+ A
A -
غزة- وكالات- أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة، أن قوات سلاح بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت، طريق سفينة «الحرية 2»، وألقت القبض على جميع من كانوا على متنها.
وقال منسق الهيئة، رائد أبوداير، في تصريح صحفي: «قوات الاحتلال اعتقلت 8 مواطنين بعد السيطرة على سفينة الحرية 2، والتي تحمل طلاباً وجرحى فلسطينيين كانوا يستعدون لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة».
وأشار أبوداير إلى أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة بعد تجاوزها مسافة 7 أميال بحرية.. مؤكداً انقطاع الاتصال بطاقمها.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إن سلاح البحرية التابع له اعترض في عرض البحر سلاح «سفينة الحرية 2» التي انطلقت من القطاع لكسر الحصار البحري المفروض عليه وعلى متنها مرضى وجرحى وطلبة.
وقالت قوات جيش الاحتلال في بيان له إنها سيطرت على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود، فيما قال موقع «وللا» الإخباري الإسرائيلي إنه تم اعتقال 8 فلسطينيين من على متن السفينة.
وانطلقت السفينة من ميناء غزة البحري وعلى متنها 11 راكباً ممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من السفر عبر معابر القطاع البرية.
وبحسب «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار»، فإن الرحلة البحرية تهدف لـ «تذكير العالم والمجتمع الدولي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً، ولتكذيب ادعاءات تل أبيب التي تروجها للمجتمع الدولي بأنها انسحبت من قطاع غزة». وأطلقت الهيئة في مايو الماضي، السفينة الأولى لكسر الحصار من ميناء غزة وتوجهت نحو شواطئ اليونان قبل أن تعترضها البحرية الإسرائيلية وتسيطر عليها وتسحبها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي وتعتقل كل من كان على متنها، وأفرجت لاحقاً عن جميع من كانوا على متنها باستثناء قبطان السفينة الذي وجهت له عدة تهم.
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ عام 2006، وذلك بإغلاق جميع معابره، باستثناء معبر تجاري واحد يفتح «بشكل جزئي».
وبعد حفل وداعي في الميناء الصغير شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادرت السفينة تحمل أربعة جرحى أصيبوا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية وطلبة جامعات.
وقال رائد أبوداير، إن ركاب السفينة «مرضى وجرحى وطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مُنعوا من السفر ومن تلقي العلاج ومن استكمال دراستهم»، مضيفاً انهم «يذهبون ليؤكدوا حقهم بالتحرك البحري».
وأضاف: «إن لغزة حدودها البحرية ولابد أن تكون لأهل غزة حرية التنقل من والى غزة».
وأكد أن «هناك إصراراً على أنه لابد من كسر الحصار بشكل عام والحصار البحري بشكل خاص».. مضيفاً: «ستكون هناك محاولات أخرى ولن نمل».
في سياق ثان أكدت قيادة حركة حماس، أمس، رفضها صفقة القرن الأميركية، في وقت رحبت فيه بمبادرات «رفع المعاناة» عن القطاع.
وقال بيان صدر عن حماس عقب اجتماع لمكتبها السياسي برئاسة إسماعيل هنية إن الحركة تؤكد «موقفها الراسخ الرافض رفضاً قاطعاً لهذه الصفقة التي تشير كل المعلومات والمؤشرات والتسريبات إلى انتقاصها من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة وعلى رأسها حقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948».
وشدد البيان على «حق الشعب الفلسطيني في مواصلة كل أنواع النضال المشروع حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق أهدافنا الوطنية الثابتة».
كما أكد الرفض المطلق لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.. داعياً كل فصائل الشعب الفلسطيني إلى «رص الصفوف لمقاومة هذه المؤامرة الخطيرة».
وأكدت حماس «استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، باعتبار ذلك حقاً للشعب الفلسطيني».
ورحبت بـ «الجهود المبذولة كافة من أجل رفع المعاناة عن قطاع غزة»، وأكد البيان أنه «يتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع كل المبادرات الجادة، ويثمن الجهود التي تُبذل من أكثر من طرف على هذا الصعيد».
copy short url   نسخ
11/07/2018
2201