+ A
A -
كتب– محمد مطر
تسجل شبكة الجزيرة باستمرار نجاحات مضيئة في المجال الإعلامي، نجاحاً تلو الآخر، ليس فقط على المستوى المهني والجماهيري، ولكن على مستوى التكريمات والمنافسات في المحافل الإعلامية العالمية، وهو ما يؤكد ويبرهن على نجاحها مهنياً وجماهيرياً اتساقاً مع رؤيتها واستراتيجيتها التي تعتمد على المهنية والمصداقية، وتحري الخبر والمعلومة قبل أن تعرضهما للمشاهد.
نجاح الجزيرة مستمر، فعلى الجانب الجماهيري تحصد القناة إشادة الجمهور لما تقدمه من محتوى إعلامي هو الأكثر تميزاً، فضلاً عن التغطيات الحية لجميع الأحداث والأزمات في كل مكان بالوطن العربي وبالعالم أيضاً، ولعل هذا ما وضعها دائماً في مقدمة المؤسسات الإعلامية الرائدة عالمياً، وأهلها لأن تكون الأولى في كثير من المحافل العالمية، ومن بينها التكريم الخاص بالمعهد الدولي للصحافة «IPI»؛ حيث أعلن المعهد مؤخراً فوز شبكة الجزيرة الإعلامية بجائزة رئيس مجلس إدارة المعهد السنوية، خلال مؤتمره العالمي الثامن والستين، المنظم في العاصمة النيجيرية أبوجا في 22 يونيو الماضي.
وتمنح الجائزة لأفضل مؤسسة إعلامية على مستوى العالم، وتسلم الجائزة الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، بحضور وزير الإعلام النيجيري لَيْ محمد، وعدد كبير من مسؤولي المؤسسات الإعلامية الدولية، والصحفيين وأعضاء المعهد، وقال بيان صادر عن المعهد الدولي للصحافة إن «شبكة الجزيرة الإعلامية كانت صوتاً داعماً لحرية الصحافة ومدافعاً عنها». وأضاف البيان: «إن الجزيرة شكلت علامة تحول فارقة في عالم الصحافة منذ إنشائها قبل نحو اثنتين وعشرين سنة».
وأكد البيان «أن الجزيرة استمرت في عطائها الصحفي الاستثنائي رغم ما بذله البعض من جهود كبيرة بهدف إغلاقها وإسكات صوتها الحر في العام الماضي».
ريادة إعلامية
واستمراراً للجوائز العالمية؛ فقد فازت شبكة الجزيرة الإعلامية أيضاً بجائزة بروماكس أوروبا الفضية- إحدى أهم الجوائز في مجال الإبداع الفني التليفزيوني- عن فئة الأخبار والبرامج، متفوقة على عدد من المؤسسات الإعلامية والدعائية العالمية.
ونالت الشبكة الجائزة تقديراً لترويج أنتجه قطاع الإبداع الفني عن تغطية خاصة أعدتها قناة الجزيرة الإنجليزية بمناسبة مرور مائة يوم على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، وقال مدير الإبداع في شبكة الجزيرة، رمزان النعيمي، إن الجائزة تعد تأكيداً على تميز المنتج الذي تقدمه الجزيرة، وأضاف أنه سبق للجزيرة أن حصدت إحدى جوائز بروماكس أوروبا.
وتسعى جوائز بروماكس منذ انطلاقتها قبل أكثر من ستين عاماً للاحتفاء بأبرز ما أنتجته المؤسسات الإعلامية ووكالات التسويق والتصميم في أنحاء العالم، ويتنافس عليها سنوياً أكثر من عشرة آلاف مشترك بين مؤسسات وأفراد، وتضم فئاتها مختلف مجالات الإبداع الفني والتصميم.
تتويج مستمر
كما فاز فيلم «اللوبي»- وهو وثائقي من أربعة أجزاء أنتجته وحدة التحقيقات في قناة الجزيرة حول المساعي الإسرائيلية للتدخل في السياسة المحلية للمملكة المتحدة- بجائزة من جوائز النجم الذهبي لمنظمة ساين في العاصمة الأميركية واشنطن.
