+ A
A -
يقول تقرير قطاع إدارة وتدوير المخلفات في قطر إن التغيير في التعامل مع النفايات يقلل إلى حد كبير الحاجة إلى استخراج مواد جديدة وبالتالي الحد من معدل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف المحافظة على البيئة، وتؤدي مرافق إعادة استرجاع المواد من النفايات دورا مهماً في توفير مواد خام عالية الجودة لصناعة إعادة التدوير، ويتمثل الغرض من مرافق إعادة استرجاع المواد من النفايات في فرز المواد المختلطة القابلة للتدوير كل حسب نوعها ومن ثم معالجتها وعرضها للبيع في الأسواق المحلية أو تصديرها للخارج وذلك تبعاً لحجم الطلب على هذه المواد في السوق المحلية وبما يتماشى مع اللوائح القطرية الصادرة بهذا الشأن.
ويشير إلى أنه انطلاقا من ذلك، يتعين على المجتمع القطري أن يتنبه إلى تغيير طريقته في التعامل مع النفايات وذلك من حيث فرز هذه النفايات وتصنيفها حسب أنواعها في نقطة المصدر، وجمعها، وتخزينها، وإصدار اللوائح التي تحكم التعامل بها، لكي تكون الجهات المختصة قادرة على تحقيق القيم المستهدفة من المواد المعاد استرجاعها من النفايات الصلبة والبالغة 38% من إجمالي حجم النفايات العامة والواردة في استراتيجية التنمية الوطنية.
واعتبر التقرير عملية فرز النفايات من نقطة المصدر من أهم التحديات التي تواجه عملية إدارة النفايات الصلبة في قطر، ويرتبط معدل استرجاع المواد من النفايات والمعاد تدويرها ارتباطاً وثيقاً بالمرحلة التي يتم فيها تحديد أو التقاط النفايات ضمن الدورة الكاملة لعملية إدارة هذه النفايات، ومن العوامل التي تساعد على زيادة منسوب المواد المعاد استرجاعها من النفايات الحملات التوعوية الموجهة للجمهور (والتي غالباً ما تقودها الحكومات) بغية تعريف الجمهور بفوائد إعادة التدوير والتطور التكنولوجي، والحوافز المشجعة على إعادة التدوير، ولكن هذه الجهود لن تكون ذات جدوى إذا كانت عملية فرز النفايات في نقطة المصدر محدودة كما هي الحال في يومنا هذا.
ولفت التقرير إلى أن المناطق السكانية والمرافق التجارية والصناعية صغيرة الحجم كميات كبيرة من النفايات الصلبة لذا ينبغي تزويد هذه المناطق والمرافق بأكياس بلاستيكية ذات رموز لونية وشفافة للتخلص من النفايات وذلك حسب التصنيفات التالية:
- العبوات المختلطة القابلة لإعادة التدوير، وتشمل القوارير البلاستيكية، والأطباق، والقوارير والعبوات الزجاجية، والعلب المعدنية، وغيرها.
- الورق النظيف: ويشمل الصحف والمجالات والورق المكتبي والكرتون، وغيره.
ويمكن تحقيق القيمة القصوى للنفايات القابلة لإعادة التدوير إذا تمت عملية فرز النفايات في نقطة المصدر مع ضمان الحد الأدنى من تعرض هذه النفايات للتلوث، لذا يمكن القول إن عملية فرز النفايات في نقطة المصدر وتسهيل استغلال المرافق العامة لإعادة استرجاع المواد من النفايات، يعتبران من العناصر الهامة لاستدامة وجدوى صناعة إعادة استرجاع المواد من النفايات.
ويبين التقرير أن المصادر الرئيسية للنفايات في دولة قطر تشمل التالي:
- النفايات البلدية الصلبة: وهي النفايات التي تنتجها أو تولدها المناطق السكنية والمرافق التجارية والصناعية صغيرة الحجم، ولا يشمل ذلك النفايات الكيماوية والنفايات الخطرة.
- نفايات البناء والهدم: وهي نفايات ناجمة عن عمليات الإنشاءات العمرانية وهدم المباني ومنشآت البنى التحتية القديمة والمتهالكة وأعمال تعبيد وصيانة الطرق، وتعد هذه النفايات الأكبر حجماً في قطر حيث تشكل 80% من إجمالي النفايات التي يتم توليدها في الدولة.
- النفايات كبيرة الحجم: يقصد بها تلك التي لا يمكن التخلص منها بأساليب التخلص المعتادة نظراً لكبر حجمها مثل قطع السجاد الكبيرة والأبواب وقطع الأثاث الكبيرة الحجم، والأجهزة الكهربائية المنزلية (مثل الثلاجات والغسالات، وغيرها)، نفايات الحدائق، نفايات تركيبات السباكة.
- إطارات السيارات المنتهية صلاحيتها: وهي الإطارات التي انتهى عمرها الافتراضي ولا تصلح للاستعمال في السيارات أو المركبات.
- السيارات أو المركبات غير الصالحة للاستعمال: وهي السيارات أو المركبات التي انتهى عمرها الافتراضي بالتقادم أو التي أصبحت غير قابلة للاستعمال بعد تعرضها للتلف في حوادث مرورية.
- وشهد حجم النفايات القابلة لإعادة التدوير (بما في ذلك النفايات المعدنية والبلاستيكية والورقية) في قطر معدل نمو قدره 151% خلال الفترة من 2001- 2008 حيث ارتفعت كمية النفايات المولدة خلال تلك الفترة من 10480 طنا إلى 26320 طنا، ونظراً لافتقار البيانات المتعلقة بحجم النفايات القابلة لإعادة التدوير في الفترة اللاحقة للعام 2008 إلى الدقة فلم يتم نشرها أو تحليلها، وتشير التقارير ذات العلاقة إلى أن 95% من النفايات في قطر قد تم التخلص منها في مكبات النفايات في حين تمت معالجة النسبة المتبقية والبالغة 5% في مرافق شركة معالجة النفايات الصلبة المحلية والتي باشرت أعمالها في العام 2011.
copy short url   نسخ
24/06/2018
1839