+ A
A -
يشهد سكان الكرة الارضية الكسوف الشمسي الأخير لهذا العام، غدا. وقال الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، «انَّ هذا الكسوف الشمسي سيكون من نوع الكسوف الجزئي للشمس، حيث إنّ القمر سيغطي 74% من كامل قرص الشمس عندما يصل الكسوف الشمسي ذروته، علمًا بأن شرط حدوث الكسوفات الشمسيّة هو أن يكون مركز كلٍّ من الأجرام السماوية الثلاثة «الشمس والأرض والقمر» على خط استقامة واحد، وحينها يكون القمر في المنتصف بين الشمس والأرض فيقوم القمر بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي».وأضاف، أن آخر الكسوفات الشمسية لهذا العام سوف يبدأ عند الساعة الحادية عشر والدقيقة الثانية صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيبلغ الكسوف الجزئي ذروته عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة السادسة والأربعين ظهرًا، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند الساعة الثانية وإحدى وثلاثين دقيقة عصرًا بتوقيت الدوحة المحلي، مستغرقًا مدة زمنية قدرها ثلاث ساعات وتسع وعشرين دقيقة منذ بدايته وحتى نهايته.
وأشار مرزوق، إلى أن هذا الكسوف الجزئي للشمس يأتي بعد الخسوف القمري الأطول خلال القرن الحالي والذي شُوهد من دولة قطر ودول المنطقة العربية في يوم الجمعة 27 من يوليو الماضي، بينما سيكون سكان الكرة الأرضية على موعد مع أولى الكسوفات الشمسية العام القادم في يوم الأحد 6 من يناير 2019.
ومن المقرر أن يُرى الكسوف الجزئي للشمس في كلٍّ من شمال قارة أوروبا، وشمال شرق قارة آسيا، وشمال قارة أميركا الشمالية، والقارة القطبية الشمالية، بينما لن يتمكن سكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية من رصد الكسوف الشمسي، وذلك لأن تلك المناطق غير واقعة على مسار هذا الكسوف الشمسي، ولكن يمكن لسكان قطر ودول المنطقة العربية متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي من وكالة «ناسا» الفضائية من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر اليوتيوب من خلال الإنترنت.
وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية، والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران وهي قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري وهي عندما يكون القمر في طور البدر.
copy short url   نسخ
10/08/2018
1041