+ A
A -
قام المستكشف كريستوفر كولومبوس بـ4 رحلاتٍ عبر المحيط الأطلنطي من إسبانيا: في 1492 و1493 و1498 و1502، حيث كان مصمماً على إيجاد طريق مباشر للمياه غرباً من أوروبا إلى آسيا، لكنه لم يفعل ذلك أبداً، وعوضاً عن ذلك عثر عن طريق الخطأ على الأميركيتين، ويمكن القول إنّ كولومبوس لم يكتشف «العالم الجديد» بالفعل، حيث كان يعيش ملايين الناس بالفعل هناك.
في ليلة 11 أكتوبر، ظهر لكولومبوس معالم واضحة للأرض فظنَّ أنها آسيا، ولكنَّها لم تكن سوى إحدى جزر لوكايس عند مدخل مضيق لوريد بالقرب من أميركا الشمالية.
كانت تلك الأرض هي نقطة انطلاق كولومبوس التي قرَّبته من الوصول للأميركيتين، وقد أطلق على الأرض الجديدة اسم «سان سلفادور».
وبسبب اعتقاده الخاطئ ظلَّ كولومبوس، يبحث عن مملكة «كاتي» الواقعة في الأراضي الصينية؛ وذلك لكي يقدِّم الخطابات لملوكها والتي زوَّدته بها إيزابيلا ملكة قشتالة، ولكنه لم يصل قَط، وعليه فقد قرر العودة إلى إسبانيا ليعلن اكتشافه الجديد، حيث وصل إلى ميناء بالوس يوم 15 مارس 1493، أي بعد مرور 7 أشهر من مغادرته أول مرة.
في عام 1506، مات كولومبوس معتقداً أنَّه وصل لآسيا، وأنَّ الجزر التي اكتشفها توجد بالقرب من الهند؛ ولذلك أطلق على الشعوب التي قابلها في رحلاته أو السكان الأصليين لتلك الأرض اسم الهنود، كما سُميت الجزر باسم جزر الهند الغربية.
بعدها بعام، في 1507، أعدَّ رسام الخرائط مارتن فالدسيمولر إحدى الخرائط الأولى لتصوير «العالم الجديد»، وقد اعتقد فالدسيمولر خطأً أنّ المستكشف الإيطالي أميرغو فسبوتشي قد اكتشف تلك الأرض الجديدة. أطلق على الجزء الجنوبي من القارة «أميركا»، واعترف لاحقاً بخطئه، وحذف اسم فسبوتشي من طبعاته الأخرى، ولكن في ذلك الوقت كان اسم أميركا قد أُطلق بالفعل على القارَّة بأكملها؛ لذا كان الأوان قد فات لتغيير هذا الاسم.
copy short url   نسخ
10/08/2018
2101