+ A
A -
دشن مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، مشروع إعادة تأهيل أراضٍ زراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة بقطاع غزة، وذلك ضمن مساعيه لدعم المزارعين الفلسطينيين الذين يسكنون في المناطق المتضررة بالقطاع.
ويتضمن المشروع تأهيل 7750 دونماً من الأراضي الزراعية المخصصة للزراعة في قطاع غزة، بقيمة مالية بلغت 910.466 ريال قطري، على أن يستفيد منه 200 مزارع متضرر.
مكونات المشروع
ووقع كل من مدير مكتب قطر الخيرية المهندس محمد أبوحلوب، ورئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء سمير مطير، اتفاقاً للبدء بتنفيذ المكون الأول من مكونات مشروع إعادة تأهيل أراضٍ زراعية، والذي يتضمن توفير (8) محولات كهربائية من أجل لتأمين الكهرباء اللازمة لتشغيل (42) بئراً لري ما يزيد على 7500 دونم زراعي من أراضي المزارعين المتضررين.
ومن المقرر أن يجري تنفيذ المكون الثاني من مكونات المشروع، والمتعلق بتشغيل أحد الآبار من خلال الطاقة البديلة (الشمسية)، خلال شهرين، وذلك للمساعدة في ضخ المياه، من أجل ري ما يزيد على 150 دونماً زراعياً لمزارعين متضررين، فيما أن المكون الثاني والنهائي، يتعلق بتأهيل ما يزيد على (100 دونم) زراعي وزراعته بأشتال الشجر المثمر لمزارعين متضررين.
أهداف المشروع
وقال المهندس أبوحلوب، إن واحداً من أبرز أهداف المشروع، هو دعم ومساندة المزارعين المتضررين في قطاع غزة، وتشجيع الزراعة المحلية من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية.
وأكد أبوحلوب أهمية المساهمة في الحد من البطالة من خلال توفير فرص عمل للمزارعين والعمال في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين من خلال توفير خضروات بأسعار تتناسب مع وضع السكان في القطاع.
بدوره عبر المهندس عادل عطا الله ممثلاً عن وزارة الزراعة، عن سعادته بحجم الاهتمام الذي توليه قطر الخيرية للقطاع الزراعي في غزة، على اعتبار أن الزراعة مصدر غذائي مهم للمواطنين المحاصرين منذ ما يزيد على 11 عاماً.
وقال عطا الله: «تعتبر الزراعة مصدراً مهماً لتوفير فرص عمل للمزارعين والعمال في قطاع الزراعة، كذلك مصدر أساسي للدخل القومي الفلسطيني، ولهذا فنحن نرحب بالجهود التي تبذلها قطر الخيرية ونسعى دوماً إلى تعزيز هذه الشراكة التي تقوم على تثبيت ركائز المزارع الفلسطيني في أرضه».
وأكد أن أهمية مشروع تأهيل أراضٍ زراعية الذي تنفذه قطر الخيرية، تنبع من كونه يخفض التكلفة العالية التي يتحملها المزارعون نتيجة تشغيل الآبار الزراعية بالوقود لعدم توفر مصادر الكهرباء.
وأشار إلى أن المشروع يساعد في تعويض المزارعين عن الخسارة الفادحة التي تكبدونها نتيجة لتجريف ساحات واسعة من الأراضي الزراعية ذات الخصوبة العالية، وحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم بسبب الاعتداءات المتكررة عليهم.
وأوضح عطا الله أن المشروع سيساعد المزارعين على تصدير محاصيلهم للخارج بعدما حرموا من ذلك بسبب صعوبة تسويق محاصيلهم الزراعية نتيجة عدم توفر الإمكانات، مبيناً أن الممارسات الجائرة تسببت في نقص كمية المحاصيل الزراعية في السوق المحلي، وارتفاع أثمانها، غير أن المشروع سيساعد المزارع الفلسطيني بشكل كبير جداً.
copy short url   نسخ
22/07/2018
2053