+ A
A -
كتب – منصور المطلق
أكد السيد محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة مضاعفة عدد الحدائق في الدولة خلال الخمس سنوات الماضية، وقال إن الوزارة تضع الخطط قصيرة وطويلة المدى من أجل توفير حدائق ومتنفسات كافية للمناطق ذات الكثافة السكانية. وأضاف ان التركيز كان على المناطق التي لم تتم تغطيتها قبل سنة 2010، مشيراً إلى التنسيق بين إدارة الحدائق وإدارة التخطيط العمراني بخصوص الطلبات ودراسة المناطق وإمكانية انشاء الحدائق بتوفر الأراضي داخل الفرجان، إضافة إلى التعاون مع اعضاء المجلس البلدي كونهم ممثلي الدوائر.
وكان الخوري قد كشف لـ الوطن في لقاء سابق عن إنشاء جيل ثالث وجديد للحدائق بأشكال وتصاميم مختلفة ومميزة، موضحاً أن الجيل الثالث سيعتمد على الشكل الهندسي ومرافق الحديقة بحيث يتم اختيار طابع معين لكل حديقة مثلا على شكل أوراق الشجر أو على شكل مظلات وغيرها. وأضاف: سيتم توزيع هذه الحدائق على المناطق التي لم تتوافر بها حتى الآن حسب الأولوية. وفي ذات السياق ذكر الخوري تدشين خدمات جديدة في إدارة الحدائق العامة مثل خدمة تصميم المنزل التي تساعد على تصميم حديقة المنزل وفقاً لمعايير الزراعة الصحيحة والشكل الجمالي، وذلك بمساعدة مهندسين مختصين من قبل الإدارة.
وعن تأثير الحصار على عملية استيراد الأشجار قال الخوري: نحن نادراً ما نستورد أشجارا لأن لدينا مشتلا ينتج آلاف الانواع ويصل إلى مليونين ونصف المليون شتلة سنوياً، ولكن في عملية الاستيراد بمرحلة ما بعد الحصار وجدنا بدائل افضل.
وعن تفاصيل الجيل الثالث قال الخوري: تتميز حدائق الجيل الثالث بأن كل حديقة سيكون لها طابع معين تتميز به كل مرافق الحديقة، مثل تصميم مرافق الحديقة ومظلاتها ومبانيها على شكل أوراق الشجر، بحيث يكون كل تفصيل في هذه الحديقة بنفس شكل أوراق الشجر. وذكر أن الحدائق العامة تعمل حالياً من أجل ابتكار تصاميم حدائق الجيل الثالث من حيث الشكل العام واختيار طابع الحديقة الذي ستتميز به، حيث يعتمد تصميم حدائق الجيل الثالث على عدة أشكال بحيث لا تتشابه الحدائق باشكال التصاميم وغيرها. وعن حدائق الجيل الثاني قال الخوري: اذا ابتكرنا تصميما جديدا هذا لا يعني أن الحدائق الأخرى لم تعد نافعة بل على العكس التحديث والتطوير مستمر لجميع حدائق البلاد، إضافة إلى أن الابتكار أيضاً مستمر، كما أن حدائق الجيل الثالث تختلف من حيث التصميم، إنما الخدمات والمرافق الترفيهية وغيرها فهي لجميع الحدائق ولن تتميز حديقة عن نظيراتها بخدمة معينة.
وفي إطار الحدائق ذكر مدير إدارة الحدائق العامة أنه بعد تجربة حديقة لقطيفية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي نجحت بكل المقاييس هناك توجه لتعميم هذه الفكرة على جميع حدائق البلاد بحيث تتضمن المناطق الترفيهية خدمات وألعابا لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أنه لن تكون ألعابهم معزولة عن بقية منطقة الألعاب بل على العكس سيتم جعل منطقة الألعاب نفسها تناسبهم بحيث يندمجون مع أجواء الحديقة ولا يشعرون بأنهم معزولون أو هناك شيء مخصص لهم هم فقط. ذلك فضلا عن الخدمات السابقة في تصميم الحديقة حيث ان جميع الحدائق مهيأة لدخولهم وخروجهم بكل أريحية إضافة إلى أن المرافق الخدمية أيضاً تم الأخذ بعين الاعتبار تسهيل استخدامها من هذه الفئة المهمة بالمجتمع.
كما كشف الخوري عن خدمات جديدة في إدارة الحدائق مثل خدمة المساعد وهي خدمة تتم تجربتها حالياً وسيتم تعميمها على جميع اقسام الحدائق في البلديات، وهي عبارة عن استشارة ومساعدة في تصميم حديقة المنزل، حيث إن الكثير من المواطنين والمقيمين يقعون في مشاكل كثيرة مثل تنسيق الحديقة أو اختيار انواع الاشجار أو اماكن زراعتها، مثل زراعة شجرة في منطقة لا تصلها اشعة الشمس أو اختيار نوع الاشجار وغيرها، لذا هذه الخدمة ستكون هي المرشد للمواطن والمقيم بحيث يتم تزويده باستشارات ومساعدة من قبل مهندسين زراعيين مختصين في تنسيق الحدائق، موضحاً ان الخدمة مجانية ولن تكون عبر مساعدة صاحب الحديقة بالاستشارة فقط بل يتم إرسال مهندسين مختصين في هذا المجال للاطلاع على موقع البيت واختيار شكل وانواع الاشجار التي تتناسب وتتسق مع الشكل العام للمنزل بحيث تضفي الحديقة شكلا جماليا على البيت يتسق مع الطراز، وبخصوص مساحات الحدائق قال الخوري: لا توجد مساحة محددة للحديقة فنحن نعمل على تصميم الحديقة وفقاً للمساحة المتوافرة في المنطقة، وكما يعلم الجميع في الفرجان والكتل السكانية المليئة بالعمران يندر وجود أرض بمساحة كبيرة، لذا نحن تحكمنا مساحة الأرض المتوافرة، ولكن عوضنا المساحة بالخدمات، فمثال على ذلك حديقة المعمورة ذات مساحة 4000 متر تتوافر على جميع الخدمات من ممرات المشاة إلى المرافق الترفيهية والخدمية ومناطق الألعاب وغيرها، إضافة إلى الخدمات الجديدة التي يتم تزويد الحدائق بها بشكل مستمر مثل الاجهزة الرياضية والواي فاي ومناطق شحن الاجهزة المحمولة. وعن المتنزهات الجديدة قال: يتم حالياً دراسة انشاء متنزهين كبيرين في المنطقة الشمالية الغربية وفي المنطقة الجنوبية، وستتميز المتنزهات الجديدة بكبر المساحة والمرافق الترفيهية وغيرها، كما سيتم تخصيص جزء لأجل حديقة الحيوان داخل المتنزه على غرار متنزه الخور. وبخصوص مشروع المسطح الأخضر بين الخوري أن العمل جار على استكمال المشروع وإدارة الحدائق تطمح إلى تخضير أكبر مساحة في الدولة ولدينا آمال أن نصل إلى نسبة تخضير تقترب من 100%.
copy short url   نسخ
22/07/2018
1617