+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد سعادة السفير منير غنام، سفير فلسطين لدى الدوحة، أن دولة قطر الخير، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد- حفظهما الله -، والحكومة القطرية الرشيدة، وكافة أبناء الشعب القطري، قد احتضنوا الفلسطينيين احتضانا دافئا، وبكل الحب، وما يقومون به من دعم للقضية الفلسطينية، وتحرير كل تراب فلسطين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأنه بالتعليم سوف يكون كل فلسطيني هو لبنة من لبنات هذا الوطن الحر مستقبلا.
جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي تقيمه المدرسة الفلسطينية بالدوحة، لتكريم المعلمين المتميزين، والطلاب والطالبات المتفوقين، حضره الدكتور يحيى الآغا، المستشار الثقافي للسفارة، ورئيس مجلس إدارة المدارس الفلسطينية، وعدد كبير من المعلمين، واولياء الأمور.
وخلال كلمته قال سعادة السفير منير غنام، إنه ينبغي توجيه كل الشكر والتقدير إلى دولة قطر الخير، هذا البلد الطيب، الذي يحتضن أبناء فلسطين، ومدرستهم، إلى جميع القطريين، أميرا، وحكومة، وشعبا، الذين يدعمون الفلسطينيين بكل الحب، ويدعمون القضية الفلسطينية بكل سخاء، ويدفعون عن المقدسات بكافة السبل، ويشدون من أزر أهلها، حتى يتمكنوا من استرداد حقوقهم، وتحرير أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أوضح سعادة السفير منير غنام، سفير، أنه بهذه المناسبة فهو يحرص على تقديم شيئين، أحدهما، تهنئة جميع الطلاب والطالبات الذين تميزوا، بعد الأداء الدراسي الطيب، وما بذلوه من جهد كبير، ومثابرة في التحصيل الدراسي طوال العام، من أجل أن يتفوقوا ويتقدموا، ويتميزوا، ليحصدوا في نهاية المطاف، هذه الثمار الطيبة، التي يستحقون عليه التهنئة، بعد أن حصدوا ما غرسوا من قبل، مطالبهم بضرورة مواصلة هذا الأداء، ويكونون دائما نماذج مشرفة يحتذي بها غيرهم.
وأشار سعادة السفير منير غنام، إلى أن الشيء الآخر، الذي يحرص عليه في كلمته، إنه لابد من توجيه كل الشكر إلى الجنود المجهولين، خلف هذا النجاح والتميز والتفوق، وهم أسرة المدرسة، من معلمين ومعلمات، وإدارة، وإشراف وموظفين، والجميع يعملون بروح الفريق الواحد، ليتناسق كل ذلك مع جهود أولياء الأمور، في متابعة أداء الأبناء على مدى العام الدراسي، وأنه بتعاضد كلا الجهدين، كان التفوق والتميز، وأنه بالمدرسة والمنزل، يتم رسم الطريق نحو المستقبل المشرق، وفي هذا نجاح للوطن الفلسطيني.
واضاف سعادة السفير منير غنام، أنه لابد من كلمة شكر إلى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، على رعايتها لمسيرة المدرسة من حيث كل ما تتطلبه للارتباط بالمنهج الفلسطيني، وكافة الجهود التي جعلت مدرسة الفلسطينيين بالدوحة، تندمج ضمن المنظومة التعليمية في الوطن، وهو شيء يبعث على الاعتزاز والفخر لكل أبناء فلسطين.
لافتا إلى أنه لا ينبغي إغفال دور الآخرين، الذين كانت لهم بصمات على الأداء المتميز للمدرسة الفلسطينية بالدوحة، وهم أولئك الذين يدعمون المدرسة من مؤسسات حكومية، أو غير حكومية، أفراد وهيئات، وكذلك وسائل الإعلام، المقروءة والمسموعة، التي هي بمثابة عيون المجتمع على المدرسة، والتي لها كل الشكر والتقدير.
مشددا على أنهم قد دأبوا في نهاية كل عام دراسي، على تكريم المتفوقين والمتفوقات من أبناء المدرسة الفلسطينية، تقديرا لهم على ما قاموا به خلال العام من جد واجتهاد، حتى يكونوا نموذجا يحتذى لباقي زملائهم، في اطار العملية التنافسية التي تحييها المدرسة في نفوس أبنائها وبناتها، من أجل الاجتهاد، وتحصيل مزيد من العلوم، وتطور العملية التعليمية، وهي في واقع الأمر، تمثل سنة حميدة، تحيي في نفوس الطلاب حب المنافسة الشريفة، لافتا إلى أنه ينبغي توجيه كل الشكر إلى من أكرموا أبناء في فلسطين في قطر الخير، هذا البلد الطيب، بهذه المدرسة المتميزة، التي وفرت لهم الأجواء الطيبة للتحصيل الدراسي.
