+ A
A -
كتب - مفيد القاضي
صرحت الدكتورة مريم العبيدلي استشاري كبار السن بمستشفى الرميلة بأنه سيتم تنظيم فعاليات وبرامج توعوية لرفع الوعي بمرض الزهايمر في قطر، لافتة إلى أن الفعاليات تتضمن محاضرات وورش عمل موجهة لعدة فئات في المجتمع بهدف رفع الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمؤسسة حمد الطبية للاعلان عن احتفال المؤسسة باليوم العالمي للزهايمر، الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، تحت شعار كل 3 ثواني، وذلك بالتعاون مع جمعية الزهايمر العالمية ومنظمة الصحة العالمية، حيث يتضمن الاحتفال جملة من الفعاليات والأنشطة والورش التدريبية التي تستهدف رفع وعي عدد من فئات المجتمع بالعلامات والمؤشرات التحذيرية العشرة لمرض الخرف.
وقالت إن الفئات المستهدفة بالفعاليات تتضمن فرق الإسعاف وإدارة المرور والفزعة وتتركز حول كيفية التعرف على مريض الزهايمر وطرق التعامل معه كما تشمل الفئات أيضا مقدمي الرعاية الصحية والمختصين في كافة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتدريبهم على موجهات العمل فيما يتعلق بتشخيص مرض الزهايمر وعلاجه.
وتابعت إن الفعاليات تتضمن التركيز أيضا على الجمهور حيث سيتم تنفيذ عدد من المحاضرات والورش بالتعاون مع إدارة الصحة النفسية، وتوجيهها لذوي المصابين بالزهايمر والتركيز على نبذ الوصمة التي قد ترافق البعض عند إصابة أحد أفراد أسرتهم بهذا المرض.
واشارت إلى التعاون مع جامعة حمد بن خليفة لتقديم محاضرة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، ومركز تمكين لكبار السن، إلى جانب التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص طرح محاضرة ما بعد خطبة وصلاة الجمعة لجموع المصلين.
وأوضحت أن 50 مليون شخص حول العالم يعانون من المرض، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد إلى 3 أضعاف في عام 2050، وسيكون هذا المرض واحدا من أهم الأزمات الصحية والاجتماعية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت الدكتورة العبيدلي إن الوقاية من الزهايمر ليس كما يعتقد البعض في إنها تبدأ من عمر الستين، بل أن الوقاية تبدأ من عمر العشرين، من خلال اتباع نمط حياة صحي، من خلال الطعام الصحي المتوازن، وممارسة الرياضة أي نوع من أنواع الرياضة، إلى جانب ممارسة أي نوع من الأنشطة وألعاب الذكاء التي تسهم في تنمية خلايا الدماغ حتى لا تضمر، والحرص على تناول كل ما هو مضاد للأكسدة كالمكسرات النيئة وخاصة الجوز واللوز، إلى جانب المتابعة الدورية للأمراض المزمنة، والالتزام بالأدوية.
وأكد الدكتور عبد الله خيري استشاري الطب النفسي لكبار السن بمستشفى الطب النفسي أن الزهايمر هو أكبر مسبب للخرف بنسبة تتراوح ما بين 50%-70%، لافتا إلى أن الخرف قد يصيب أصحاب الأعمار الصغيرة ويسمى الخرف المبكر وقد يصيب من هم في عمر الثلاثين عاما، أما الخرف المتأخر فهو الذي يصيب الشخص من عمر 65 عاما، موضحا أنَّ الخرف المبكر عادة ما تكون أسبابه وراثية.
وقال إن مرض الزهايمر من الأمراض التي ليس لها علاج جذري، ولكن بالإمكان تخفيف حدته إن ما تم اكتشافه في المراحل الأولى، إلا أن أغلب الحالات التي تصل إلى المستشفيات عادة من مراحل متوسطة إلى شديدة، فبالتالي تكون الحالة أكثر تعقيدا، موضحا أن فقدان الذاكرة من أولى أسباب الزهايمر، بالاضافة إلى الجلطات والسكتات الدماغية المتكررة.
وكشف مركز حمد لمكافحة التدخين، أن هناك دراسات عديدة بينت أن التدهور العقلي يكون أسرع بخمس مرات عند المدخنين في مرحلة الكهولة منه عند غير المدخنين، حيث تطرقت الدراسات إلى الرابط ما بين التدخين والوظيفة العقلية حيث إن التدخين يفسد سلامة الدورة الدموية ويؤدي إلى تلف الشرايين بالدماغ ويؤدي إلى تشكيل الجلطات ويزيد من معدل حصول السكتات الدماغية مما يؤدي إلى التدهور العقلي.
وقالت الدراسات إن عدد سنوات التدخين تؤثر بشكل كبير في زيادة معدل التراجع الذهني أو العقلي.
copy short url   نسخ
14/09/2018
2212