+ A
A -
الدوحة- قنا- وقعت، أمس، «المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي» مذكرة تفاهم مع مركز «سدرة للطب»، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك في إطار تعزيز الشراكة وتيسير سبل التعاون بين الجهتين. وقع المذكرة كل من السيدة آمال عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيد بيتر موريس الرئيس التنفيذي لمركز سدرة، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. ويهدف هذا التعاون إلى دعم الجهود الوطنية المعنية بخدمة وحماية الطفل والمرأة، فضلاً عن تطوير وإبراز دور منظمات المجتمع المدني التي تعمل تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.
كما افتتح الجانبان مكتباً لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»في مبنى طوارئ سدرة للطب، بهدف تسهيل عملية تحويل بعض الحالات بين الجهتين، بالإضافة للتعريف بخدمات المركز.
وقالت السيدة آمال المناعي، في كلمة خلال حفل التوقيع،: «إن هذا التعاون يعكس حرص المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومستشفى سدرة للطب والتزامهما بالاضطلاع بمسؤولياتهما في ما يتعلق بدعم وتوفير الخدمات اللازمة على الوجه الأمثل تحقيقاً لرؤية ورسالة المؤسستين لخدمة ورعاية الطفولة والمرأة».
وأضافت: «إن المؤسسة تسعى لتفعيل الشراكة مع مختلف الجهات بالدولة».. مشيرة إلى أن فرع مركز «أمان» بمركز سدرة للطب يدعم الجهود التي تقوم بها المؤسسة من خلال مراكزها لتحقيق أهدافها واتساع مجال خدماتها.
وأكدت المناعي حرص المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي على دعم وتعزيز منظمات المجتمع المدني المنضوية تحت مظلتها والعمل على تطويرها وتفعيل دورها المجتمعي بما يمكنها من تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
وأضافت: «تأتي هذه المذكرة انطلاقاً من إيماننا بتحقيق رؤية قطر 2030 بأركانها المختلفة الرامية إلى بناء قطر المستقبل القادرة على تحقيق الرفاه والاستقرار والتنمية المستدامة لكل شرائح المجتمع، ودعماً للشراكة الفعالة بين قطاعات الدولة ومنظمات المجتمع المدني».
وأشارت إلى أن المجتمع المدني شريك أصيل في التنمية الشاملة إلى جانب القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ويتم تجسيد ذلك وفق شراكة نابعة من رؤية منهجية في العمل التنموي والاجتماعي.
بدوره، قال السيد بيتر موريس، الرئيس التنفيذي لمركز سدرة للطب،: إن الشراكة مع مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» ستساعد في تعزيز خدمات الدعم المتنوعة التي يوفرها مركز سدرة للمرضى.
وأضاف: تأتي هذه الشراكة، مع مركز «أمان»، ترجمةً لجهود التعاون الوثيق والمستمر مع الشركاء في القطاع الحكومي وهي الجهود التي نسعى من خلالها لتوفير الموارد المطلوبة وبناء شبكة الدعم اللازمة لمساعدة الأطفال والعائلات.
يشار إلى أن لدى مركز سدرة فريقاً ضمن برنامج الدفاع عن حقوق الطفل يضم خبراء في رعاية الطفل من تخصصات متنوعة تشمل الطب والتمريض والرعاية الاجتماعية وحياة الطفل وخدمات الدعم النفسي، وجميعهم متخصصون في إعادة تأهيل الأطفال وأسرهم. وقد تلقى الفريق تدريبات على كيفية اكتشاف المظاهر التي تشير إلى سوء معاملة الطفل، ومن بينها الأذى النفسي والإهمال، كما تم تدريبهم على كيفية الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة والإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن.
وقال الدكتور خالد الأنصاري، مدير طب الطوارئ بمركز سدرة،: «إن الفريق يتولى مسؤولية الدفاع عن حقوق الأطفال وتوفير الخدمات التي يحتاجونها للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ويشمل ذلك تسهيل التواصل بين محتاجي الدعم ومركز أمان الذي سيسهم بدوره في تقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير الإقامة والزيارات المنزلية والخدمات التعليمية التي ستحمي الأطفال وتعزز النسيج الأسري والتماسك المجتمعي».
من جانبه، أشار السيد منصور السعدي، المدير التنفيذي لمركز أمان، إلى أن مكتب «أمان» في سدرة يعتبر الثالث في مجال خدمة القطاع الصحي؛ حيث يوجد فرع في مستشفى النساء وآخر في مستشفى الوكرة، بالإضافة لمكاتب المركز الأخرى في مبنى النيابة العامة ومركز شرطة العاصمة.. مبيناً أن المكتب سيعمل على تسهيل تقديم الخدمة للمراجعين في سدرة ويساعد في استقبال الحالات وتقديم مختلف أوجه الدعم والإرشاد النفسي والاجتماعي والقانوني.
copy short url   نسخ
14/09/2018
1919