+ A
A -
كتب– محمد أبوحجر

اشتكى عدد من طلاب وطالبات جامعة قطر من نقص المواقف في الجامعة وعدم تناسبها مع زيادة أعداد المقبولين بالجامعة، الأمر الذي يتسبب في تأخرهم عن المحاضرات كما يعرضهم للمخالفات المرورية بشكل كبير.
وأوضحوا أن أزمة مواقف السيارات ظهرت بشكل كبير بسبب إغلاق مواقف مبنى الإدارة العليا والأنشطة الطلابية، ما يجعلهم يلجؤون إلى الوقوف في الأماكن الممنوعة وتعرّضهم لتحرير المخالفات المروريّة. وقالوا إن زيادة أعداد المقبولين بالجامعة، ضاعف أزمة المواقف التي تتصدّر المشاكل التي يواجهها الطلاب، مطالبين إدارة الجامعة بمراعاة تناسب المواقف مع أعداد الطلاب، مؤكدين وجود الكثير من المواقف الشاغرة، ولكنها بعيدة عن القاعات الدراسيّة ومباني الكليات، ما يدفعهم لصف سياراتهم في أقرب مكان للمباني الدراسيّة.
وطالبوا أعضاء هيئة التدريس بمنح الطالب مزيداً من الوقت للوصول إلى محاضرته، وعدم تسجيله في خانة الغياب منذ بداية المحاضرة، مؤكدين أن التنقل بين مباني الجامعة يحتاج إلى وقت.
ورصدت الوطن أمس بالصور زحاماً كبيراً في الجامعة أمام المبنى الإدارة الرئيسي بسبب التوسعات والأعمال الإنشائية أمام المبنى، الأمر جعل العديد من الطلاب والموظفين يلجؤون إلى صف سيارتهم على الأرصفة وحصولهم على مخالفات مرورية.. وقال الطالب حسن المرى إن طلاب الجامعة يعانون من مشكلة المواقف منذ وقت طويل جداً، وهذا بسبب قلة المواقف والعدد الكبير للطلاب والطالبات المنتسبين إلى الجامعة، الأمر الذي يدفعهم للوقوف في أماكن غير المسموح بها للالتحاق بالمحاضرات وبالتالي مخالفتهم من قبل المرور، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الأعمال التي أدت إلى إغلاق بعض المواقف بجانب المبنى الرئيسي ومبنى الأنشطة الطلابية، وهو ما يؤدي في المحصلة إلى التأخر عن المحاضرات لعدم وجود عدد كافٍ من المواقف وانتظار الطلاب لفترات طويلة حتى يجدوا موقفاً.
وأوضح المرى أن الأزمة المرورية في الجامعة دون حل منذ سنوات، خاصة مع نقص المواقف المتكرر بجانب الكليات وأماكن المحاضرات، مؤكداً أن الحلول التي تطرحها الجامعة لمشكلة الازدحام مؤقتة، والسبب هو عدم وجود خطة واضحة تساهم في الحد من هذه المشكلة، خصوصاً أن عدد الطلاب يزيد في كل فصل دراسي. وقال: تؤدي هذه الاختناقات المرورية في الشوارع داخل الجامعة إلى تأخر كثير من الطلاب عن وقت المحاضرة، وفي بعض الأحيان التخلف عن المحاضرة لعدم مقدرة الطلاب على الوصول إلى المبنى لقلة مواقف السيارات، وأيضاً الازدحامات في شوارع الجامعة الداخلية.
وقال الطالب محمد الكبيسى إن أزمة مواقف السيارات في جامعة قطر هي أزمة مزمنة منذ سنوات، وبالرغم من التوسع وافتتاح مواقف جديدة، إلا أن أعداد الطلاب في ازدياد أيضاً، ما يدفع بالطلاب إلى ركن سياراتهم فوق الأرصفة، مضيفاً: نأمل الانتهاء من الأشغال التوسعيّة في الجامعة بأقرب فرصة حتى يُعاد افتتاح المواقف بالشكل الطبيعي.
وأوضح أن عدد المواقف بالجامعة مقارنة بأعداد الطلاب قليلة نوعاً ما وتكون كاملة العدد بسبب كثرة الطلاب الذين يتوجهون بسياراتهم إلى الجامعة وأيضاً كثرة انتظار السائقين بالمواقف ما يعرّض الطلاب للتنقل بين المباني سيراً على الأقدام.
مواقف جديدة
وكشف مصدر بالجامعة عن وجود عدة مشاريع يجرى العمل عليها حالياً لتوسعة القدرة الاستيعابية لمواقف السيارات بالجامعة، إضافة إلى ذلك فإن جميع الكليات والمباني الجديدة ستكون لها مواقف خاصة بها مثل كلية الهندسة الجديدة وكلية الصيدلة الجديدة ومبنى كلية القانون الجديد وغير ذلك من مباني الجامعة قيد التصميم والبناء.
وتابع: لقد تم إنجاز عدة مشاريع لمواقف السيارات خلال العامين الماضيين، واستطعنا توفير ما يزيد عبى 1600 موقف جديد للطلبة وأعضاء هيئة التدريس في مناطق مختلفة للحرم الجامعي.
copy short url   نسخ
24/09/2018
5107