+ A
A -
بغداد- «العربي الجديد»- تتعرض مفوضية الانتخابات العراقية المنتدبة إلى ضغوط من قبل جهات سياسية، تسببت بتأخير إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، على الرغم من اكتمالها في عدد من المحافظات.
وكان التوتر قد ساد في اوساط القوى السياسية حين ترددت اتهامات بتعرض العملية الانتخابية للتزوير.
في غضون ذلك قال مصدر مقرب من مفوضية الانتخابات، في تصريح امس، إنّ العد والفرز اليدوي اكتمل في محافظتي كركوك والسليمانية (شمالاً)، ويكاد يكتمل في جميع المحافظات الجنوبية، مؤكداً أنّ المفوضية تتعرض لضغوط سياسية من قبل الفائزين والخاسرين في الانتخابات تسببت في تأخير إعلان النتائج. وبين المصدر أن «الفائزين لا يرغبون بحدوث أي تغيير في النتائج بخلاف الخاسرين الذين يعولون على حدوث تغييرات كبيرة في مطابقة نتائج العد والفرز اليدوي مع النتائج السابقة التي أعلنت في مايو الماضي»، لافتاً إلى أنّ المفوضية تجد نفسها في حرج كبير، لا سيما بعد تلويح بعض الجهات بتنظيم تظاهرات في كركوك بسبب نتائج العد والفرز اليدوي».
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أنهت عمليات الفرز والعد اليدوي لأصوات الناخبين في محافظات البلاد الجنوبية الست (البصرة، وميسان، وذي قار، والقادسية، وواسط، والمثنى)، مقرة بالنتائج التي أفرزتها عمليات العد الإلكتروني.
وقالت مصادر بالمفوضية، في تصريحات، إن نسبة تطابق نتائج عمليات الفرز والعد اليدوي لأصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مع نتائج عمليات العد الإلكتروني التي تم التصريح بها سابقا بلغت نسبة مائة بالمائة، لافتة إلى أن هذه النتائج تلغي جميع الطعون الواردة في صحة النتائج التي تم التصريح بها عقب العملية الانتخابية. ولفتت المصادر إلى أنه سيتم نقل الصناديق الانتخابية بمحافظة الأنبار البالغ عددها 501 صندوق، والصناديق الانتخابية بمحافظة صلاح الدين وعددها425 صندوقا، إلى مقر المفوضية بالعاصمة بغداد لإعادة عدها وفرزها يدويا. يذكر أن مجلس الوزراء العراقي كان قد صادق في العاشر من شهر يونيو الماضي على العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في الانتخابات النيابية، وإلغاء نتائج تلك الانتخابات بالنسبة للخارج والنازحين «لثبوت خروقات وعمليات تزوير متعمدة فيها».
copy short url   نسخ
13/07/2018
2365