+ A
A -
عواصم- وكالات - استمر التنديد الدولي بمجزرة التحالف العربي في صعدة، وتصاعدت الدعوات إلى التحقيق في المجزرة.
وقد رحبت جماعة الحوثي بدعوة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في غارات جوية نفذها الخميس التحالف العربي بقيادة السعودية، أدت إلى مقتل العشرات من اليمنيين غالبيتهم أطفال.
وقال رئيس «اللجنة الثورية العليا» للحوثيين على حسابه في موقع تويتر: «نرحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومستعدون للتعاون».
كما وجّه القيادي الحوثي شكره لكل من السويد وبوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا، «على التفاعل الإنساني بقيامهم بالدعوة للجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي عقدت أمس بشأن مجزرة طلاب ضحيان في صعدة»، مضيفا: «نتمنى النجاح لهم في الخروج من الجلسة بنتائج يلمسها المواطن اليمني».
وفي جديد ردود الأفعال، وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور بأن القصف في صعدة بـ «الهجوم المروع»، وقالت إنه «يعكس وصول الحرب اليمنية الوحشية إلى نقطة بالغة السوء».
وأضافت المسؤولة الدولية في بيان صحفي امس: «السؤال المطروح الآن هو: هل سيكون أيضا نقطة تحول، اللحظة التي يجب أن تدفع أخيرا الأطراف المتحاربة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بالأمر الصحيح بالنسبة للأطفال وإنهاء هذا الصراع».
بدورها، عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقولها: «أسفنا للغارة التي استهدفت الأطفال في صعدة»، وطالبت «أطراف الصراع في اليمن باحترام التزاماتهم وفق القانون الدولي الإنساني».
وفي بيان لها، قالت المفوضية إن «أي هجوم يستهدف المدنيين بصفة مباشرة جريمة حرب»، داعية من سمتهم بـ «أطراف الصراع في اليمن إلى اتخاذ كل الاحتياطات لتجنب سقوط مدنيين»، وفق تعبيرها.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن «معظم الضحايا المدنيين باليمن قضوا جراء غارات نفذها التحالف بقيادة السعودية».
وكان مسؤول طبي يمني واللجنة الدولية للصليب الأحمر قالوا الخميس، إن «ضربة جوية أصابت حافلة تقل أطفالا لدى مرورها في سوق في محافظة صعدة بشمال اليمن»، فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربة الجوية، ودعا إلى إجراء «تحقيق فوري ومستقل».
في غضون ذلك عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة أمس لمناقشة مقتل 29 طفلا في اليمن في قصف نسب إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
طلبت الاجتماع بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد، وهي دول غير دائمة العضوية في المجلس.
وفي وقت سابق، صرحت مساعدة مندوب هولندا في الامم المتحدة ليز غريغوار- فان هارن للصحفيين «لقد شاهدنا صور الاطفال القتلى».
واضافت «الامر الاساسي الآن هو إجراء تحقيق نزيه ومستقل».
واعربت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تدعم التحالف عن قلقها من الحصيلة الكبيرة للقتلى المدنيين.
copy short url   نسخ
11/08/2018
2312