+ A
A -
عواصم- وكالات- احتدمت المعارك بين تنظيم داعش الإرهابي وفصائل من المعارضة السورية في سوريا. في غضون ذلك سيطر تنظيم داعش على قرية توجد فيها فصائل معارضة دخلت في تسوية مع قوات النظام في جنوب سوريا بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 مقاتلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
في تطور آخر استهدفت إسرائيل بعدة صواريخ، ليل الأربعاء- الخميس، عدداً من النقاط العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام «سانا»، أمس، إن «طيران العدو الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ باتجاه بعض نقاط الجيش في محيط بلدة حضر وتل كروم جبا بريف القنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات».
من جانبها أوضحت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن القصف الجوي الإسرائيلي كان موجهاً لمواقع تمركز حزب الله اللبناني في بلدات تل كروم جبا بريف القنيطرة الغربي والصمدانية بريفها الأوسط، وحي العمالية بمدينة البعث مركز محافظة القنيطرة الإداري.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه ليلة الأربعاء- الخميس، «3 مواقع عسكرية سورية رداً على خرق طائرة دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي»، أسقطت أمس فوق بحيرة طبريا بصاروخ باتريوت».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه «سيواصل التحرك بشكل قوي وصارم ضد محاولات خرق سيادة دولة إسرائيل والمساس بمواطنيها».
وقبل «72» ساعة استهدفت طائرات إسرائيلية مطار التيفور العسكري التابع للنظام وسط سوريا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام النظام.
بموازاة ذلك أفادت تقارير إعلامية بأن آلاف النازحين السوريين على الحدود الأردنية يواصلون حالياً العودة إلى منازلهم، إثر التوصل لاتفاق لهدنة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن آلاف النازحين السوريين عند الحدود الأردنية بدؤوا في العودة إلى ديارهم، مع توقف القصف بشكل كامل بعد التوصل لاتفاق بوقف القتال بين قوات النظام والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «بدأ آلاف النازحين بالعودة منذ الجمعة الماضية من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي مستفيدين من الهدوء الذي تزامن مع وضع النقاط الأخيرة لاتفاق» وقف إطلاق النار.
وتتواصل حركة النازحين باتجاه قرى وبلدات يشملها الاتفاق، وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنه «في المقابل، يخشى البعض العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات».
وأبقى الأردن، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، حدوده مغلقة قائلاً إنه لا يستوعب موجة جديدة من النازحين، إلا أن منظمات دولية وإنسانية طالبته بفتح حدوده أمام الفارين من العنف.
وأفاد عبدالرحمن بأن «قوات النظام أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المعبر الحدودي»، الذي كان يعد ممراً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن قبل اندلاع النزاع.
ويزداد الوضع في الجنوب السوري تعقيداً مع دخول تنظيم داعش على خطوط الجبهات في مواجهة كل من الفصائل المعارضة وقوات النظام على حد سواء.
وبضغط من عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية، تقدمت قوات النظام في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا وباتت على تماس مع جيب صغير يوجد فيه فصيل مبايع لتنظيم داعش في ريف درعا الجنوبي الغربي، والذي من المرجح أن يشكل وجهة جيش النظام السوري المقبلة.
وشنّ فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم الإرهابي، أمس الأول، الأربعاء، هجوماً على بلدة حيط المحاذية لهذا الجيب، والتي وافقت الفصائل المعارضة على الاتفاق مع قوات النظام برعاية روسية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «بعد اشتباكات عنيفة، سيطر جيش خالد بن الوليد ليل الأربعاء- الخميس على بلدة الحيط برغم الغارات التي شنتها طائرات حربية روسية وسورية ضد مواقعه».
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 عنصراً من الفصائل المعارضة، كما قتل 12 مقاتلاً في التنظيم الإرهابي بينهم انتحاريان جراء المعارك والقصف.
ومنذ صباح الأربعاء، تستهدف الطائرات الحربية لنظام الأسد مواقع التنظيم المتطرف في ريف درعا الجنوبي الغربي فضلاً عن بلدة الحيط.
وبعد عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام في 19 يونيو، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في محافظة درعا الجمعة اتفاقاً لوقف إطلاق النار ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، على أن تدخل مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل تدريجياً.
ومن المفترض أن يبدأ تطبيقه قريباً في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا، مركز المحافظة.
copy short url   نسخ
13/07/2018
4109