+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يدخل الشحانية مباراته اليوم أمام العربي، وهو يعيش نشوة الفوز الأخير على قطر والذي أدى للإطاحة بعبدالله مبارك، ويطمح إلى تعزيز ما خرج به ورفع رصيده إلى سبع نقاط، وهو ما وضعه في الترتيب الثامن ولم يفصله عن الآخرين الذين يسبقونه بمركزين سوى بعض الأهداف، فيما يطمح العربي إلى تعويض خروجه من المربع إثر خسارته الأخيرة أمام الريان في الجولة الماضية، وبين التعزيز والتعويض يمكن أن نشهد مواجهة قابلة لكل الاحتمالات بالرغم أن هناك من يميل إلى ترشيح كفة العربي للخروج بنتيجة إيجابية، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن نسلم به لاسيما أن الشحانية ظهر عنيداً في المباريات التي خاضها، ويقف العربي بالمركز الخامس برصيد تسع نقاط، وأن التحدي سيكون كبيراً اليوم بين جوزيه الشحانية ولوكا العربي، حيث تحدث كلاهما عن أهمية المواجهة وقيمة نقاطها، ولكن الهدوء في التصريحات يخفي خلفه تطلع بالقبض على النقاط، ولا اعتقد أن هناك أي حالة غموض يمكن أن تكون في صفوف أحدهما لم تظهر للآخر، وكل فريق خاض خمس مباريات كشف ما لديه من قوة ونقاط ضعف وأوراقه الرابحة.
وأن اللعب بتوازن من قبلهما في المباراة يجعل كل طرف يرى أنه هو الذي سيكون الأقرب وحصد نقاط المباراة، ومن هنا سيكون الهجوم في الفريقين في مهمة البحث عن الأهداف وهز الشباك وهما يملكان هجوماً جيداً، إلا أن مشكلة العربي سوف يفتقد إلى أحد العناصر المؤثرة وأهمها هو المهاجم فرانكو الذي سيغب ما لا يقل عن أربعة أسابيع، إلا أن وجود محمد النيل ومايلسون ودييجو يمكن أن يخفف عن غياب فرانكو، ومع ذلك فإن كل من يكون متواجداً سيكون، تحت الرصد كونه يمثل خطورة حقيقية على المرمى، حيث تقع مهمة العربي على الأسماء التي ذكرتها ومن بينها يمكن أن يكون فهد خلفان، حيث يمثل هجوماً جيداً وإن تواجد هؤلاء وبإسناد من الوسط يمكن أن يديم الزخم الهجومي، ولدى العربي ما يجيد من الاختراق والإفلات من الدفاعات وهذا سيجعل دفاع الشحانية الذي من المتوقع أن يجد فيه رضا شنبة والفارو وعبدالحميد عناد وينس يعقوب تحدياً كبيراً، وفي الجانب الآخر ستجد دفاع العربي بقيادة أحمد إبراهيم وأحمد فتحي ومدير عبدربه ومحمد سالم المال في تحفز للحد من خطورة هجوم الشحانية بقيادة امانجوا وكلاويو ويوسف هاني، إلا أن ذلك لا يمنع أن يكون مصدر خطر في الأمام ويسانده من الوسط وهو يملك القدرة على التوغل من العمق والأطراف، فيما سيكون الوسط هو المحرك للمهاجمين وأن الإمساك في منطقة العمليات يعني منح أصحابها رجحان الكفة وتهديد المرمى وأيضاً المساهمة في إحباط أي هجوم قادم، لذا فإن رهان لوكا وجوزيه سيكون كبيراً على ما لديهما من لاعبين، حيث وسط الشحانية في مهمة يريد أن يديم من قدرات امانجو وكلاوديو في الأمام، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لوسط العربي الذي سيكون في معرفية ودييجو وجاسر يحيى ربما، مع إمكانية أن تكون هناك خيارات أخرى للمدربين بدفع هذا اللاعب أو ذاك، وأن المواجهة لها أهمية كبيرة جداً وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة الأداء بها.. وبلا شك أن المباراة ستمثل انعطافة مهمة للفريقين، وأن كلاً من المدربين يعرف الآخر، وهو ما سيجعله يدفع أفضل ما لديه من أجل كسب التحدي.
copy short url   نسخ
20/09/2018
1663