+ A
A -
عواصم- الجزيرة نت- ذكر تقرير لمركز الدراسات الدفاعية المتقدمة في واشنطن أن دولة الإمارات، خاصة إمارة دبي، أصبحت ملاذا آمنا لغسل أموال عدد من منتهكي الحروب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات.
وأضاف التقرير الذي أوردته أسوشيتد برس، أمس، أن القائمة شملت جنسيات عدة، وأشارت الوكالة إلى أن قيمة غسل الأموال في الإمارات تقدر بنحو مليار دولار سنويا.
وأكد التقرير أن مستفيدين من الحروب وممولي عمليات إرهابية ومهربي مخدرات فرضت عليهم واشنطن عقوبات استخدموا سوق العقارات في دبي ملاذا لأصولهم.
وقال التقرير - الذي استند إلى بيانات عقارية مسربة- إن نحو مائة مليون دولار استعملت في عمليات شراء مشبوهة لشقق وفلل بدبي. وسمى التقرير رامي مخلوف وشقيقه، وهما ابنا خال الرئيس السوري بشار الأسد، ويمتلكان عقارا في «بالم جميرا»، وينسجان علاقات مع شركتين بالمنطقة الحرة في الإمارات. وأورد التقرير أيضا اسم رجلي الأعمال اللبنانيين كامل وعصام أمهز، اللذين فرضت عليهما واشنطن عقوبات لعلاقتهما بحزب الله.
كما ذكر المركز أنه اكتشف عقارات في دبي بقيمة نحو سبعين مليون دولار مملوكة لاثنين آخرين من المساهمين في شركات الأخوين أمهز.
وحدد التقرير أيضا عقارات يملكها إيرانيان فرضت عليهما سابقا عقوبات لصلتهما ببرنامج الصواريخ الإيراني.
وقال التقرير إن دبي لديها «سوق للعقارات الراقية والثمينة في بيئة تنظيمية متساهلة تعلي قيمة السرية والكتمان فوق أي شيء آخر». ويأتي هذا التقرير بعدما حذرت الخارجية الأميركية هذا العام من أن المناطق الاقتصادية الحرة في دبي وتجارة الإمارة في الذهب والألماس تشكل مخاطر.
وأضاف التقرير أن هذه «البيئة المتساهلة لها تبعات على الأمن العالمي أبعد بكثير عن رمال الإمارات». وأوضح أنه «في اقتصاد عالمي متشابك تنخفض فيه الحواجز أمام حركة الأموال، يمكن لنقطة ضعف واحدة في الهيكل التنظيمي أن تفتح المجال لشتى أنواع اللاعبين الدوليين في الأنشطة الإجرامية». وأورد التقرير أيضا أن ما قيمته 21 مليون دولار من العقارات ما زالت في يد أفراد مرتبطين بمؤسسة ألطاف خاناني، وهي شبكة باكستانية ساعدت مهربي مخدرات وتنظيمات متطرفة مثل القاعدة على تبادل الأموال. واكتشف المركز أيضا عقارات في دبي مملوكة للمكسيكي إدواردو فيغيروا غوميز، الذي أدين في الولايات المتحدة لاستيراد كميات ضخمة من المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج الميتامفيتامينات.
وذكر التقرير أن العقارات التي يشير إليها من بينها فلل في جزيرة «بالم جميرا» قيمة الواحدة منها مليون دولار، وشقة في برج خليفة، بالإضافة إلى شقق صغيرة في أحياء أخرى في دبي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن دبي طالما كانت وجهة مفضلة لأولئك الذين يريدون الابتعاد عن أعين القانون. وأشارت إلى أن تهريب الذهب إلى الهند كان من أهم الأنشطة المربحة للإمارة في العقود التي أعقبت انهيار تجارة اللؤلؤ.
copy short url   نسخ
13/06/2018
1008