+ A
A -
كتب– منصور المطلق
تواصلت أمس فعاليات مهرجان الرطب المحلي لليوم الثالث على التوالي وسط إقبال جماهيري كبير، وقال يوسف الخلي الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية إن الإقبال لم ينقطع منذ اليوم الأول للمهرجان، مشيراً إلى أن كمية البيع والعرض تضاعفت عن نسخ المهرجان الماضية، وأضاف في تصريحات لـ الوطن : المعرض نجح في تسويق كمية كبيرة من الرطب خلال الأيام الثلاثة الأولى، موضحا أن العرض في النسخ السابقة كان لا يتجاوز الـ 5 أطنان بينما بلغت كمية العرض في هذه النسخة نحو 12 طنا في كل يوم.

علمنا أنها تسوق جميعها وأرجع الخليفي السبب إلى زيادة عدد المزارع المشاركة في المهرجان حيث إن 13 مزرعة جديدة تشارك في فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان، مؤكداً على أن مهرجان الرطب بنسخته الثالثة تميز بزيادة كبيرة في المشاركين من المزارع المحلية والمعروضات من أصناف الرطب بالإضافة للتعاون المميز مع الجهات الاخرى بالدولة. ما يثبت أن تطور المهرجان عن الأعوام الماضية.
وفي ذات السياق لفت الخليفي إلى مشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمهرجان الرطب الثالث من خلال تنظيم محاضرة اليوم يلقيها أحد الدعاة في الوزارة، موضحا أن المحاضرة تهدف إلى توعية الجماهير وتعريفهم بتاريخ الرطب في التراث الإسلامي وغيره. مؤكداً على أن مهرجان الرطب يعد من أهم الانجازات التي حققها القطاع الزراعي بالوزارة، مشيرا إلى أن إدارة البحوث الزراعية تقوم بجهود كبيرة وتنشر الوسائل التقنية البحثية الحديثة التي من خلالها يستطيع المزارعين الاستفادة منها في زراعية النخيل. وذلك من خلال وسائل الري الحديثة وتخفيض نسبة الري بنسبة 50 % وسائل التلقيح عن طريق سائل النخيل بالإضافة إلى تدريب المزارعين على تجفيف التمور ايضا تنظيم محاضرات توعوية للمزارعين بهذا الشأن. مشيرا أن المهرجان تميز هذه السنة بحرص كبير من المزارع على المشاركة بالإضافة للجمهور من المواطنين والمقيمين مؤكدا أن Aالإقبال كان عاليا مع أول ساعات الافتتاح.
وقد سعت وزارة البلدية والبيئة على منح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أصحاب المزارع بالمهرجان، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة لأصحاب المزارع لتسويق منتجاتهم والتي بلغ عددها حوالي 73 مزرعة مسجلة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الاخرى منها شركة قطفة ومحاصيل ومركز قدرات.
وتتضمن فعاليات المهرجان عرض وبيع أصناف مختلفة من ثمرة الرطب المنتجة محلياً في قطر؛ كالخنيزي، والخلاص والشيشي، والبرحي، وغيرها كما تشتمل على نشاطات أخرى مرتبطة بقطاع النخيل في الدولة.
كما يتميز المهرجان بنسخته الثالثة بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المميزة على هامش المهرجان الذي يفتح أبواب خيمته في الساحة الغربية لسوق واقف أمام المتسوّقين لشراء الرطب بأصنافه الكثيرة، وعلى مدى أسبوعين من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً.
حيث تشتمل على فعاليات مخصصة للأطفال ومسابقات ومحاضرات فنية وتوعية بمشاركة عدد من الجهات المختصة كإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة والرياضة وغيرها من الجهات الاخرى مثل مركز أدب الطفل ومركز قدرات وشركة قطفة ومحاصيل.
وسوف تعلن اللجنة المنظمة للمهرجان عن برنامج الفعاليات والمواعيد الخاصة بالمهرجان على الصفحات الخاصة بوزارة البلدية والبيئة.
هذا وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن مسابقة نخيل المنازل والتي تقام لأول مرة من ضمن فعاليات المهرجان في هذا الموسم. وحددت اللجنة مجموعة من الشروط للمشاركة بالمسابقة، ويتم التقديم عن طريق إدارة الشؤون الزراعية وتعبئة النموذج الخاص بالمسابقة حيث ستتوجه لجنة خاصة من الفنيين إلى البيوت المشاركة للتأكد من استيفاء الشروط الخاصة بالمسابقة.
ويأتي المهرجان ضمن جهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، واهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور نحو مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.
وقد بلغ إجمالي ما تم بيعه من الرطب خلال المهرجان العام الماضي حوالي 175.430 كليو جرام، وبلغت قيمة الرطب المباعة حوالي 1.3 مليون ريال قطري فيما بلغ عدد الزوار حوالي 87 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح، ومختلف أوساط المجتمع لما يمثله من فرصة ثمينة لقضاء أوقات ممتعة تجمع بين التسوق والتثقيف والترفيه، حيث وفر المهرجان العديد من الفعاليات التثقيفية على غرار الورشة الفنية الخاصة بتصنيع سعف النخيل إلى جانب اللوحات الموزعة على كامل أرجاء المهرجان والتي تعرف بأصناف الرطب المحلية.
كما تتوجه وزارة البلدية والبيئة بالشكر الجزيل إلى إدارة سوق واقف الراعي الرسمي للمهرجان منذ انطلاقه في عام 2016 والذي كان له الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان بالإضافة لما يتميز به موقع المهرجان في سوق واقف والذي يعطي للحدث رمزية اجتماعية يُدرك أهميتها للحدث بُعداً ثقافياً وتراثياً يلمسه زوار المهرجان من خلال الأجواء.
copy short url   نسخ
22/07/2018
990