+ A
A -
عواصم- وكالات- استشهد «4» فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء أمس، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مرصداً للمقاومة شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي تتواصل فيه المسيرات السلمية على حدود الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة، في نقاط التماس الخمس، ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ 30 مارس الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد اثنين من الفلسطينيين في القصف المدفعي الإسرائيلي شرق خزاعة، إلى الشرق من مدينة خان يونس، وفي وقتٍ لاحق تم الإعلان عن شهيدين آخرين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف مراصد عدة للمقاومة، شرق قطاع غزة، بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى تدميرها، وإصابة العشرات في هذه الهجمات التي حدثت بالقرب من عشرات المتظاهرين على حدود القطاع.
وكانت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد نظّمت أمس فعاليات «جمعة لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين»، في الجمعة السابعة عشرة ضمن الحراك الوطني الواسع الذي يواصل تصديه لمشاريع وأده، ورغم القوة المفرطة التي تواجه بها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين.
واستشهد منذ بداية المسيرات 147 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 16 ألفاً بجراح، وفق إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، التي تستمر في إعلان حالة الطوارئ كل جمعة في مشافيها والنقاط الطبية الميدانية التي أقيمت في النقاط الخمس.
وفي الأثناء، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، في خطبة الجمعة، خلال جنازة الشهيد عبد الكريم رضوان، الناشط في «كتائب القسام»، الذي استشهد بقصف إسرائيلي أمس الأول الخميس، أنّ مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى مستمرة حتى تحقيق أهدافها.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة دعت الفلسطينيين للتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، للمشاركة في المسيرات التي حملت اسم «لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين».
وقالت الهيئة في بيان: «سنواصل مواجهة كل الإجراءات والقرارات التي تهدف للنيل من قضية اللاجئين بهدف شطبها وتذويبها».
بموازاة ذلك قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس: إن «إحراق آلاف الدونمات من الحقول الزراعية أمر لا يطاق، ولن نقبل أن يذهب المستوطنون للملاجئ أكثر من 20 مرة في اليوم».
وأكد ليبرمان خلال جولته في مستوطنات غلاف غزة، أن «حركة حماس تفرض علينا معادلة جديدة، والردع الإسرائيلي تآكل بفعل ذلك»، مضيفاً أننا «سنصل لحالة يتعين علينا فيها الشروع بعملية عسكرية واسعة ومؤلمة في غزة، ستكون أكثر إيلاماً من حرب 2014».
وزعم ليبرمان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «يتعامل مع الموقف بشكل مسؤول وبضبط النفس، رغم أن المشكلة الحقيقية في ذلك هي تآكل الردع، وتغيير المعادلة».. على حد قوله.
من ناحية أخرى دعا 3 من كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، حركة حماس إلى الاعتراف بإسرائيل.
جاء ذلك في مقال مشترك كتبه كبير مساعدي ترامب، وصهره جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريديمان، ونشر في صحيفة «واشنطن بوست».
وتحدّث الثلاثة، وهم الفريق المكلف من ترامب لصياغة خطة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، عن اعتراف حماس بإسرائيل، و«أن تلتزم بالاتفاقيات السياسية وتنبذ العنف».
وترفض «حماس» الاعتراف بإسرائيل على أرض فلسطين، وإن كانت أعلنت مؤخراً قبولها بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، لكن دون الاعتراف بإسرائيل.
بموازاة ذلك سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على التقديرات الأمنية الإسرائيلية، التي ركزت على أولويات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحالية والمستقبلية، والتي بحسب الصحيفة استبدلت مؤخرا من سعي عباس إقامة دولة فلسطينية إلى الاهتمام بسلطة «فتح» ومستقبل عائلته.
وأوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تقرير نشرته، امس، أعده ينيف كوفوفيتش، أن «مبادرة السلام الأميركية التي خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعرضها في الأشهر القريبة القادمة ما زال الغموض يلفها، رغم تسريب مبادئها»، مضيفاً: «ماذا سيحدث عند عرضها وكيف سيستقبلها الطرفان؟».
وأكد كوفوفيتش أن «رؤية جهاز الأمن الإسرائيلي هي؛ أن رد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يتركز في مسألة واحدة أساسية؛ ماذا سيكسب شخصيا من ذلك؟، ولهذا السؤال جواب واضح».
وقال إن إسرائيل تعتقد حالياً أن ما يوجه عباس ابن 83 عاماً، والذي يعاني من مشاكل صحية، هو التهديد الذي سيأتي بعده، وماذا سيكون إرثه والأهم، مصير أبناء عائلته في اليوم الذي سيجلس فيه في المقاطعة خليفته».
واستبعدت الصحيفة، أن يتخذ عباس قرارات مصيرية في الفترة القريبة القادمة، لأن احتمال ذلك يبدو ضعيفاً»، مشيرة إلى أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلية، أن «رد عباس على ترامب سيكون؛ إما كل شيء أو لا شيء».
copy short url   نسخ
21/07/2018
3897