+ A
A -
عواصم - وكالات- قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، إن الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة «محكوم عليها بالفشل».
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان إن «الجولة الأميركية الأخيرة في المنطقة محكوم عليها بالفشل؛ بسبب الانحياز الأميركي المطلق لدولة الاحتلال (إسرائيل) على حساب الحق الفلسطيني».
وشدد على أن حركته «ترفض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن».
ولفت إلى أن استمرار مسيرات العودة «تأكيد على تكاتف القوى الفلسطينية وتعاضدها في الميدان رغم ما ينشأ من احتكاكات وخلافات بين القوى والأحزاب السياسية».
وتابع أن «استمرار المسيرات تؤكد تصميم الشعب الفلسطيني وإصراره على المضي في نضاله لتحقيق أهدافه العادلة بكل الطرق والوسائل».
ومنذ الثلاثاء الماضي عقد مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني، عبدالله الثاني، في الأردن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في السعودية. ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في إسرائيل.
وفي البيانات التي أصدرها عقب تلك الاجتماعات، قال البيت الأبيض إنها بحثت العلاقات الثنائية مع هذه الدول وسبل تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، وجهود إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت، الجمعة، عقب مباحثات أجراها المسؤولان الأميركيان مع نتانياهو أن جولة كوشنير وغرينبلات مرتبطة، على الأرجح بـ«صفقة القرن»، التي تعمل عليها إدارة ترامب لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويتردد أن هذه الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات «مجحفة»، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، في مواجهة الرافضين للسياسات الأميركية والإسرائيلية.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل، منذ 30 مارس الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.
من جهة ثانية دعا حراك «ارفعوا العقوبات عن غزة» الفلسطينيين في الضفة الغربية للمشاركة الشعبية الواسعة في مظاهراته التي ينظمها وسط مدينة رام الله، وذلك من أجل المطالبة برفع كافة الإجراءات العقابية المفروضة على غزة.
وأكد الحراك على استمرار فعالياته وخطواته الاحتجاجية داخل فلسطين وخارجها حتى رفع كافة الإجراءات العقابية التي يفرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد أهالي قطاع غزة منذ عام 2017.
وساهمت الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على غزة في تراجع الأوضاع الإنسانية التي تعاني من تدهور مستمر جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصار غزة منذ 12 عاما.
وكان حراك «ارفعوا العقوبات عن غزة» قد دعا إلى مظاهرتين سابقتين أعلن فيهما أن أهل غزة الذين يناضلون في مسيرات العودة لا يقبلون بأن تفرض عليهم عقوبات تتعلق بالكهرباء والعلاج من قبل السلطة الفلسطينية.
وقد حظرت السلطة مظاهرات عدة داعمة لغزة في مناطق عديدة بالضفة خلال الأيام الماضية، وفضت أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية تلك التجمعات باستخدام قنابل الصوت والغاز، مما أسفر عن إصابات في صفوف المواطنين، كما فرضت طوقا أمنيا في محيط ميدان المنارة وسط رام الله، ومنعت الصحفيين من أداء أعمالهم.
ويوم الأربعاء الماضي تظاهر عشرات الفلسطينيين وسط مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وكان من اللافت انسحاب الأجهزة الأمنية من منطقة التظاهر، وبقاء عدد من عناصر الشرطة لتنظيم حركة السير وتوزيعهم المياه على المتظاهرين.
وجاء ذلك بعد أن أكدت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية أن قرار حظر المظاهرات ألغي بعد انتهاء فترة الأعياد.
copy short url   نسخ
24/06/2018
9532