وعبّر فيل ريس، القائم بأعمال مدير وحدة تحقيقات الجزيرة عن اعتزازه بما حصلت عليه الجزيرة من تقدير من قبل حكام يحظون بدرجة عالية من الاحترام داخل وسائل الإعلام وصناعة الأفلام في الولايات المتحدة، وقال: «ما من شك في أن جائزة النسر الذهبي لمنظمة ساين تعتبر بمثابة تقدير عظيم واعتراف بالجميل للصحافة الشجاعة التي لا تخشى في الحق لومة لائم».
وكانت السلسلة، التي بُثت للمرة الأولى في يناير 2017، قد أثارت الاهتمام وحظيت بعناوين رئيسية في الأخبار وبنقاش واسع في وسائل الإعلام داخل بريطانيا، كما نجم عنها اضطرار دبلوماسي إسرائيلي للاستقالة، وتقدم السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة مارك ريغيف باعتذار إلى الحكومة البريطانية.
وقد كشفت سلسلة «اللوبي» النقاب عن عمليات سرية تقوم بها دولة إسرائيل كانت تهدف إلى الترويج لأجندة دولة أجنبية داخل الأحزاب السياسية البريطانية، وذلك أن صحفياً متخفياً اسمه روبن تم توظيفه ليقوم سراً بتسجيل نشاطات دبلوماسي إسرائيلي كان يحاول التأثير في انتخابات مجالس الطلبة، ولدى قيامه بتأسيس مجموعة شبابية مؤيدة لإسرائيل داخل حزب العمال البريطاني، كما اشتملت السلسلة على أدلة تثبت وجود مؤامرة حاكها المسؤول الإسرائيلي بالتعاون مع موظفة في الحكومة البريطانية للإطاحة بوزير في الحكومة، لأنه كان من منتقدي المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية والتي تقتصر الإقامة فيها على اليهود دون سواهم.
وكانت مجموعات مؤيدة لإسرائيل قد تقدمت بسلسلة من الشكاوى ضد فيلم «اللوبي» لدى مكتب الاتصالات البريطاني المعروف باسم «أوفكوم»، وهي جهة شبه حكومية تناط بها مهمة تنظيم البث وضمان النزاهة والدقة في قطاع الصحافة البريطانية المرئية.
ووجّه مقدمو الشكاوى تشكيلة من التهم ضد الجزيرة بما في ذلك معاداة السامية والانحياز وانتهاك الخصوصية، إلا أن مكتب أوفكوم، وبعد ثمانية شهور من التحقيق وتقرير مفصل في ستين صفحة، رد الشكاوى جميعاً وأعلن براءة وحدة تحقيقات الجزيرة من كل ما وجه لها من تهم.
يذكر أن جوائز النسر الذهبي لمنظمة ساين- التي تأسست عام 1957- يقصد منها تكريم الأعمال التي تتسم بالأصالة والتميز، وقد قُيّم فيلم «اللوبي» على أنه أفضل سلسلة قصيرة واقعية داخل ما وصفته منظمة ساين بأنه «حقل يبلغ التنافس فيه مداه».
وممن حصلوا على جائزة النسر الذهبي لمنظمة ساين من قبل: ستيفين سبيلبيرغ، وسبايك لي، ومايكل مور، ومارتن سكورسيسي، وروبرت دينيرو.
شراكات وتطوير
على مستوى الاتفاقيات والشراكات وقعت الشبكة العديد من الاتفاقيات، ومن بينها اتفاقية شراكة مع مؤسسة «بي آر إس» الإعلامية، لرعاية برنامج «موعد مع الحكيم» الذي يبث على قناة الجزيرة مباشر.
وخلال حفل توقيع الاتفاقية بمقهى الجزيرة الإعلامي بكتارا، ثمّن عبدالله النجار، المدير التنفيذي لقطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة، اتفاق الشراكة مع «بي آر إس» الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام والدعاية للبرامج الطبية.
وقال النجار: «إن هذا الاتفاق يدخل ضمن سعي الجزيرة للتعاون مع مختلف المؤسسات الساعية للوصول إلى متابعين أكثر عبر شاشاتنا ومنصاتنا التي تصل إلى ملايين المتابعين في أنحاء العالم، وأتمنى أن تسهم هذه الشراكة في زيادة الوعي الطبي لدى المشاهدين، وأن تتعزز مستقبلاً لتشمل مجالات أخرى».
من جهته، قال تيفون شيليك، المدير العام لمؤسسة «بي آر إس» الإعلامية، إنه فخور بالتعاون مع شبكة إعلامية رائدة مثل شبكة الجزيرة، التي ضحى بعض أبنائها بحياتهم من أجل نقل الصورة والخبر.
