+ A
A -
الدوحة- الوطن الاقتصادي
حرصاً والتزاماً من شركة قطر للتأمين في دعم سعر سهمها وتعزيز حقوق المساهمين، قرر مجلس الإدارة أن تقوم الشركة بشراء نسبة من أسهمها، وتم تخصيص مبلغ خمسمائة مليون ريال قطرى لتنفيذ عملية شراء الأسهم من بورصة قطر والمتوقع أن تبدأ بعد الحصول على موافقات الجهات الرقابية والتنظيمية وخاصة مصرف قطر المركزي.
ولفت السيد خليفة بن عبدالله تركي السبيعي، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين إلى أن مجموعة قطر للتأمين شهدت عدة قرارات مهمة خلال العام من ضمنها أنه تم الحصول على موافقة مجلس الإدارة على تقديم عرض لمساهمي الأقلية في شركةQIC CAPITAL القابضة، وهي شركة تابعة ومسجلة في مركز قطر للمال وتمتلك جميع العمليات الدولية للمجموعة وهي شركات قطر ري وأنتاريس وقطر أوروبا المحدودة QEL، ويهدف هذا العرض إلى تصفية الحصص المملوكة لمساهمي الأقلية في تلك الشركة واستبدالها بأسهم في شركة قطر للتأمين يتم إصدارها لهذا الغرض ويكونون هم أصحاب الأولوية في الاكتتاب فيها، علماً أن آلية تنفيذ هذا العرض خاضعة لموافقات الجهات الرقابية والتنظيمية والإشرافية ذات الصلة.
وأضاف قائلاً «أثبتت قطر للتأمين قدرتها على الصمود والتغلب على آثار الحصار وستواصل الشركة مسيرة نموها بالتوازي مع رؤية قطر الوطنية (2030) وستعتمد على قوتها واستقرارها لتعويض آثار الحصار، وستسعى للحفاظ على ريادتها في المنطقة والأسواق العالمية. وقد دفعت التحديات الكبيرة إلى لوضع استراتيجية استباقية لتعزيز سهولة ممارسة الأعمال».
وتابع قائلاً «في إطار الاستعدادات لانطلاق فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم (2022)، نجحت قطر بالفعل في إقامة بنية تحتية واسعة النطاق لاستضافة واحدة من أبرز الفعاليات المرموقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وباعتبارها شركة التأمين الوطنية الرائدة في قطر، تفخر «قطر للتأمين» بتأمين البنية التحتية المتنامية في الدولة لتطوير شبكات جديدة للطرقات والسكك الحديدية والمترو والطرق السريعة والمرافئ ومطار حمد الدولي وهو واحد من مشاريع البنية التحتية المهمة الأخرى التي لعبت فيها قطر للتأمين دوراً كبيراً».
وأشار إلى أن هذه الخطوات المهمة تأتي بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، حيث استطاعت مجموعة قطر للتأمين الحفاظ على مكانتها من خلال السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة ومنهجيتها المتوازنة التي تعتمدها في التعامل مع مثل هذه الظروف. وتؤكد هذه الخطوات على الدور الأساسي الذي تقوم به المجموعة انطلاقاً من مكانتها الرائدة. وتتخطى المكانة المرموقة التي تتبوؤها مجموعة قطر للتأمين حدود الدولة لتمتد إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجميع أنحاء العالم؛ إذ تحظى بمكانة رائدة على مستوى المنطقة ونجاح باهر.
وعن إنجازات الشركة التي تم تحقيقها مؤخراً قال «حصلت قطر للتأمين على جائزة أفضل صندوق أسهم في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2017م عن صندوقها المتميز للاستثمار في الأسهم بدول مجلس التعاون الخليجي، وتجاوزت قيمة الأصول في الصندوق (75) مليون دولار أميركي. وقد تم الإعلان عن الجائزة خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأداء مديري الصناديق لعام 2017م الذي أقيم في دبي».
يشار إلى أن هذه الجوائز السنوية القيمة تقدمها مجلة (مدير الصندوق بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا) لأكثر من خمسين صندوقاً يتنافسون في فئات الجائزة المختلفة.
ويقع مقر صندوق قطر للتأمين للاستثمار في أسهم دول مجلس التعاون الخليجي في لوكسمبورغ، وتديره الشركة السويسرية (نوتز ستوكي) التي تتمتع بخبرة خمسين عاماً في هذا المجال، ويتبع لقطر للتأمين. وقد أسست قطر للتأمين هذا الصندوق وأصدرته في عام 2014م. وقد بلغت قيمة أصوله (94) مليون دولار أميركي اعتبارا من فبراير 2018م. ويسعى الصندوق لزيادة أرباحه الرأسمالية من خلال الاستثمار في سوق أسهم دول مجلس التعاون الخليجي، ويأمل في أن يفوق أداؤه مؤشر القياس COMPOSITE GCC P&S. وتعتبر هذه الجائزة شهادة تقدير لخبرة المجموعة المتميزة وجهود موظفيها الدؤوبة في إدارة صناديق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي. ومما لا شك فيه أصبحت هذه الجائزة عامل تحفيز على المحافظة على مركز الصدارة الذي تتمتع به الشركة في توسيع الفرص الاستثمارية وضمان تحقيق أرباح مستدامة لعملائها ومساهميها.
