+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز
كشفت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن الأسباب التي أدت إلى الحادث المروع الذي وقع بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي 20 يونيو، في تقاطع خليفة العطية بمنطقة المعمورة، وأدى إلى سقوط سيارة بالنفق أسفل التقاطع، إذ قالت إنه وبحسب ما توصّلت إليه التحقيقات تبيّن أنّ السرعة الزائدة وعبور الإشارة الحمراء والاصطدام بالحاجز بشكل مباشر وبزاوية 90 درجة هي الأسباب التي أدّت إلى وقوع الحادث.
مطابقة للمواصفات
قالت «أشغال» في ردها على تحقيق تقرير الوطن حول أصداء الحادث محاولة للوقوف على أسبابه تحت عنوان «الحواجز لا تمنع الحوادث»: إنه وبالإشارة إلى ما ذكر حول الحواجز المرورية الموجودة على الجسر، تودّ هيئة الأشغال العامة «أشغال» التعبير عن شديد الأسف للحادث المروّع، وتودّ التأكيد أنّ الحواجز المرورية الموجودة على الجسور مطابقة للمواصفات.
مختبرة ومنتقاة
وأضافت الهيئة تعقيباً على ما ذكره تقرير الوطن بشأن أهمية اختبار الحواجز المعدنية، بحسب ما جاء على لسان المتحدثين بالتقرير قائلة: الحواجز المرورية الموجودة تخضع لاختبارات عالميّة للتأكّد من تناسبها مع وضع الشارع الذي ستستخدم عليه والسرعة القصوى المحددة على الشارع ونوعية المركبات المستخدمة للطريق، وبالتالي يتمّ انتقاء هذه الحواجز بعد دراسة للشارع من جهة ولقدرة تحمّل هذه الحواجز من جهة أخرى.
صفة جنائية
وأكدت هيئة الأشغال العامة «أشغال» في ردها لـ الوطن أن حادث سقوط سيارة وبعد كشف الأسباب من خلال التحقيقات، تم تصنيفه من قبل إدارة المرور بوزارة الداخلية كصفة جنائية وتحويله للقضاء، ودعت «أشغال» كافة مرتادي الطرق إلى التقيّد باللوحات الإرشادية وعدم تخطي السرعة القصوى المحددة حفاظا على أرواحهم وأرواح الآخرين.
حادث مروع
وكان تقاطع خليفة العطية قد شهد سقوط سيارة إلى نفق 22 فبراير المشهور بنفق العسيري في منطقة المعمورة؛ حيث اخترقت السيارة إثر سرعتها الزائدة وفقاً للحساب الرسمي لوزارة الداخلية الحاجز الحديدي، وأثار الحادث المروع غضب الكثيرين؛ حيث ألقوا اللوم على هيئة الأشغال العامة «أشغال» المسؤولة عن مشاريع الطرق والجسور والأنفاق.
مؤكدين أن الحواجز المعدنية لم تتحمل الصدمة، ومن المفترض استبدالها بنوعية أخرى لمنع تكرار الحوادث المشابهة.
وقامت الوطن بتصوير التقاطع بعد وقوع الحادث؛ حيث تم وضع حواجز خرسانية مؤقتة بعد إعادة تركيب الحواجز المعدنية مرة أخرى، كما تمت إزالة آثار الحادث من التقاطع ونفق 22 فبراير بمساعدة الجهات المختصة، ورصدت ردود أفعال المواطنين والمقيمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكدت أهمية استبدال الحواجز الموجودة على الجسور والطرق، وتشديد الرقابة على السرعة الزائدة، وتعميم رادارات السرعة على جميع التقاطعات، لاسيما تكثيف الحملات المرورية لتوعية السائقين بخطورة السرعة والتهور وعدم الانتباه إلى الطريق.
تويتر
وقد أثار الحادث رواد موقع التدوينات القصيرة تويتر؛ حيث حملت معظم التغريدات مقترحات للجهات المعنية، وعلى رأسها هيئة الأشغال العامة «أشغال»، وكان المقترح المشترك هو استبدال الحواجز الحالية بأخرى تتحمل الصدمات ولا تشكل خطراً على السائقين حال ارتطام السيارات بها. وأكد رواد «تويتر» ضرورة وضع رادارات للسرعة في جميع التقاطعات المرورية، واتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الطرق، والبحث عن الحلول العاجلة لمنع أي حوادث متوقعة على الطرق والجسور والأنفاق، وأكدوا أن هناك تقاطعات متعددة المستويات تحتاج لنظرة عاجلة من المسؤولين، بتوفير عوامل الأمن والسلامة، ومنع وجود أي مسببات لسقوط السيارات من الجسور.
copy short url   نسخ
24/06/2018
3552