+ A
A -

ترجمة- محمد سيد

نشر موقع أويل برايس الأميركي المتخصص في النفط والطاقة تقريرا عن الدور الكبير الذي تقوم به قطر في تحريك السوق العالمي للغاز، حيث قال التقرير إنه في أبريل 2017، رفعت قطر الوقف الاختياري لإنتاج الغاز الطبيعي في حقل الشمال منذ عام 2005، وسيتيح هذا لشركة قطر للغاز زيادة الإنتاج من أكبر حقل للغاز في العالم وتصدير كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال، ما يعني تفوقها في الأسواق الدولية بشكل مضاعف.
واعتبر «أويل برايس»، أن لدى قطر الإمكانات لتستمر في صنع زخم دولي في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن قطر لديها خطط لبناء ثلاث ناقلات تسييل جديدة، بسعة إجمالية تبلغ 23.4 طن متري، وهذا من شأنه رفع قدرة التصدير الإجمالية للبلاد إلى 100 مليون طن (بنسبة 30%)، يأتي هذا التوسع، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة توسيع تواجدها في أسواق الطاقة الدولية، لكن يمثل الغاز القطري قوة لا تضاهي، وتحديا لهذه المشاريع حيث يقدر أن لديها أفضل الأسعار من كل المشاريع المخطط لها في العالم.
وتقدر شركة ريستاد انرجي النرويجية أن الغاز القطري الأكثر تنافسية عالميا بفضل تكلفة إنتاجه الأقل على مستوى العالم الأمر الذي يعزز قدراته التفاوضية في مواجهة منافسيه وتأتي هذه الميزة التنافسية لقطر بفضل بنية تحتية قوية في صناعة الغاز، وتتمثل الأسباب الرئيسية للمشروعات القطرية الأكثر تنافسية في أن تكاليف إنتاج الغاز الطبيعي أقل من المناطق الأخرى في العالم لتطور تكنولوجيا الوصول والاستخراج، علاوة على قربها من الأسواق الآسيوية.
ووقعت قطر للغاز عقد تصميم هندسي متقدم (FD) في وقت سابق من هذا العام، وهو الأمر الذي يرسل إشارة واضحة إلى أنها ستمضي قدما في تطوير الناقلات الجديدة على استمرارها الدؤوب في تطوير القاعدة الصناعية كاملة في البلاد وهو ما يتماشى مع الأهداف الموضوعة لرؤية البلاد 2030.
وقالت أويل برايس، إن المشترين الصينيين هم الأكثر اهتماماً بشكل خاص بالتوقيع على اتفاقيات جديدة مع قطر في قطاع الطاقة الأمر الذي قد يفضى لزيادة واردات الصين من الغاز القطري لأن الصادرات من الولايات المتحدة قد تخضع في النهاية للتعريفات إذا كانت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستتواصل في التصاعد من الناحية السياسية علاوة على تنافسية المنتج القطري من الناحية الاقتصادية.
وتتوقع «ريستاد إنرجي» أن تكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 56 مليون طن من إمدادات الغاز الطبيعي المسال الجديدة، بحلول عام 2025. وإذا مضت قطر قدما في تشغيل الناقلات الجديدة، يمكن أن تأتي الوفورات بحلول بداية عام 2023 مع الأخذ في الاعتبار فترة أربع سنوات من تطوير المشروع، وستظل هناك حاجة إلى 33 مليون طن إضافية بحلول عام 2025 للحفاظ على توازن الأسواق.
وبشكل عام، تتوقع ريستاد إنرجي نموا في قطر بإنتاج الغاز في غضون عام 2018 أو أوائل عام 2019، وأن يستمر هذا على مدى السنوات القادمة بشكل يجعل قطر منصة دولية لصناعة الغاز بشكل لا ينافس.
copy short url   نسخ
13/07/2018
2055