وأعلنت مجموعة قطر للتأمين أن شركة قطر لإعادة التأمين المحدودة (والتي يُشار إليها بإسم (QATAR RE) التي يقع مقرها في برمودا، قد حصلت على الموافقة من مصرف قطر المركزي والجهة التنظيمية بالمملكة المتحدة- هيئة التنظيم الاحترازية- للقيام بمجموعة محددة من الأنشطة المنظمة في المملكة المتحدة من خلال فرعها بلندن.
ويُعد هذا الأمر إضافةً ذات أهمية استراتيجية للمنصة العالمية التابعة لمجموعة قطر للتأمين. وتمتلك حالياً مجموعة قطر للتأمين فروعاً في زيورخ وسنغافورة ودبي تحت اسم «شركة قطر لإعادة التأمين المحدودة»، ويمتد نطاق الحضور العالمي لمجموعة شركات قطر للتأمين لتشمل «أنتاريس» وهي جهة تأمينية مقرها المملكة المتحدة تُدير أعمالها في سوق لويدز بلندن، وشركة قطر للتأمين أوروبا المحدودة (QEL) ومقرها مالطا.
ويُعد هذا التطوير خطوة مهمة في استراتيجية نمو مجموعة قطر للتأمين التي اعتمدها مجلس الإدارة عام 2012م، ويرى فرع المجموعة في المملكة المتحدة أن «قطر لإعادة التأمين» تمثل فرصة لإنماء محفظة المجموعة في المملكة المتحدة التي تتمتع بسوق رئيسية لإعادة التأمين.
وانطلاقا من سياسة مجلس الإدارة والإدارة العليا بالشركة فقد ركزت الشركة على الاستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر إحدى ركائز الشركة في تطوير والاهتمام بالكوادر الوطنية لتبوئهم المناصب القيادية في الشركة من خلال توفير نهج متعدد الأوجه للتعلم والاستفاده، وبالإضافة إلى ذلك فإنهم يستطيعون أيضاً اكتساب خبرات وفهم شامل للعمل عبر التحاقهم في أفضل الدورات التدريبية مع كبرى المؤسسات العالمية في قطاع التأمين.
وعلى صعيد آخر أقامت مجموعة قطر للتأمين برنامج تبادل الخبرات مع شركة التأمين اليابانية الرائدة «سومبو اليابان للتأمين» ويأتي ذلك كجزء من استراتيجية التقطير وتأهيل الكوادر الوطنية في الشركة تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية (2030)، وضمن اتفاقية لتبادل الخبرات أرسلت شركة سومبو اليابان العام الماضي عدداً من موظفيها إلى مقر الشركة في الدوحة من أجل كسب المهارات التقنية وتبادل الخبرات واكتساب أفضل الممارسات العلمية في منطقة الشرق الأوسط. وقد اجتاز المبعوثون من قبل شركة سومبو دورات في مختلف مجالات التأمين، ومنصات التجزئة الرقمية، والتواصل مع القوى العاملة بمختلف الثقافات وقاعدة العملاء في منطقة الشرق الأوسط.
وتبرز هذه الشراكة التعاونية سمعة ومكانة مجموعة قطر للتأمين التي اختارتها سومبو اليابان كشريك مثالي لها كما أننا نعزز هذه العلاقة المتنامية بإرسال موظفينا القطريين إلى شركة سومبو اليابان وسيكون ذلك طريقنا لتعزيز الشراكة بين قطاعي الأعمال وكجزء من الجهود التي نبذلها لتطوير كوادرنا الوطنية لتعزيز نموهم المهني ولتحقيق أهدافهم. وهذا يعد دليلاً واضحاً على جهود وسياسة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في رعاية المواهب الوطنية لمجموعة قطر للتأمين. ومنذ تأسيسها في عام 1964م، تولت «قطر للتأمين» مسؤولية رعاية وتطوير سوق التأمين الواعدة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، وفي الواقع، أصبحت «مجموعة قطر للتأمين» واحدة من الشركات الرائدة في إقامة مشاريع خارج حدود الدولة والحصول على اعتراف دولي. وبعد خمسة وخمسين عاماً، تواصل الشركة عملياتها للاستفادة من قدراتها المتنامية والاستمرار في النمو خلال مضيّها قدماً على مسار الازدهار وفقاً لرؤية قطر الوطنية (2030).
copy short url   نسخ
24/06/2018
2252