+ A
A -
أعرب السيد أبو القاسم إمام الحاج، رئيس حركة «تحرير جيش السودان، (الثورة الثانية)» الذي انضمت حركته مؤخرا إلى وثيقة الدوحة، عن اعتزازه بالانضمام للوثيقة قائلا إن أهم ما يميزها هو الرعاية والمتابعة والاهتمام من دولة قطر والشركاء والبعثة الأممية، ما يطمئن الجميع إلى أن هذه الوثيقة أساس لأي عملية سلمية في دارفور.
وأنهم على قناعة بأن ما يميز وثيقة اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، هي الرعاية، والمتابعة، والاهتمام، من جانب دولة قطر، وباقي الشركاء، واليونيميد، وهي تعطي تطمينات للجميع، بأنه هذه الوثيقة، هي الأساس لأي عملية سلمية في إقليم دارفور
أيضا، إن هذه الوثيقة جاءت في وقت تشهد فيه السودان، تطور كبير ومهم، يتمثل في مشروع الحوار الوطني، الذي تم من خلاله التوصل إلى حكومة اتفاق وطني، موضحا أنهم هم اليوم ليسوا مجرد أطراف، بل أعضاء وشركاء في حكومة الوفاق الوطني، وهذا يؤسس لمرحلة جديدة ومستقبل واعد للسودان على أساس السلام، والحوار، ونبذ العنف، والاقتتال
وأكد على التزامهم بوثيقة إتفاق الدوحة للسلام في دارفور، لعلاج جذور أزمة دارفور، كما أن هذه الوثيقة دورها مهم في استكمال عملية السلام في الإقليم، وأنهم يغتنمون الفرصة، لمخاطبة رفاق الأمس، الذين مازالوا خارج مظلة الاتفاق والسلام بتغيير مواقفهم، وأن يسايروا رغبة السودانيين وخاصة أهل دارفور المتطلعين للسلام، وقناعتهم بعدم جدوى استمرارية الحرب والاقتتال، طالما تضمنت الوثيقة ما يضمن علاج جذور الأزمة، عبر الحوار الوطني، كما دعا الشركاء الدوليين، الوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه هذه الوثيقة، وأن ركيزة الأمن والسلام تعتمد على التنمية، وأنه لا توجد تنمية مستدامة بدون الاستقرار الأمني.
كما أعربوا عن تطلعاتهم في مواصلة مسيرة اجتماعات الدوحة، وتقوية الآليات، موضحا بأنهم يؤيدون المقترح الذي تقدم به الدكتور أمين حسن عمر، والخاص بإتباع منهجية التشاور لتقوية الآليات المطلوبة، لدورها في تشجيع الممانعين والمعارضين، بأنه هذه الوثيقة، ما تزال حية، ولها دور كبير في إرساء السلام ودعائم الاستقرار.
وقال إن هذه الوثيقة، تم إنجاز الكثير منها، كما يوجد بها إشراقات كبيرة، داعيا إلى أن يتم السير فيها بوتيرة أسرع من أجل أن يتم تنفيذها، موضحا أن الجميع ملتزم بضرورة استكمال الترتيبات الأمنية، والمضي قدما في مشروع جمع السلاح، وإعادة إدماج المقاتلين السابقين في المجتمع، لما له من انعكاسات إيجابية على الأمن والسلام والاستقرار بدارفور، أيضا معالجة الأمراض التي تعاني منها دارفور، يكون من خلال العمل على المشروعات الاستراتيجية، ومنها التنمية في مجالات البنية التحتية، وهذا يحتاج إلى كثير من الجهد، ومزيد من الدعم.
وأضاف أنه طالما ظلت هناك معسكرات للنازحين واللاجئين، فلا يمكن لأحد القول، إنه قد تحقق السلام والاستقرار، وأن الأصل في إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، هو عودة هؤلاء إلى ديارهم وقراهم، ويساهموا مع الآخرين في دفع عملية التنمية والخدمات.
copy short url   نسخ
12/07/2018
497