وأضاف شيليك: «دائماً ما أتذكر عندما أشاهد الجزيرة صورة الشهيد طارق أيوب الذي كان ينقل الأخبار من الميدان إبان حرب الخليج، ويسعدني اليوم في هذه المناسبة أن أشكر الجزيرة وأثمن أداءها باسمي ونيابة عن كل المنتمين للقطاع الطبي في تركيا، وأتمنى أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز العلاقة بين مؤسستينا مستقبلاً».
وتتخصص شركة «بي آر إس ميديا» في مجال إنتاج البرامج التليفزيونية الطبية، وتقديم الخدمات الإعلامية للمؤسسات الصحية، وتربطها شراكات مع عدد من المؤسسات والمحطات التليفزيونية العربية والدولية، في الشرق الأوسط وأوروبا.
ويستضيف برنامج «موعد مع الحكيم» أطباء ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم للحديث عن موضوعات طبية متخصصة، ويتميز بطابعه التفاعلي الذي يتيح الفرصة لمشاهدي البرنامج لطرح أسئلتهم الطبية ومشاركة تجاربهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كانت شبكة الجزيرة قد وقعت مؤخراً اتفاقية شراكة مع «كيو أوتو» للسيارات، لرعاية برنامج «أنت ومالك» الذي يبث على قناة الجزيرة مباشر، وإنتاج وبث إعلانات للشركة على قنوات الشبكة ومواقعها الإلكترونية، وخلال حفل توقيع الاتفاقية بمقهى الجزيرة الإعلامي بكتارا، قال أحمد الشريفي، المدير العام لشركة «كيو أوتو»، إن اختيار برنامج «أنت ومالك» تم بعناية وبعد دراسة محتواه المتميز الذي يتناسب والهوية التجارية للمؤسسة.
وأضاف الشريفي: «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع شبكة الجزيرة الإعلامية، ونعتبر أنها اتفاقية شراكة ذات بعد استراتيجي بالنسبة لنا في «كيو أوتو»، ونأمل أن تكون فاتحة لتعاون أكبر في مجالات إعلامية أخرى.
ويقدم برنامج «أنت ومالك» معلومات في مجال المال والإدارة، في قالب مبتكر يدمج متطلبات العمل التليفزيوني بالمعلومات الأكاديمية، ويقدم خدمات استشارية للمشاهد عبر شاشة الجزيرة مباشر، في إطار تفاعلي، وينفرد البرنامج باهتمامه بالاقتصاد الشخصي، ويقدم للمشاهدين معلومات عن كيفية تحصيل المال أو إدارته، ويجيب عن أسئلتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتعمل شركة «كيو أوتو» في مجال توكيلات السيارات بدولة قطر منذ 2012، وهي الوكيل الحصري لسيارات أودي وفولكسفاغن في قطر، وقد تم اختيارها عدة مرات كأحسن وكيل للسيارات على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد عبدالله النجار أن «هذه الشراكة هي مثال متكرر للشراكات التجارية التي تقيمها شبكة الجزيرة الإعلامية مع الشركات المحلية مثل شركات عالمية والتي من بينها شركة «كيو أوتو» التي تمثل شركة (أودي) و(فولسفاجن)، وهما شركتان عالميتان في صناعة السيارات.
ولفت إلى أن هذا «تأكيد أن الجزيرة وقنواتها مشاهدة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضًا». مضيفاً: «أنا على ثقة بأن الشركات المحلية لا تستطيع أن تتخذ مثل هذه القرارات دون موافقة الشركة الأم، وهذا مثال حي على أن قنوات شبكة الجزيرة هي منصات تقدم جزئية معينة من الوقت حسب المواصفات العالمية لعرض الإعلانات التجارية، وهذه أحد المشاريع». وفي ما يتعلق بحجم الاتفاقيات التي قامت بها الشبكة خلال عام من الحصار الجائر قال عبدالله النجار: «الأرقام تخضع لمسألة السرية، ونحن وقعنا عقوداً مع هؤلاء، وملتزمون بعدم الكشف عنها، وكل ما أستطيع قوله إن الأرقام كبيرة.
