لهما النصيب الأكبر في نحسن أداء الفريق ونتائجه كما أن حسن توظيف المهاجم كاري قد عاد بالفائدة على فاعلية خط الهجوم.
قفزة العربي من القاع إلى الأمان
كان العربي في أسوأ حالاته في الجولات 15 و16 و17 عندما تعادل مع أم صلال وخسر أمام كل من الأهلي والسد حيث كان يقبع في المركز 11 وقبل الأخير مما يعني انه كان معنيا بالهبوط وتحديدا بالمباراة الفاصلة، ولكنه بخسارته مع السد بخماسية أدرك مدى خطورة الوضع وحقق في المباريات الأربع القادمة العلامة الكاملة بفوزه على فرق الخريطيات والمرخية وهي فرق كانت تتنافس معه بشكل مباشر على الهروب من المراكز الأخيرة، كما فاز على فريقين من المربع وهما الريان الثالث والغرافة الرابع وبذلك صعد مباشرة من المركز 11 إلى المركز السابع.
العربي ولغة الأرقام
وجد العربي جانبا كبيرا من توازنه بالقسم الثاني بحصده 15 نقطة مقابل 9 نقاط في القسم الأول وسجل نفس العدد من الأهداف في القسمين وهو 15 هدفا إلا انه في المقابل تلقى 18 هدفا مقابل 24 هدفا تلقاها في القسم الأول مما يعني ان المدرب لوكا عكف على تقوية خط الدفاع بالدرجة الأول كهدف رئيسي لتصحيح وضع الفريق علما بأن الفريق تلقى نصف عدد الأهداف التي دخلت مرماه في القسم القاني في مباراتيه أمام الأهلي والسد أي 9 أهداف كاملة في حين انه تلقى 9 أهداف اخرى من مبارياته أمام التسع فرق الأخرى.
العربي أقوى وأفضل في قواعده
تشير الأرقام التي حققها العربي خلال من مبارياته بالقسمين الأول والثاني انه يكون أقوى وأفضل عندما يلعبه على ميدانه بملعب حمد الكبير بالنادي العربي اذ حصد على ملعبه ضعف ما حصده خارجه، وحقق 5 انتصارات على ملعبه مقابل فوز واحد خارجه، كما تعادل مرة واحدة على ملعبه مقابل 5 تعادلات خارجه وخسر نفس العدد من المباريات على ملعبه وخارجه وتأتي الأرقام الخاصة بخط دفاعه لتؤكد أفضليته على ملعبه، حيث تلقى في مرماه على ملعبه 19 هدفا فقط مقابل 23 هدفا تلقاها خارج قواعده لتتأكد بذلك أفضلية الفريق عندما يواجه منافسيه على أرضه وأمام جمهوره، وهذه نقطة قوة ينبغي عليه أن يدعمها ويتشبث بها في المواسم القادمة.
العربي أكثر خطورة في الوقت القاتل
تبلغ خطورة العربي الهجومية اعلى مستوياتها في الربع ساعة الأخيرة من زمن مبارياته إذ سجل أعلى نسبة أهداف خلال تلك الفترة وهي 26.7 % في حين بلغت نسبة تسجيله للأهداف خلال بقية فترات زمن الشوط الثاني 16.7 %، وهذه النسب تتجاوز النسب التي حقها خط هجوم الفريق في الشوط الأول من مبارياته. وأما اقل فترة زمنية ينشط فيها خط الهجوم فهي الربع ساعة الأول الذي لم يسجل خلاله إلا 10 % من مجموع أهدافه مما يعني أن الفريق لا يبدأ مبارياته بقوة ويحتاج لفترة طويلة حتى يجد توازنه وكامل جاهزيته.
مسيرة متواضعة في المواسم الخمسة الأخيرة
تعتبر مسيرة الفريق متواضعة في المواسم الخمس الأخيرة التي لم يقتحم خلالها المربع والتي احتل فيها مراكز تتراوح بين الخامس والتاسع، ويعتبر موسم 2013-2014 الأفضل للفريق فخلال المواسم الخمسة الأخيرة، حيث احتل المركز الخامس إلا انه تراجع بعد ذلك إلى المراكز الثامن والتاسع قبل لن يحقق تحسنا تدريجيا باحتلاله المركز السابع هذا الموسم، ويعتبر الموسم الماضي الأسوأ للفريق بتراجعه للمركز التاسع، وهو مركز لا يليق بالفريق ولا بتاريخه. ومن المؤكد أن الفريق الذي يعاني من بعض المشكلات المادية والديون قادر على العودة لسالف أمجاده بمجرد دخول بعض الملايين من الريالات خزينة النادي وتحسن الأجواء خارج البساط الأخضر في محيط القلعة الحمراء الجميلة.
copy short url   نسخ
13/06/2018
2917