+ A
A -
وجه، سعادة السيد بحر إدريس أبو قردة، وزير الصحة الاتحادية بالسودان، الشكر إلى دولة قطر، وحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -، وإلى الشعب القطري، على حسن وكرم الضيافة، التي قد لا يجود الزمان بمثلهم، وبجهودهم المخلصة، التي بذلوها على طول مسار التفاوض، بشأن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ثم متابعتهم الجادة والصادقة، وتحملهم للمشاق الكثيرة من أجل إنفاذ هذا الاتفاق، ثم متابعته، ولا سيما سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، الذي تولى مهمة الوسيط في الأزمة، حتى أطلق عليه الدارفوريون لقب «عبدالصبور» لقوة صبره، متمنيا التوفيق لخلفه، والسير على نفس الدرب، حتى يتم إنجاز الإتفاق بشكل كامل، مشددا على أن منبر الدوحة سيبقى هو المنبر الوحيد لاستكمال السلام في دارفور
وأكد أن اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، ساهم في علاج جذري لمشكلة كبيرة، الذين يدركون جميعا، بداية نشوب هذه الأزمة، وكيف استمرت، إلى أن تم التفاوض، وكذلك عملية المعالجة، موضحا أنها مشكلة معقدة، إلا أنه بحكمة الشركاء جميعا، وفي مقدمتهم دولة قطر، تم التمكن من إنجاز الاتفاق، الذي نجح بالفعل في معالجة جذور المشكلة، سواء ما تعلق منها بالمشاركة في الحكم داخل البلاد، أو بالتنمية المتوازنة، وتلك كانت الأسباب الحقيقية لاندلاع المشكلة في الأساس، وتبعتها الآثار التي ترتبت على النزاع، من مسائل اللجوء، والنزوح، والمقاتلين السابقين، وتوفيق أوضاع المقاتلين السابقين، بالإضافة إلى القضايا التي نتجت في إطار المصالحة المطلوبة، وكذلك محاسبة الذين ارتكبوا جرائم، هذه وغيرها، تمت معالجتها بصورة واضحة، من خلال اتفاق الدوحة للسلام.
كما أشاد بدور «اليوناميد» لما قامت به من دور كبير في داخل دارفور، وخاصة مسألة التواصل، موضحا أنه من خلال موقعه كوزير للصحة، حينما حدثت مشكلة الحمى الصفراء في ولايات دارفور، وتوفيرها للطائرات، ونقل للأمصال لكافة المناطق، وفي نفس الوقت فقد ناشد المانحين الوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم.
copy short url   نسخ
12/07/2018
701