وكشف النجار أن الشراكات تجاوز عددها عشر شراكات بينها محلية وخارجية، مؤكداً أن مدة العقد تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
تسجل شبكة الجزيرة باستمرار نجاحات مضيئة في المجال الإعلامي، نجاحاً تلو الآخر، ليس فقط على المستوى المهني والجماهيري، ولكن على مستوى التكريمات والمنافسات في المحافل الإعلامية العالمية، وهو ما يؤكد ويبرهن على نجاحها مهنياً وجماهيرياً اتساقاً مع رؤيتها واستراتيجيتها التي تعتمد على المهنية والمصداقية، وتحري الخبر والمعلومة قبل أن تعرضهما للمشاهد.
نجاح الجزيرة مستمر، فعلى الجانب الجماهيري تحصد القناة إشادة الجمهور لما تقدمه من محتوى إعلامي هو الأكثر تميزاً، فضلاً عن التغطيات الحية لجميع الأحداث والأزمات في كل مكان بالوطن العربي وبالعالم أيضاً، ولعل هذا ما وضعها دائماً في مقدمة المؤسسات الإعلامية الرائدة عالمياً، وأهلها لأن تكون الأولى في كثير من المحافل العالمية، ومن بينها التكريم الخاص بالمعهد الدولي للصحافة «IPI»؛ حيث أعلن المعهد مؤخراً فوز شبكة الجزيرة الإعلامية بجائزة رئيس مجلس إدارة المعهد السنوية، خلال مؤتمره العالمي الثامن والستين، المنظم في العاصمة النيجيرية أبوجا في 22 يونيو الماضي.
وتمنح الجائزة لأفضل مؤسسة إعلامية على مستوى العالم، وتسلم الجائزة الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، بحضور وزير الإعلام النيجيري لَيْ محمد، وعدد كبير من مسؤولي المؤسسات الإعلامية الدولية، والصحفيين وأعضاء المعهد، وقال بيان صادر عن المعهد الدولي للصحافة إن «شبكة الجزيرة الإعلامية كانت صوتاً داعماً لحرية الصحافة ومدافعاً عنها». وأضاف البيان: «إن الجزيرة شكلت علامة تحول فارقة في عالم الصحافة منذ إنشائها قبل نحو اثنتين وعشرين سنة».
وأكد البيان «أن الجزيرة استمرت في عطائها الصحفي الاستثنائي رغم ما بذله البعض من جهود كبيرة بهدف إغلاقها وإسكات صوتها الحر في العام الماضي».
ريادة إعلامية
واستمراراً للجوائز العالمية؛ فقد فازت شبكة الجزيرة الإعلامية أيضاً بجائزة بروماكس أوروبا الفضية- إحدى أهم الجوائز في مجال الإبداع الفني التليفزيوني- عن فئة الأخبار والبرامج، متفوقة على عدد من المؤسسات الإعلامية والدعائية العالمية.
ونالت الشبكة الجائزة تقديراً لترويج أنتجه قطاع الإبداع الفني عن تغطية خاصة أعدتها قناة الجزيرة الإنجليزية بمناسبة مرور مائة يوم على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، وقال مدير الإبداع في شبكة الجزيرة، رمزان النعيمي، إن الجائزة تعد تأكيداً على تميز المنتج الذي تقدمه الجزيرة، وأضاف أنه سبق للجزيرة أن حصدت إحدى جوائز بروماكس أوروبا.
وتسعى جوائز بروماكس منذ انطلاقتها قبل أكثر من ستين عاماً للاحتفاء بأبرز ما أنتجته المؤسسات الإعلامية ووكالات التسويق والتصميم في أنحاء العالم، ويتنافس عليها سنوياً أكثر من عشرة آلاف مشترك بين مؤسسات وأفراد، وتضم فئاتها مختلف مجالات الإبداع الفني والتصميم.
تتويج مستمر
كما فاز فيلم «اللوبي»- وهو وثائقي من أربعة أجزاء أنتجته وحدة التحقيقات في قناة الجزيرة حول المساعي الإسرائيلية للتدخل في السياسة المحلية للمملكة المتحدة- بجائزة من جوائز النجم الذهبي لمنظمة ساين في العاصمة الأميركية واشنطن.
