+ A
A -
عواصم- وكالات- أفاد الصليب الأحمر الدولي بسقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم أطفال، في هجوم على حافلة تقل أطفالاً في سوق ضحيان في ‎صعدة شمالي اليمن، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن زعماء قبليين أن عشرين شخصاً على الأقل قتلوا و35 آخرين جرحوا في غارات للتحالف الذي تقوده السعودية على سوق بمدينة ضحيان. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن هجوم التحالف على ضحيان أودى بحياة 39 شخصاً وجرح 51 آخرين أغلبهم من الأطفال. وقال عدنان حزام المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي باليمن لقناة الجزيرة: إن مستشفى في صعدة يدعمه الصليب استقبل مجموعة من الجثث والجرحى، وهو ما دفع المنظمة الإنسانية الدولية لتكثيف عمله لتقديم العون الطبي والجراحي للضحايا.
وجدد الصليب الأحمر- في تغريدة على تويتر تأكيده- أن القانون الدولي الإنساني يفرض حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم.
وقال مدير الصليب الأحمر بالشرق الأوسط روبرت مرديني في تغريدة: إنه «حان الوقت لتتوقف هذه المآسي المتكررة في اليمن، وأنه لا يجوز لأحد أن يسمح بوضع الأطفال في طريق الأذى وجعلهم يدفعون مثل هذا الثمن غير المقبول».
وكان 13 مدنياً قتلوا وجرح خمسة معظمهم من النساء والأطفال جراء غارات للتحالف على مناطق بمحافظتي عمران وحجة شمالي اليمن الأربعاء.. وأكدت مصادر محلية بمحافظة عمران مقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان إثر غارات على منطقة العَمَشِيَّهْ في مديرية حَرْف سُفيان.
كما قتل ستة أشخاص بينهم أربع نساء وطفلان من أسرة واحدة بقصف جوي للتحالف على منزل ومزرعة للماشية في مديرية عَبْس بمحافظة حجة.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف السعودي الإماراتي عمليات عسكرية باليمن دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين الذين تعد صعدة معقلاً لهم.. وخلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأمس، وتعليقاً على مجزرة صعدة، أكّد التحالف السعودي الإماراتي أنه قام بـ«عمل عسكري مشروع»، حيث استهدفت غارة حافلة مما تسبّب بسقوط عشرات القتلى والجرحى بمن فيهم أطفال. وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس): إن «الاستهداف الذي تمّ في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خطّطت ونفّذت استهداف المدنيين في مدينة جازان» في جنوب السعودية.
وكانت المملكة اعترضت مساء الأربعاء صاروخاً باليستياً أطلقه المتمرّدون من اليمن وأدّى تناثر شظاياه إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، بحسب الرياض.
وأكّد التحالف في بيانه أن الغارة على صعدة تمّت «بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني»، مشدداً على أنّه سيتّخذ «كافة الإجراءات ضدّ الأعمال الإجرامية والإرهابية من الميليشيا الحوثية الإرهابية».
في وقت أكد قيادي لدى جماعة الحوثي أن استمرار ارتكاب «الجرائم» من قبل التحالف السعودي الإماراتي، مؤشر خطير لإفشال المفاوضات التي يسعى لها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن جريفيث في اليمن.
وقال علي القحوم، عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «الأمم المتحدة لم تضطلع بمسؤولياتها في اليمن ولهذا كل تحركاتها تصب في مصلحة دول العدوان (التحالف)، واستمرار العدوان في ارتكاب المجازر يدل على أن أميركا وأدواتها لا تريد أن توقف هذا العدوان».
وتابع: «هذا مؤشر خطير لإفشال المفاوضات التي يسعى لها المبعوث الأممي وإغلاق الأبواب أمام أي حلول للسلام كما كانت سابقاً في كل جولة تعقدها الأمم المتحدة».
وأدان القحوم، «الجريمة البشعة التي ارتكبتها طائرات العدوان (التحالف) في وسط سوق عزلة ضحيان، بمحافظة صعدة، والتي استهدفت حافلة طلاب قال إن ضحاياها أكثر من 100 ما بين شهيد وجريح».
وأردف: «هذه الجريمة تأتي في إطار مسلسل القتل المستمر للإنسان اليمني، حيث باتت المجازر ترتكب بشكل يومي في أغلب المحافظات اليمنية ونقول للأميركي وأدواته من السعودي والإماراتي أن الدم اليمني ليس رخيصاً وهذه الجريمة وغيرها لن تسقط بالتقادم».
copy short url   نسخ
10/08/2018
1303