+ A
A -
تولي دولة قطر أهمية كبرى لزيارة حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، للمملكة المتحدة، حيث سوف تكون هناك مواضيع عدة للتحدث فيها وجدول أعمال من المباحثات والتي تسلط الضوء على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، كم أسعدني خطاب أعضاء النواب في البرلمان البريطاني والذين تطرقوا إلى تعامل قطر مع ملف الحصار وقدرات قطر الفائقة في التعامل مع المعطيات وإدارة أزمة الحصار بكل حنكة وخبرة وإلمام ببواطن الأمور، ولعل ذلك يؤكد نجاح قطر الباهر في التصدي للحصار من خلال تعزيز الروابط مع المجتمع الدولي، وتأمين الدفاع المشترك مع أصدقائنا، وكذلك تأمين الغذاء والدواء والمواد الأساسية للبناء، وهكذا استطاعت دولة قطر ان تكون نموذجا فريدا في إدارة الأزمات.
دائما وأبدا يؤكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطاباته السياسية، قوة ومتانة الاقتصاد القطري المتنوع، والذي يرسخ صدارة قطر للعالم في مجال الطاقة النظيفة، وكذلك التطلع إلى آفاق واسعة في بناء المواطن القطري ليكون قائدا ورائدا لنهضتنا الشاملة.. إلى جانب نظرة حضرة صاحب السمو لبناء تعليم متميز يواكب التطور الحاصل في العالم.. ولا ننسى النظام الصحي المتكامل والذي يتماشى مع تطوير مؤسساتنا الطبية من مستوصفات ومستشفيات للمواطن والمقيم، وهذه المنشآت والتي تم بناؤها بأسلوب حديث وبتقنيات ومختبرات ستساهم في تخفيف ميزانية المواطن والمقيم في دولة قطر.. هذه الزيارة سوف تكون لها أبعاد اقتصادية يتم تحديدها من خلال توقيع الاتفاقيات والعمل على تعزيز مكانة الاقتصاد القطري في بريطانيا، خاصة إذا علمنا بأن استثمارات قطر في لندن تعدت المليارات، سواء على شكل عقارات أو أصول مالية.. هذه الزيارة مفتاح لتوسيع العمل المشترك اذا علمنا بأن قطر لديها تطلع في زيادة استثماراتها مع شريكنا النزيه في بريطانيا، فضلا عن زيادة في الاستثمار بالتعليم وإرسال طلبتنا، والذين هم مستقبل قطر، إلى المدن البريطانية للتحصيل العلمي، وكذلك التعاون التام مع النظام الصحي البريطاني في توفير العلاج لأبناء قطر، باهتمام مباشر من وزارة الصحة القطرية، والاشراف التام من خلال المكتب الطبي القطري في لندن
يحلق الاقتصاد القطري في السماء معلنا ارتفاع عائداته، سواء من النفط أو الغاز.. يحلق ليكون حاضرا في المحافل الدولية.. يحلق ليكون انطلاقة لما بعد الحصار الجائر.. يحلق بأرقام تبشر بالخير للوطن والمواطن.. قطر أصبحت قادرة على إدارة هذه الأزمة بأريحية وباحترافية، وتعلمنا الدروس والاستفادة من أزمة الحصار، واستطعنا ان نجعل العالم بأكمله في صفنا، ما عدا أربع دول اختلفت فيما بينها.. استطعنا ان نكون في القيادة والريادة واستطعنا ان نلفت الأنظار رغم من حاصرنا.. كأس العالم 2022 سوف تكون مبهرة للأنظار واستثنائية في التنظيم.. تعلمنا من قائدنا صاحب السمو الشيخ تميم ان نرد بالأفعال.. هدفنا ان نكون عونا وسندا لإخوتنا العرب أينما كانوا وتعلمنا ايضا بأن نعتمد على حكومتنا الرشيدة كصاحبة رؤية سديدة.
في الختام، زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ستركز على التعاون المشترك بين قطر والمملكة المتحدة الصديقة في جميع المجالات، وبالأخص الملف الاقتصادي المشترك، ليعزز مكانة قطر اقتصاديا في أوروبا.. نتمنى ان تجني هذه الرحلة ثمارها وان يعم الخير على أبناء قطر الكرام، ونتمنى ان تعزز هذه الشراكة رؤية قطر المستقبلية من حيث تعزيز مواردها المتاحة والنظر إلى المستقبل بنظرة اقتصادية متفائلة.. نحن جميعا مع جهود حضرة صاحب السمو في بناء قطر الحديثة لتكون قوة اقتصادية تساهم في بناء اقتصاد متكامل.
copy short url   نسخ
23/07/2018
2434