+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يخوض الدحيل مواجهة مهمة أمام الخور اليوم في استاد خليفة الدولي بالساعة 40: 7 مساء في إطار منافسات الجولة الثانية لدوري نجوم QNB، ويعتبر اللقاء أحد أهم لقاءات الدوري في الجولة، وأن كلاً من معلول والسليمي سيتحسبان كثيراً للمباراة، فالدحيل يريدها بوابة صوب القمة وتحقيق فوزه الثاني بعد أن كان قد بلغ الفوز على الشحانية. أما الخور فهو يسعى إلى تجاوز خسارته الأولى أمام العربي في مباراته الأولى، وأعطت مؤشراً قلقاً رغم جودة الأداء الذي كان عليه لاعبو الخور، ومن هنا يمني الخور النفس بانطلاقة مقنعة لاسيما أن الفريق تم تطعيمه بالعديد من اللاعبين ومنها أسماء معروفة ولكنها لم تشفع له أمام العربي أو تتلافى خساراته.
إن أهمية المباراة ستجعل المواجهة حافلة بالإثارة والحماس والروح القتالية العالية، ومعلول يملك أدوات جيدة يمكن أن يستعين بها برغم بعض الغيابات التي ضربت بطل الدوري للموسم الماضي، فيما السليمي أيضا لديه أسلحته المختلفة التي يمكن أن يناور بها، ومع أن كليهما حاولا أن يجعل من المواجهة كأي مباراة بالدوري، إلا أن ما عليه الطرفان يجعل الإثارة حاضرة لاسيما أن لكل فريق أدواته التي يعتمد عليها.
إن الفريقين يملكان خطوطاً جيدة ولديها من الخبرة الشيء الكثير، وهي ستتجلى في أروع صورها في الهجوم والدفاع في المباراة، حيث يمتلك الدحيل قوة هجومية ضاربة يقودها يوسف العربي والمعز علي ونام تاي ادملسون، حيث ينطلق الهجوم من العمق ومعز من الجانبين، وسيفرض على المدرب السليمي أسلوب وضع الدفاع في إطار التنظيم والأداء المنضبط وفق حسبة محددة، وقد يعمد إلى اللعب دفاعياً من خلال تعزيز دور الارتكاز بالوسط الذي يهدف إلى إفشال الهجوم الضاغط الذي سيلجأ إليه الدحيل عبر العربي والمعز ونام وادملسون وسيكلف الدفاع من خلال الذي يقوده ربين والبريكي بمراقبة كل ما هو قريب منهما والانقضاض على المهاجم إذا ما فلت من المكلف بمراقبته، وقد يمنح معلول لاعبيه الاخرين حرية التوغل في محاولة الاستثمار رقابة الهجوم، وهو ما يتحسب له مدرب الخور.
أما هجوم الخور فقد افتقد إلى مصدر خطره ماديسون إلا أن ما لديه يمكن أن يعينه على تهديد دفاعات الدحيل التي يقودها لوكاس ومحمد موسى، حيث يسعى للهجوم عبر العمق والبحث عن الكرات العرضية العالية التي تأتي من الأطراف والكرات الجانبية لمعالجتها صوب المرمى، وسيرمي كل من دييجو اوكستا وأوليسيه نادونج واحمد ياسين كل جهودهم من اجل تهديد مرمى الدحيل.
فضلا عن التعزيز من الوسط، وهو ما يفرض على معلول أن يضع لوكاس وموسى في مهمة رقابة هجوم الخور المتعطش للتعويض من خلال التصدي للكرات العرضية العالية، ومن هنا نستطيع القول إن الدفاعات ستكون أمام مهمة كبيرة وهي تتصدى للانطلاق الهجومي من الطرفين.
ومن دون شك أن الوسط في أي مباراة هو كلمة السر في تحقيق الفوز، لذا فإن المدربين يركزون على منطقة العمليات من اجل السيطرة عليها ومن ثم القيام بعميلة الربط ما بين الدفاع والوسط، لذا فإن كلا من المدربين سيقوم بدفع افضل العناصر لديه في منطقة العمليات، وهو ما سيوجد تنافساً شرساً بين اللاعبين، وسيدير وسط الدحيل كل ومارتن ونام تاي وقد نجد بسام هشام، وان هذا الخط لديه تفاهم مع الهجوم والوسط، ودائما ما يكون ممولاً جيداً للكرات الخطرة للمهاجمين، وأن وسط الخور سوف يلجأ إلى التصدي والمراقبة لوسط الدحيل من اجل إفشال مهمته وتأخير أي تهديد.
ومن دون شك أن الرقابة ستكون في منطقة العمليات من اجل تعطيل الدور المهم الذي يقوم به اللاعبون في هذه المنطقة الحيوية، وما يميز الخطين انهما يمتازان بالسرعة والقدرة على إحباط التوغل من وسط الملعب فضلا عن البناء السليم للهجمات وتمرير الكرات في المناطق التي يمكن ان تولد الخطورة، وبلا شك أن المدربين سيكونان أمام تحدٍ كبيرٍ وكلاهما سيكون على المحك.
copy short url   نسخ
11/08/2018
1775