وحول رؤيته للسمات التي تميز المدرسة الفلسطينية بالدوحة.. قال، إن أهم شيء تبنيها للمنهج الفلسطيني، والمشهود له بالمناهج الممتازة، ويتم تطبيقه بإشراف وتعاون من وزارة التعليم الفلسطينية، كما أنها تمثل حاضنة، لينشئ النشء الفلسطيني، في بلاد المهجر، نشأة مرتبطة بفلسطين، وعلى وعي بمستجدات الوضع الفلسطيني، وهو يلقي إطلالة على مستحدثات قضيته، حيث قد لا تتوافر له مثل هذه المعرفة، في مناهج أخرى غير فلسطينية، وبالتالي ينشأ الأبناء نشأة فلسطينية راسخة، من حيث الهوية والانتماء، وبالتالي يكونون بعد ذلك من الروافد الوطنية الساعية إلى تحقيق الاستقلال الوطني، وبناء الدولة الفلسطينية، وبالتالي فإن مدرسة الفلسطينيين هي قطعة من أرض الوطن الفلسطيني على تراب دولة شقيقة، تقف مؤازرة ومساندة للقضية الفلسطينية، التي تستحق كل التحية لقطر أميرا وحكومة وشعبا.
على ذكر تحيتكم للقطريين قيادة وشعبا، كيف ترى قطر بعد عام من الحصار؟
-أثبتت أزمة الحصار، أن دولة قطر عصية على الانكسار، فهي لا يمكن أن تنكسر أبدا، وقد واجه القطريون الأزمة، وخاضوا التجربة، وهم محافظون على أدبيات أخلاقياتهم السياسي، بشكل أثار الإعجاب وربحوا الاحترام من كل المراقبين والمتابعين، كما أن قطر تمكنت بحكمة قيادتها وإرادة وعزيمة شعبها، الذي اكتشف قدراته خلال هذه الأزمة، من التخفيف من الآثار السلبية لهذا الحصار، الذي كان مفاجأة للجميع، والذي ينبغي ألا يستمر، لأن الخاسر فيها الكل دون استثناء، حيث لا رابح من الإنشقاقات.
نثمن ونقدر لدولة قطر، التعامل الأخلاقي للتعامل مع الأزمة، وهذا يترك الباب مفتوحا لإيجاد الحل السلمي للأزمة، بفضل القيادة القطرية الحكيمة، التي كانت مثار إعجاب كل المراقبين، وهي تتعامل بحكمة ومسؤولية أخلاقية في مواجهة هذه المستجدات الطارئة.
من وجهة نظركم، كيف تنظرون إلى تعاطي الدبلوماسية القطرية مع هذه الأزمة؟
-الدبلوماسية القطرية، كانت مدرسة في كيفية إدارة الأزمات ومعالجتها، وبالتالي فقد اثبتت بشكل فعلي وعملي نجاحا كبيرا، وكان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، كان فارسا لهذه الدبلوماسية، وتعامل بحكمة كبيرة وحقق كثيرا من الإنجازات، وبتوجيهات كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -.
ما هي الدروس المستفادة لنا عربيا من هذه الأزمة؟
-كما يقول المثل الفلسطيني، ما حك جلدك مثل ظفرك، فأزماتنا ومشاكلنا يجب حلها داخل البيت العربي، دون ان نترك غيرنا يتدخل فيها، فنكون جميعا خاسرون، وعلينا نستعين بالحكمة، والمواقف الرشيدة، ونرتكز لاخلاقيات تراثنا وديننا، لنعالج مشاكلنا بالتسامح، ويلتمس بعضنا لبعضه العذر، ونأمل أن يعود الجميع لرشده، وطي هذه الصفحة السوداء، بأقل الخسائر، وبأسلوب يعيد للمشهد العربي صورته الطيبة.
كيف تقيمون جهود الوساطة للم الشمل وحل الأزمة؟
-هناك مساع مخلصة، تقودها دولة الكويت الشقيقة، وتدعمها جهود دول صديقة، وكذلك أحرار العالم الذين يريدون الخير بهذه المنطقة، وأن الآمال ممكنة في تخطي هذه الأزمة، خاصة وأن قطر والقطريين، أبقوا الباب مفتوحا على مصراعيه لإمكانية الحل السلمي، وبالطرق الأخلاقية، والأخوية، وليس بطرق الصراع، وتعميق الخلاف، ولذلك واثقون ان الأمور تسير نحو الحل الأخلاقي، لأنه خلاف بين أبناء البيت الواحد.
copy short url   نسخ
13/06/2018
2635