+ A
A -
بكين - قنا - أشاد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية بتطور العلاقات العربية الصينية بشكل عام، والعلاقات القطرية- الصينية بشكل خاص.
وأشار سعادته، في كلمة أمام الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني، إلى احتفال دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية بالذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، منوها بأن البلدين تربطهما علاقات راسخة وثابتة تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وتشهد تطورا ملموسا على كافة الأصعدة، لاسيما المستويات الرسمية والشعبية بفضل الرعاية والاهتمام المباشر من قادة البلدين، مذكرا بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بكين في عام 2014، والتي أسهمت بنقل العلاقات الثنائية إلى مصاف العلاقات الاستراتيجية.
وتطرق سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى استضافة دولة قطر لأعمال الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في شهر مايو 2016، والتي خرجت بتوصيات وبرؤية مشتركة متقدمة عكسها «إعلان الدوحة» والبرنامج التنفيذي بين عامي (2016 - 2018).
وأوضح أن جمهورية الصين الشعبية من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة قطر بحجم للتبادل التجاري بلغ نحو 8 مليارات دولار، فضلا عن استيرادها نحو 40 بالمائة من حاجتها الكلية من الغاز المسال من قطر، مثمنا مساهمة الجانب الصيني في قطاعات البنية التحتية والطاقة والبتروكيماويات بدولة قطر.
وأكد سعادته أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي دعمت وأيدت مبادرة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وبناء طريق الحرير البحري في القرن الـ21، باعتبارها مبادرة تعزز التعاون في مجال التجارة والاستثمار والبنى التحتية.
وأضاف «لقد أكد «إعلان الدوحة» و«إعلان بكين» أهمية المحافظة على سيادة واستقرار الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتكريس مفهوم العدالة والإنصاف وتعزيز الجهود الرامية لإيجاده الحلول السياسية للقضايا والأزمات والأمن والتنمية»، مشددا على أن دولة قطر ترى أن صيانة المبادئ الرئيسية التي قام عليها المنتدى والمتسقة مع ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها هي من أهم الواجبات الملقاة على عاتق الجميع لاستشراف عصر جديد من السلم والتنمية في المنطقة وفي العالم.
ولفت سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي إلى أن دولة قطر تدعو لحل جميع الخلافات على ضوء هذه المبادئ، كما تدعو لجعل الحوار والتفاوض قاعدة في حل الخلافات من خلال إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية، مؤكدا في هذا السياق التزام دولة قطر بمبدأ الصين الواحدة، ومقدرا دور الصين الإيجابي في بسط السلم والسلام على المستوى العالمي».
وأثنى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية على موقف جمهورية الصين الشعبية الداعم للقضية الفلسطينية وموقفها المشرف تجاه معارضة نقل السفارات الأجنبية إلى القدس ودعمها لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر، في ختام كلمته، أن انتشار ظاهرتي التطرف والإرهاب يمثلان تحديا كبيرا على نطاق العالم وهو مما يتطلب تعاونا دوليا واسعا لاجتثاثه وتجفيف مصادر تمويله من جذورها، منوها إلى أن دولة قطر وقعت اتفاقيات مع عدد من الدول لتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد بشكل كبير السلم والأمن الدوليين.
copy short url   نسخ
11/07/2018
1737