+ A
A -
كتب – منصور المطلق
شهد مهرجان الرطب المحلي الثالث 2018، الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع سوق واقف، إقبالاً كثيفاً من قبل الجماهير يومي الخميس والجمعة، وأكد يوسف الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية، أن المهرجان نجح في تسويق 23 ألف كيلو من الرطب المحلي خلال اليومين الماضيين.. مشيراً إلى أن المهرجان في نسخه الماضية كان يشهد تنزيل 5 أطنان رطب يومياً بينما تضاعفت الكمية هذا العام بشكل ملحوظ.
وأرجع الخليفي السبب إلى زيادة عدد المزارع المشاركة في المهرجان، حيث إن 13 مزرعة جديدة تشارك في فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان.. مؤكداً أن مهرجان الرطب بنسخته الثالثة تميز بزيادة كبيرة في المشاركين من المزارع المحلية والمعروضات من أصناف الرطب بالإضافة للتعاون المميز مع الجهات الأخرى بالدولة، ما يثبت أن تطور المهرجان عن الأعوام الماضية.
في سياق متصل قال الخليفي إن مهرجان الرطب يعد من أهم الإنجازات التي حققها القطاع الزراعي بالوزارة.. مشيراً إلى أن إدارة البحوث الزراعية تقوم بجهود كبيرة وتنشر الوسائل التقنية البحثية الحديثة التي من خلالها يستطيع المزارعون الاستفادة منها في زراعية النخيل، وذلك من خلال وسائل الري الحديثة وتخفيض نسبة الري بنسبة 50% وسائل التلقيح عن طريق سائل النخيل بالإضافة إلى تدريب المزارعين على تجفيف التمور أيضاً تنظيم محاضرات توعوية للمزارعين بهذا الشأن.. مشيراً إلى أن المهرجان تميز هذه السنة بحرص كبير من المزارع على المشاركة بالإضافة للجمهور من المواطنين والمقيمين.. مؤكداً أن الإقبال كان عالياً مع أولى ساعات الافتتاح.
حصيلة المبيعات
وعن تفاصيل تسويق مهرجان الرطب قال الخليفي: حققت حصيلة مبيعات الرطب المحلي في الساعات الأولى من انطلاق مهرجان الرطب المحلي الثالث نتائج عالية وإقبالاً واسعاً من الجمهور، وذلك مع افتتاح المهرجان
حيث أسفرت مبيعات اليوم الأول من المهرجان عن بيع 12 طناً و317 كيلو غراماً من أنواع الرطب بمختلف أصنافها المعروضة، فيما بلغ عدد الزائرين نحو3500 شخص، وشملت أصناف الرطب التي تم بيعها 6196 كيلو من نوع خلاص و2371 كيلو شيشي و2582 كيلو خنيزي و1144 كيلو برحي و420 كيلو أصنافاً أخرى، كما أسفرت مبيعات اليوم الثاني للمهرجان عن تسويق 11 طن رطب.
من جانبه قال خالد الرميحي، استشاري إداري بوزارة الثقافة والرياضة، إن الوازرة تشارك في فعاليات مهرجان الرطب لدعم ملف النخيل في منظمة اليونسكو، موضحاً أن النخيل يعد من تراث البلاد وقد صاحب المواطن القطري في كل مراحل حياته وشهد على نهضة البلاد وتطورها وقد ساعد المواطنين كثيراً سواء من ناحية الغذاء أو الاستخدامات الأخرى مثل استخدامات سعف النخيل وغيرها.
وأضاف: نحن في المهرجان نجمع تواقيع من أصحاب المزارع والخبراء والمهتمين والزوار من أجل دعم ملف أشجار النخيل في منظمة اليونسكو.
وأشاد الرميحي بالإقبال الكبير والوعي الذي تتحلى به الجماهير حول أهمية شجرة النخيل وفوائدها في الحياة.
وقد سعت وزارة البلدية والبيئة إلى منح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أصحاب المزارع بالمهرجان، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة لأصحاب المزارع لتسويق منتجاتهم والتي بلغ عددها نحو 73 مزرعة مسجلة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الأخرى منها شركة قطفة ومحاصيل ومركز قدرات.
وتتضمن فعاليات المهرجان عرض وبيع أصناف مختلفة من ثمرة الرطب المنتجة محلياً في قطر؛ كالخنيزي، والخلاص والشيشي، والبرحي، وغيرها كما تشتمل على نشاطات أخرى مرتبطة بقطاع النخيل في الدولة.
كما يتميز المهرجان بنسخته الثالثة بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المميزة على هامش المهرجان الذي يفتح أبواب خيمته في الساحة الغربية لسوق واقف أمام المتسوّقين لشراء الرطب بأصنافه الكثيرة، وعلى مدى أسبوعين من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً.
حيث تشتمل على فعاليات مخصصة للأطفال ومسابقات ومحاضرات فنية وتوعية بمشاركة عدد من الجهات المختصة كإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة والرياضة وغيرها من الجهات الأخرى مثل مركز أدب الطفل ومركز قدرات وشركة قطفة ومحاصيل.
وسوف تعلن اللجنة المنظمة للمهرجان عن برنامج الفعاليات والمواعيد الخاصة بالمهرجان على الصفحات الخاصة بوزارة البلدية والبيئة.
هذا وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن مسابقة نخيل المنازل والتي تقام لأول مرة من ضمن فعاليات المهرجان في هذا الموسم، وحددت اللجنة مجموعة من الشروط للمشاركة بالمسابقة، ويتم التقديم عن طريق إدارة الشؤون الزراعية وتعبئة النموذج الخاص بالمسابقة حيث ستتوجه لجنة خاصة من الفنيين إلى البيوت المشاركة للتأكد من استيفاء الشروط الخاصة بالمسابقة.
يأتي المهرجان ضمن جهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، واهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور نحو مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.
وقد بلغ إجمالي ما تم بيعه من الرطب خلال المهرجان العام الماضي نحو 175.430 كليو غرام، وبلغت قيمة الرطب المباعة نحو 1.3 مليون ريال قطري فيما بلغ عدد الزوار نحو 87 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح، ومختلف أوساط المجتمع لما يمثله من فرصة ثمينة لقضاء أوقات ممتعة تجمع بين التسوق والتثقيف والترفيه، حيث وفر المهرجان العديد من الفعاليات التثقيفية على غرار الورشة الفنية الخاصة بتصنيع سعف النخيل إلى جانب اللوحات الموزعة على كامل أرجاء المهرجان والتي تعرف بأصناف الرطب المحلية.
كما تتوجه وزارة البلدية والبيئة بالشكر الجزيل إلى إدارة سوق واقف الراعي الرسمي للمهرجان منذ انطلاقه في عام 2016 والذي كان له الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان بالإضافة لما يتميز به موقع المهرجان في سوق واقف والذي يعطي للحدث رمزية اجتماعية وبُعداً ثقافياً وتراثياً يلمسه زوار المهرجان من خلال الأجواء.
copy short url   نسخ
21/07/2018
2389