+ A
A -
الدوحة - الوطن - أكد العميد الركن (طيار) يوسف شاهين الدوسري مساعد قائد كلية الزعيم الجوية وقائد سرب الهليكوبتر أنّ التوسع في طرح تخصصات علمية وتدريبية في مجال الطيران العسكري، جعلها أفضل الكليات العسكرية الموجودة بالشرق الأوسط، حيث نجحت الكلية في تكوين شراكات أكاديمية وخبرات عالمية متنوعة لخدمة الطلاب، وتشجيعهم على خوض الطيران العسكري.
وقال في حوار نُشر بالعدد التاسع من مجلة الطلائع التي تصدر عن هيئة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة القطرية، إنّ الدعم الذي حظيت به الكلية من القيادة الحكيمة وقادة القوات المسلحة ودعم وزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس الأركان كان السبب الحقيقي وراء التخطيط السليم والفعال للكلية التي نجحت في تخريج دفعات عديدة من الطيارين الأكفاء، المشهود لهم في الميدان. ونحن لدينا نظام عالمي نتبعه عند تأهيل الطلاب في علوم الطيران نظرياً وعملياً، إضافة إلى إمكانية إكمال دراسته العليا في جامعات عالمية، ولدينا الكثير من الطلاب واصلوا دراستهم في الخارج.
وحول أقسام الكلية إدارياً وأكاديمياً أشار العميد الدوسري إلى أن الكلية تتدرج بدءاً من قائد الكلية ومساعده إلى أركان الكلية والمعلمين، وتضم 5 أجنحة هي: الطيران والطلبة والتعليم والإدارة والصيانة والإمداد، وكل جناح يحوي عدداً من الأسراب، ولكل سرب عمل يقوم به.
وهناك لجنة بالكلية تقوم باختيار الطلاب، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمدربين في مجالات الطيران والصيانة.
وقدم شرحاً حول المراحل التي من خلالها تم تخريج الدفعات، حيث قال إن المرحلة الأولى من مسيرة الكلية هي مرحلة التأسيسي، وتمّ تخريج 3 دفعات من مرشحي الطيران في المرحلة الأولى، وتمّ تخريج دفعات من طلبة هليكوبتر، حتى دخول الطائرات الحديثة في المسار الأكاديمي والتدريبي.
وعندما زادت أعداد طلبة الكلية، توسعت المباني الحديثة لاستيعاب العدد الكبير من أبنائنا، كما أنّ الكلية استقطبت مدرسين وخبرات جديدة حتى تمّ تخريج دفعة في 2014.
وتطورت الكلية بعد هذا التاريخ لتقوم بتدريب مدربين، وتمّ إنجاز 4 دورات تدريبية على الطيران العمودي، وزاد عدد الطلاب المقبلين على الكلية فتمّ إدخال طائرة (السوبر مشاك) في التأسيسي، وتمت زيادة أعداد الطيارين الذين أخذوا دورات مصاحبة في المقاتلات ودورات في الطائرات بدون طيار ودورات موجه مقاتلات.
وأشار إلى أن من أهم المشاريع الانتقال للمبنى الجديد في قاعدة العديد، وسينقسم المبنى إلى قسم إداري وتعليمي وعملياتي، وقسم آخر للصيانة والإمداد ويضم كل ما يتعلق بالصيانة، حيث سيتم استلام مباني الكلية على مراحل العام الحالي.
وأكد أنّ المبنى الجديد يراعي المواصفات العالمية، فقد زاد عدد المقبلين على علوم الطيران العسكري، وهناك طلب متزايد على الالتحاق بالتخصصات المساندة للطيران وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً لكلية أنشئت منذ 5 سنوات ومقارنة بالكليات المثيلة.
وأوضح أن الشهادة التي تمنحها الكلية هي البكالوريوس ومدتها 4 سنوات دراسية، وهناك خطط تدريبية عديدة، حيث يحصل الطالب على الدبلوم العسكري من كلية أحمد بن محمد ثم يواصل دراسته بكلية الزعيم الجوية، ولدينا مخرجات جديدة في 2019.
وعن طبيعة نظام الدورات المساندة، قال إن الدورات المساندة التي تتيح للطالب الالتحاق بتخصصات علوم الطيران في حال عدم قدرته على مواصلة التدريب على الطيران، وهذا يعود للتخطيط السليم بالكلية التي تحرص على تهيئة الفرص الممكنة أمام أبنائها للانضمام في دورات مساندة أو مصاحبة للتخصصات الأساسية.
وحول معايير عمليات الطيران التدريبية أشار إلى أن الكلية تتبع معايير عالمية في عمليات الطيران العسكري، حيث تتم مراعاة التأثيرات المناخية مثل سلامة الأجواء، لأنّ الطالب المتدرب يقوم بـ50 طلعة جوية للكلية، و70 رحلة أسبوعية، ويكون التدريب الجوي على فترتين صباحية ومسائية.
فالخريج في تخصص هليكوبتر يطير 75 رحلة طيران خلال سنة واحدة، والطيار المقاتل يطير 100 ساعة طيران وقد يصل إلى 120 ساعة طيران في السنة الأخيرة من التدريب، وفي الطيران المتقدم يطير المتدرب 250 ساعة طيران.
وعند بدء التدرب على الطيران تتم دراسة كافة العوامل المؤثرة على المتدربين من النواحي النفسية والذهنية ليتمكنوا من إنجاز تدريباتهم بنجاح.
وأضاف أن خدمة الوطن والولاء له جزء لا يتجزأ من دورنا الأصيل في بناء كوادر قطرية قادرة على التحدي والمثابرة والاجتهاد، خاصة وأنّ رؤية قطر الوطنية 2030 ترتكز على تحقيق تطلعات الدولة في بناء العنصر البشري ليكون عوناً ورديفاً للدولة في كل وقت.
copy short url   نسخ
11/07/2018
2713