+ A
A -
حوار- محمد مطر
أكد المذيع القطري علي المري الذي يشارك حالياً في تقديم برنامج المسابقات الأشهر «الليوان» أنه يعتبر البرنامج نقلة نوعية في حياته كمذيع، وبأن البرنامج يعد تجربة مختلفة في عالم المسابقات، مشيراً إلى أنه من البرامج المميزة ليس في قطر فقط، وإنما في الخليج والوطنى العربي، المري تحدث لـ الوطن في هذا اللقاء عن مشواره الإعلامي وطموحاته المستقبلية ورسالته للشباب وأمور أخرى.
وقال علي المري: الليوان كان حلماً بالنسبة لي، فهو يختلف تماماً عن برنامج «حياتنا» الذي كنت أقدمه قبل شهر رمضان، فبرنامج حياتنا يميل أكثر إلى الرسمية في الطرح، بينما يعتمد برنامج الليوان على الوجه الآخر للمذيع فيعتمد على التلقائية والعفوية، والتجاوب مع الجمهور والروح المرحة، وأنا شخصياً أحب أن أكون دائماً تلقائيا وأكثر عفوية ومرح.
وتابع: الجمهور في وقتنا الحالي يريد أن يرى أسلوباً مغايراً ما اعتاد عليه، فالطابع الرسمي أصبح المشاهد لا يميل إليه بشكل كبير، ولذلك فالتلقائية والعفوية هي الطريق الأسهل لإرضاء الجمهور.
وعما إذا كانت تلقائيته هي السبب في نجاحه فقال المري: بالطبع أنا أعتبر أن عفويتي وتلقائيتي هما سر نجاحي، فأنا اعتمد على العفوية والابتسامة والبشاشة أمام الشاشة لكي لا أشعر الجمهور بالطابع الرسمي الذي أعتقد أنه مل منه ولم يعد يتقبله بشكل كبير، ولذلك فعندما أقوم بتقديم معلومة أتعمد تقديمها بعفوية وبشاشة لكي يتقبلها الجمهور بسهولة ويسر ورحابة صدر.
وأضاف: الحمدلله استطعت أن أقنع الجمهور وأنال رضاه وإعجابه، ففي أول أسبوع للبرنامج نجحت في ذلك وتلقيت العديد من الإشادات والتعليقات التي جاءت إيجابية ومحفزة جداً وساهمت بشكل كبير في تحفيزي، فكثير من المشاهدين يقولون لي إن ابتسامتي هي سر تفاعلهم معي، كما استطعت سريعاً أن أكتسب الخبرة الخاصة بهذه البرامج، فالتعامل مع المتصل في برنامج مسابقات يختلف كلياً عن البرامج الأخرى، فكثير من المتصلين عندما يجد نفسه على الهواء يشعر بالطابع الرسمي وهنا لا بد أن نبعده عن هذا الشعور وذلك بالحديث والتعامل معه بروح الفكاهة وأن نحمسه ونشجعه.
وحول ما إذا كان قد أضاف بصمة على برنامج «الليوان» فقال المري: وجودي مع المذيع الكبير الأستاذ حسن المهندي أعطى للبرنامج نكهة جديدة، انعكست تلك النكهة على الجمهور، فمن قبل لم يكن هناك حوار على الشاشة بين اثنين من المذيعين، بل كان الأستاذ المهندي وحيداً لا يتناقش إلا مع المتصل، أما الآن فالوضع مختلف حيث نتناقش سوياً أمام الجمهور لنضفي حالة من الفكاهة والمرح على أجواء البرنامج ومع المشاركين في المسابقة حيث نتبادل سوياً الإجابات مع المشتركين وكل منا يقدم إجابة مختلفة وعلى المشترك أن يختار إجابتي أو إجابة المهندي.
وحول طموحاته في عالم الإعلام قال: أود أولاً أن أقول بأنني كنت مذيعًا في إذاعة صوت الخليج لمدة عام، وانتقلت مراسلاً في تليفزيون قطر لمدة سنتين، وقدمت لقاءات إيجابية وتفاؤلية مع مشايخ والأكاديميين في رمضان العام الماضي، والآن دخلت مجال برامج المسابقات، وأتمنى أنني في خلال الفترة المقبلة أقدم برنامج حواري وطني وليكن عنوانه «نقاش في رؤية 2030»، وأجري خلاله لقاءات مع شخصيات مسؤولة بالدولة ونناقش ما وصلنا إليه من رؤية قطر الوطنية 2030، ويتابع البرنامج التطورات الحاصلة على أرض الواقع.
وحول ما إذا كان يطمح في الانتقال إلى شبكة الجزيرة فقال المري: انطلقت من تليفزيون قطر، وأتمنى أن أكبر وأستمر في التليفزيون خاصة وأنه في الفترة الأخيرة بإدارته الشبابية أصبح أكثر تأثيراً وتواصلاً وتفاعلاً مع الجمهور، ولذلك أعتبر نفسي ابن التليفزيون ولا أسعى لأن أتركه مستقبلاً.
وأختتم علي المري حديثه داعياً الجمهور القطري للتفاعل مع وسائل الإعلام والقضاء على ظاهرة الخجل الإعلامي، موضحاً أن العاملين في هذا المجال يعانون كثيراً عندما يريدون إجراء أي مقابلة مع الجمهور القطري، وهو ما يصعب من مهامنا كإعلاميين، ولذلك فأرجو من الجميع أن يكونوا على قدر من الوعي بما تعيشه قطر من مرحلة مهمة في تاريخها، فنستعد لحدث تاريخي وهو استضافة كأس العالم وأيضًا العمل على تحقيق رؤية قطر 2030، وأطالب شبابنا بالتفاعل مع الإعلام وأن يبادروا بالانضمام إلى الجهات الإعلامية المحلية لأن قطر مقبلة على أحداث عالمية ومستقبلية مهمة لضمان استكمال مسيرة البناء والتنمية بالشكل المطلوب.
copy short url   نسخ
13/06/2018
4835