+ A
A -
حقّق الدكتور أوّاب علي إبراهيم، خريج وايل كورنيل للطب - قطر دفعة 2012، إنجازين لافتين في آنٍ معاً بعد أن استكمل بنجاح برنامج تدريب أطباء الأطفال في كلية طب جامعة ساوث ألاباما. فقد عُيّن رئيساً للأطباء المقيمين ومُنح جائزة «المدرّس الطالب» ضمن البرنامج نفسه، ما يتكلّف منه البقاء لسنة إضافية في جامعة ساوث ألاباما.
وتُناط بمنصب رئيس الأطباء المقيمين مسؤوليات ومتطلبات مهمة لا تقتصر على المهارات الإكلينيكية الاستثنائية فحسب، بل تشمل أيضاً السمات القيادية والتنظيمية الفائقة. وبشغله المنصب الجديد، سيقود الدكتور إبراهيم مجموعة أطباء ضمن برنامج أطباء الأطفال المقيمين وسيشرف على ما يحرزونه من تقدّم وسيوجّههم ويرشدهم وسيكفل التقيّد بالمعايير الرفيعة المتبعة في برنامج إقامة الأطباء.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور إبراهيم: «أنا فخور وسعيد إلى أبعد حدّ بشغل منصب رئيس الأطباء المقيمين، فهذه بداية موفقة حقاً للمرحلة التالية من مهنتي خصوصاً وأنني شغوف ببرنامج إقامة الأطباء وأحب التعامل مع أفراد المجتمع في ألاباما ومع الأطفال الأقل حظاً، لذا أنا مسرور جداً بالبقاء هنا لسنة إضافية كي أتمكّن من خدمة هؤلاء الأطفال أكثر فأكثر ومن ردّ الجميل لولاية ألاباما التي أعطتني الكثير».
وعن الفوز بجائزة المدرّس الطالب، قال الدكتور إبراهيم: «التدريس من بين اهتماماتي، وأنا أحبّ هذه المهنة التي أراها مجزية ومرحة في آن معاً، لذلك أشعر أنني محظوظ للغاية بتشريفي بهذه المهمة التي تعطيني الكثير من السعادة. أتطلع لأن أكون يوماً ما ليس فقط طبيباً بل أكاديمياً أيضاً وسأستمر في تطوير مهاراتي في تدريس الطب».
جاء الدكتور إبراهيم من بلده السودان إلى قطر في عام 1996 وعاش فيها مع والديه الطبيبين، وقد تأثّر كثيراً بتفانيهما في خدمة المرضى وبنظرتهما لمهنة الطب بأنها مجزية. ثم جاء بعد ذلك فضوله في استكشاف عالم الطب وحاجته إلى فهم الأشياء المعقدة بطريقة مبسطة، وقال في هذا الإطار: «هذا هو الطب في الأساس، أن نبسّط الأشياء المعقدة لنفهمها ونتخذ ما يلزم بشأنها. وأعتقد أن هذه عملية مهمة لمرضانا أنفسهم».
انضمّ الدكتور إبراهيم بعد تخرجه في عام 2012 إلى مختبر الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب- قطر، حيث عمل في مشروع لاستقصاء الخملات الدقيقة، أو الزُّغَيْبات، ونشر ورقة بحثية مع الدكتور رافائيل كورجاريه، الأستاذ المساعد للبحوث في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية. ثم انتقل الدكتور إبراهيم إلى مختبر الدكتور أليسيو فاسانو في هارفرد، وهو أحد أبرز خبراء العالم في بحوث الداء الزلاقي، أو الداء البطني، وهناك نشأ لديه ذلك الاهتمام الدائم بأمراض الجهاز الهضمي والميكروبيوم وتأثير الحمية الغذائية في الصحة. ويأمل في المستقبل بأن يلتحق بزمالة في أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال وإجراء بحوث في هذا المجال.
وفي هذا السياق، قال الدكتور إبراهيم: «السمنة وداء السكري أصبحا اليوم اثنين من أكبر تحديات الصحة التي تواجه الأطفال. ومن هذا المنطلق، أودّ أن أكرّس جانباً كبيراً من مهنة الطب لإجراء بحوث وتحقيق ابتكارات تسهم في تحسين صحة الأطفال والرعاية الصحية المتاحة لهم، مع التركيز على أمراض الجهاز الهضمي والميكروبيوم ودور الحمية الغذائية».
وتعليقاً على ما حققه الدكتور إبراهيم، قالت الدكتورة ثريا عريسي، العميد المشارك الأول للتعليم الطبي في وايل كورنيل للطب - قطر: «لا شك أن اختيار الدكتور إبراهيم لمنصب رئيس الأطباء المقيمين هو إنجاز متميز نفتخر به جميعاً، ونحن مسرورون للغاية بأن يحقّق مثل هذا الفرق الملموس في حياة مرضاه وأيضاً في مهنة الأطباء الشبّان الذين يقوم بتوجيههم حالياً».
copy short url   نسخ
22/07/2018
1219