وعبّر فيل ريس، القائم بأعمال مدير وحدة تحقيقات الجزيرة عن اعتزازه بما حصلت عليه الجزيرة من تقدير من قبل حكام يحظون بدرجة عالية من الاحترام داخل وسائل الإعلام وصناعة الأفلام في الولايات المتحدة، وقال: «ما من شك في أن جائزة النسر الذهبي لمنظمة ساين تعتبر بمثابة تقدير عظيم واعتراف بالجميل للصحافة الشجاعة التي لا تخشى في الحق لومة لائم».
وكانت السلسلة، التي بُثت للمرة الأولى في يناير 2017، قد أثارت الاهتمام وحظيت بعناوين رئيسية في الأخبار وبنقاش واسع في وسائل الإعلام داخل بريطانيا، كما نجم عنها اضطرار دبلوماسي إسرائيلي للاستقالة، وتقدم السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة مارك ريغيف باعتذار إلى الحكومة البريطانية.
وقد كشفت سلسلة «اللوبي» النقاب عن عمليات سرية تقوم بها دولة إسرائيل كانت تهدف إلى الترويج لأجندة دولة أجنبية داخل الأحزاب السياسية البريطانية، وذلك أن صحفياً متخفياً اسمه روبن تم توظيفه ليقوم سراً بتسجيل نشاطات دبلوماسي إسرائيلي كان يحاول التأثير في انتخابات مجالس الطلبة، ولدى قيامه بتأسيس مجموعة شبابية مؤيدة لإسرائيل داخل حزب العمال البريطاني، كما اشتملت السلسلة على أدلة تثبت وجود مؤامرة حاكها المسؤول الإسرائيلي بالتعاون مع موظفة في الحكومة البريطانية للإطاحة بوزير في الحكومة، لأنه كان من منتقدي المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية والتي تقتصر الإقامة فيها على اليهود دون سواهم.
وكانت مجموعات مؤيدة لإسرائيل قد تقدمت بسلسلة من الشكاوى ضد فيلم «اللوبي» لدى مكتب الاتصالات البريطاني المعروف باسم «أوفكوم»، وهي جهة شبه حكومية تناط بها مهمة تنظيم البث وضمان النزاهة والدقة في قطاع الصحافة البريطانية المرئية.
ووجّه مقدمو الشكاوى تشكيلة من التهم ضد الجزيرة بما في ذلك معاداة السامية والانحياز وانتهاك الخصوصية، إلا أن مكتب أوفكوم، وبعد ثمانية شهور من التحقيق وتقرير مفصل في ستين صفحة، رد الشكاوى جميعاً وأعلن براءة وحدة تحقيقات الجزيرة من كل ما وجه لها من تهم.
يذكر أن جوائز النسر الذهبي لمنظمة ساين- التي تأسست عام 1957- يقصد منها تكريم الأعمال التي تتسم بالأصالة والتميز، وقد قُيّم فيلم «اللوبي» على أنه أفضل سلسلة قصيرة واقعية داخل ما وصفته منظمة ساين بأنه «حقل يبلغ التنافس فيه مداه».
وممن حصلوا على جائزة النسر الذهبي لمنظمة ساين من قبل: ستيفين سبيلبيرغ، وسبايك لي، ومايكل مور، ومارتن سكورسيسي، وروبرت دينيرو.
شراكات وتطوير
على مستوى الاتفاقيات والشراكات وقعت الشبكة العديد من الاتفاقيات، ومن بينها اتفاقية شراكة مع مؤسسة «بي آر إس» الإعلامية، لرعاية برنامج «موعد مع الحكيم» الذي يبث على قناة الجزيرة مباشر.
وخلال حفل توقيع الاتفاقية بمقهى الجزيرة الإعلامي بكتارا، ثمّن عبدالله النجار، المدير التنفيذي لقطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة، اتفاق الشراكة مع «بي آر إس» الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام والدعاية للبرامج الطبية.
وقال النجار: «إن هذا الاتفاق يدخل ضمن سعي الجزيرة للتعاون مع مختلف المؤسسات الساعية للوصول إلى متابعين أكثر عبر شاشاتنا ومنصاتنا التي تصل إلى ملايين المتابعين في أنحاء العالم، وأتمنى أن تسهم هذه الشراكة في زيادة الوعي الطبي لدى المشاهدين، وأن تتعزز مستقبلاً لتشمل مجالات أخرى».
من جهته، قال تيفون شيليك، المدير العام لمؤسسة «بي آر إس» الإعلامية، إنه فخور بالتعاون مع شبكة إعلامية رائدة مثل شبكة الجزيرة، التي ضحى بعض أبنائها بحياتهم من أجل نقل الصورة والخبر.
