+ A
A -
كيف لقلم نادين ولقريحتها الشعرية، ألا تتحرّك مسجلة بطولة شباب وفتيات ينطلقون كالسهم ويسقطون كالثمر من أعالي الشجر، ليثمر زرعا مقاوما، يقارع ويقاتل، يسجل بطولات عجز عنها أعتى الرجال: قاومهم يا شعبي قاومهم/ قاوم سطوة مستوطن/ واتبع قافلة الشهداء... كيف يمكن لشاعرة أن تسكت عن اتفاقية الذل والهوان: لا تصغ السمع لأذناب/ ربطونا بالوهم السلمي/ وإن مت شهيدا فأنت/ لا تخشى ألسن ماركافا/ فالحق في قلبك أقوى/ ما دمت تقاوم في وطنك/ عاش العظماء والنصر.
وبمسافة تقدر بـ 131 كم عن الناصرة، كتبت لمى خلال هذه السنة مقالاتٍ عديدة، كتبت عن الشهيد أحمد نصر جرار «اسمه أحمد... والنصر شيمته»، فهو بالنسبة لها «حدث ليس قبله كما بعده، فهو انتشلنا من حضيض اليأس»، فهو «المجاهد ابن المجاهد، المنتصر ابن المنتصر، الشهيد ابن الشهيد» رأته كبيرا بفعله، لا يترك عذرا لأحد، «فإما أن تكون شهادة الانتصار كتلك التي حازها أحمد، أو لا تكون».
لاحقت الكاتبة لمى أسمى هدف للشهيد «جرار»، فهو يحمل قيم البطولة والتضحية والنضال في وجه أعتى ظلم، وهو الاحتلال الإسرائيلي، في مقالته «مناعة لازمة لصد التزييف»، ذلك أن إنشاء مناعة ضد ما سمته التزييف، وهو الخنوع عن مقاتلة العدو تحت ذرائع مختلفة، يجب أن يجابه «باعتناق المفاهيم الجليلة كأول خطوة على طريق الأفعال الكبيرة».
تسأل الكاتبة لمى عن أحوال غزة، «كيف يمكن أن تكون الصورة المفترضة أو المتخيلة عن بقعة جغرافية صغيرة ومكتظة بالسكان ومحاصرة»، فتضع عنوانا لمقالها «هنالك دائما جديد لدى غزة»، فهي بنظرها كشفت مسرحية استهداف موكب رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وتمكن فتية أربعة من أهلها من إحراق آلية حفر، ثم التحضير لمسيرات العودة الكبرى. وفي العام 2011 أدخلت الفرحة إلى قلوب الناس بتحرير الأسرى في صفقة المبادلة مع الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
copy short url   نسخ
10/08/2018
729