+ A
A -
الدوحة- قنا - قام سعادة أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلس بزيارة صباح أمس لمشروع مترو الدوحة، ومشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى بمنطقة الثمامة، حيث اطلعوا على آلية تشغيل المشروع والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه.
وقال سعادته:«إن ما شاهده خلال الزيارتين يبعث على الاعتزاز والاطمئنان على المستقبل، ويؤكد مجدداً قدرة أبناء الوطن على صنع الإنجازات وتحويل الطموحات إلى واقع ملموس رغم الحصار الجائر المفروض على البلاد»، مضيفاً بأن كل ذلك تمّ بعون من الله ثم بفضل حكمة وتوجيهات ومتابعة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي اعتمد التخطيط السليم والمدروس منهجاً في تسيير شؤون الدولة، والرؤية الاستراتيجية الشاملة طريقاً للتطوير والتحديث والإنجاز وتأمين المستقبل لأجيالنا القادمة.
وأكد سعادته أن مشروع مترو الدوحة والذي يُعد من أكثر مشروعات النقل تقدماً في المنطقة، ويستخدم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، يعتبر إضافة كبرى لإنجازات البلاد، ودرساً قوّياً لكل من يحاول تعويق مسيرتنا التنموية وإشغالنا بمعارك جانبية وهامشية عن قضايانا الأساسية في البناء والتقدم ورفعة الوطن وخدمة المواطن.
وأشاد سعادة أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود بمشروع الخزانات الكبرى والتي أطلق سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير المرحلة الأولى من ضخ المياه في المشروع يوم -الخميس- الماضي، وقال سعادته إن هذه الخزانات والتي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم ستؤمن احتياجات البلاد من المياه في الحاضر والمستقبل، وبما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير متطلبات التنمية من المياه.
وأعرب سعادة رئيس مجلس الشورى باسمه وباسم أعضاء المجلس عن الإشادة والتقدير لجهود الحكومة الموقرة وما تقوم بتنفيذه من خطط تنموية ومشروعات كبرى لخير الوطن والمواطن وبكل كفاءة واقتدار رغم ظروف الحصار.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد ناصر مبارك النصر مدير الشؤون الفنية بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أن مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى، الذي جرى مؤخرا تدشين مرحلته الأولى، يعد مشروعا استراتيجيا يعنى بالأمن المائي لدولة قطر، من حيث توفير مياه آمنة لفترات طويلة في حالات الطوارئ، ويربط بين مناطق الدولة الرئيسية ومواقع الإنتاج في جنوب وشمال البلاد، ويوفر ويؤمن انسيابية المياه واستمرارها عند وجود أي نقص فيها.
وأوضح النصر في تصريح للصحفيين على هامش زيارة سعادة أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى اليوم لهذا المشروع بمنطقة الثمامة، أن قيمته تبلغ 14 مليارا ونصف المليار ريال قطري، ويجري تنفيذه في خمس مناطق بالدولة، منها أم صلال والثمامة وروضة راشد وأم بركة، ويتوقع الانتهاء منه بنهاية العام الجاري، علما بأن عملية التنفيذ كانت قد بدأت في مايو 2015.
واستعرض الجهود الكبيرة التي بذلتها «كهرماء» لتنفيذ هذا المشروع في إطار خطط الدولة لرفع مخزون المياه الاستراتيجي، لافتا إلى النجاح الذي تحقق بتشغيل المشروع قبل ستة شهور من الموعد المحدد له في أواخر العام الجاري. وأوضح أن السعة الكلية للمشروع حاليا تبلغ 960 مليون جالون من المياه، وستصل بنهاية مرحلته الأولى إلى 2300 مليون جالون، مضيفا أن حجم السعة سيزيد مع الانتهاء من كل مرحلة منه، في حين يبلغ طول الأنابيب الضخمة المستخدمة فيه 650 كيلومترا.
ونوه بأن الحصار الجائر الذي جاء في وقت حساس من عملية تنفيذ المشروع لم يؤثر على سير العمل فيه، نظرا لوجود علاقات قوية مع الشركات العالمية المساهمة في التنفيذ، وثقة هذه الشركات وحرصها على التنفيذ والتواجد في قطر، ما جعلها تقوم بشحن المعدات والأنابيب والمضخات عن طريق الجو وعلى متن أكبر طائرات الشحن في العالم دون أعباء مالية على الدولة، مشيرا إلى أن مشاريع المياه في قطر هي الأكبر على مستوى العالم.
ولفت إلى أن نسبة إنجاز المشروع في موقع الثمامة تجاوزت 90 بالمائة وتتراوح بالمواقع الأخرى بين 85 و90 بالمائة، موضحا أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية ولم يتبق إلا التكميلية منها.
وقال مدير الشؤون الفنية في «كهرماء» إن المشروع يحتوي على 15 خزانا للمياه تصل سعة كل منها إلى مليون جالون، مشيرا إلى الدور المميز الذي تضطلع الكوادر القطرية في تنفيذه، ومنهم مدير المشروع والمهندسين والمشرفين عليه، ما يعني إدارة قطرية متكاملة من الشباب للمشروع الذي تجاوزت «كهرماء» فيه 105 ملايين ساعة عمل بدون إصابات.
وبين أنه في ساعة الذروة يتوفر 24 ألف عامل في تنفيذ المشروع الذي روعي فيه ربطه مع الشبكة الرئيسية التي تغذي الدولة بالمياه، فضلا عن اعتبارات جودة المياه وتحريكها وعدم ركودها وتعقيمها وسلامتها، مبينا في هذا الصدد أن مشروع الثمامة يرتبط مع 12 محطة فرعية للمياه بالدولة.
copy short url   نسخ
11/07/2018
2477