+ A
A -
عواصم- وكالات- أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس مداخل تجمع الخان الأحمر المهدد بالإزالة شرقي القدس المحتلة، في حين قررت الحكومة الفلسطينية اتخاذ خطوات لتدعم التجمعات الفلسطينية المستهدفة.
واستخدمت القوات الإسرائيلية في حصار التجمع الفلسطيني المكعبات الإسمنتية، ومنعت وصول عدد من القناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف إن بعض القناصل تمكنوا من الوصول لخيمة الاعتصام التضامنية بالخان الأحمر، كما مُنع آخرون وعدد من المعتصمين والمواطنين من الوصول بسبب إغلاقات الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت الخان الأحمر، وحاصرت مدرسة القرية حيث يوجد المعتصمون والمتضامنون.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت هدم منازل الخان الأحمر وترحيل أهلها وإسكانهم بلدة أخرى، فشرعت الجرافات الأربعاء الماضي بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة تجمع الخان الأحمر، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال للمنطقة وهدمها.
ومساء اليوم التالي، نجح محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد أوامر الهدم لحين البت في الالتماس الذي تقدم به السكان.
في سياق متصل، قررت حكومة التوافق الفلسطينية استحداث هيئة محلية جديدة للتجمعات البدوية التي يتهددها الهدم الإسرائيلي، في حين واصل الاحتلال إجراءاته تمهيدا لترحيل محتمل لسكانها.
فقد صادق مجلس الوزراء الفلسطيني باجتماعه أمس على توصية وزير الحكم المحلي بإحداث هيئة محلية باسم قرية الخان الأحمر في محافظة القدس، وتكليف الوزير بتعيين لجنة لإدارة المجلس القروي، وتحديد حدود الهيئة المحلية.
وأكد المجلس دعمه الكامل لأهالي الخان الأحمر، وتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمودهم وثباتهم على أرض وطنهم.
وأدان «جريمة التطهير العرقي العنصرية التي تقودها حكومة الاحتلال في محاولة لـ تهجير سكان الخان الأحمر معتبرا أن الغاية من استهداف المنطقة تنفيذ المخطط الاستيطاني الكبير والمعروف بـ «E1».
ورأى المجلس في ممارسات سلطات الاحتلال انعكاسا «للقناعة الإسرائيلية برفض حل الدولتين، ومحاولة فرض واقع تسيطر فيه إسرائيل على الأرض والمياه والحدود وكل المقدرات الفلسطينية».
يُذكر أن سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.
ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات تقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني «E1» الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم ممتدة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.
وقامت قوات الاحتلال، امس، بإزالة «كرافانات» مدرسة «التحدي والصمود» بمنطقة خلة الضبع التابعة لقرية مسافر يطا جنوب الضفة الغربية.
وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وأزالت «كرافانات» مدرسة «التحدي والصمود»، التي كان من المفترض افتتاحها مطلع العام الدراسي الجديد لدعم صمود المواطنين في المنطقة المسماة «ج»، والمهددة بالاستيلاء عليها.
من جهته، أوضحت مصادر محلية في القرية أن الاحتلال كان أخطر بإزالة المدرسة بالكامل بحجة قربها من مستوطنات سوسا، وماعاون، وكرمائيل، ونفذ أمس تهديده بإزالة المدرسة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال عمدت خلال العام الجاري إلى هدم وإزالة مدارس مشابهة في تلك المنطقة لتحرم مئات الطلبة من تلقي تعليمهم في خرق واضح لأبسط حقوقهم الأساسية.
ونددت حكومة الوفاق الفلسطينية بفرض إسرائيل إجراءات لتشديد حصار قطاع غزة المفروض منذ 11 عاما. وقالت الحكومة، في بيان إن الإجراءات الإسرائيلية «تعتبر جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل» بحق الفلسطينيين. وأكدت الحكومة «مسؤولية المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ودورها ووجوب انحيازها إلى جانب قيم الحق والعدالة الإنسانية من أجل حل قضية فلسطين حلاً عادلاً، بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
copy short url   نسخ
12/07/2018
4250