وأضاف شيليك: «دائماً ما أتذكر عندما أشاهد الجزيرة صورة الشهيد طارق أيوب الذي كان ينقل الأخبار من الميدان إبان حرب الخليج، ويسعدني اليوم في هذه المناسبة أن أشكر الجزيرة وأثمن أداءها باسمي ونيابة عن كل المنتمين للقطاع الطبي في تركيا، وأتمنى أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز العلاقة بين مؤسستينا مستقبلاً».
وتتخصص شركة «بي آر إس ميديا» في مجال إنتاج البرامج التليفزيونية الطبية، وتقديم الخدمات الإعلامية للمؤسسات الصحية، وتربطها شراكات مع عدد من المؤسسات والمحطات التليفزيونية العربية والدولية، في الشرق الأوسط وأوروبا.
ويستضيف برنامج «موعد مع الحكيم» أطباء ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم للحديث عن موضوعات طبية متخصصة، ويتميز بطابعه التفاعلي الذي يتيح الفرصة لمشاهدي البرنامج لطرح أسئلتهم الطبية ومشاركة تجاربهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كانت شبكة الجزيرة قد وقعت مؤخراً اتفاقية شراكة مع «كيو أوتو» للسيارات، لرعاية برنامج «أنت ومالك» الذي يبث على قناة الجزيرة مباشر، وإنتاج وبث إعلانات للشركة على قنوات الشبكة ومواقعها الإلكترونية، وخلال حفل توقيع الاتفاقية بمقهى الجزيرة الإعلامي بكتارا، قال أحمد الشريفي، المدير العام لشركة «كيو أوتو»، إن اختيار برنامج «أنت ومالك» تم بعناية وبعد دراسة محتواه المتميز الذي يتناسب والهوية التجارية للمؤسسة.
وأضاف الشريفي: «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع شبكة الجزيرة الإعلامية، ونعتبر أنها اتفاقية شراكة ذات بعد استراتيجي بالنسبة لنا في «كيو أوتو»، ونأمل أن تكون فاتحة لتعاون أكبر في مجالات إعلامية أخرى.
ويقدم برنامج «أنت ومالك» معلومات في مجال المال والإدارة، في قالب مبتكر يدمج متطلبات العمل التليفزيوني بالمعلومات الأكاديمية، ويقدم خدمات استشارية للمشاهد عبر شاشة الجزيرة مباشر، في إطار تفاعلي، وينفرد البرنامج باهتمامه بالاقتصاد الشخصي، ويقدم للمشاهدين معلومات عن كيفية تحصيل المال أو إدارته، ويجيب عن أسئلتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتعمل شركة «كيو أوتو» في مجال توكيلات السيارات بدولة قطر منذ 2012، وهي الوكيل الحصري لسيارات أودي وفولكسفاغن في قطر، وقد تم اختيارها عدة مرات كأحسن وكيل للسيارات على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد عبدالله النجار أن «هذه الشراكة هي مثال متكرر للشراكات التجارية التي تقيمها شبكة الجزيرة الإعلامية مع الشركات المحلية مثل شركات عالمية والتي من بينها شركة «كيو أوتو» التي تمثل شركة (أودي) و(فولسفاجن)، وهما شركتان عالميتان في صناعة السيارات.
ولفت إلى أن هذا «تأكيد أن الجزيرة وقنواتها مشاهدة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضًا». مضيفاً: «أنا على ثقة بأن الشركات المحلية لا تستطيع أن تتخذ مثل هذه القرارات دون موافقة الشركة الأم، وهذا مثال حي على أن قنوات شبكة الجزيرة هي منصات تقدم جزئية معينة من الوقت حسب المواصفات العالمية لعرض الإعلانات التجارية، وهذه أحد المشاريع». وفي ما يتعلق بحجم الاتفاقيات التي قامت بها الشبكة خلال عام من الحصار الجائر قال عبدالله النجار: «الأرقام تخضع لمسألة السرية، ونحن وقعنا عقوداً مع هؤلاء، وملتزمون بعدم الكشف عنها، وكل ما أستطيع قوله إن الأرقام كبيرة.
وكشف النجار أن الشراكات تجاوز عددها عشر شراكات بينها محلية وخارجية، مؤكداً أن مدة العقد تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
