+ A
A -
عواصم - وكالات - استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الإماراتي في طهران عقب يوم من هجوم الأهواز، ويأتي الاستدعاء عقب تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم فيها دولا خليجية بدعم الجماعة التي تقف وراء الهجوم الدامي.
وأعلنت الخارجية الإيرانية أن استدعاء الدبلوماسي الإماراتي جاء إثر تأييد مسؤولين إماراتيين لهجوم الأهواز، وقالت إنها وجّهت تحذيرا شديدا بشأن دعم الهجوم.
وكانت تغريدة للكاتب الإماراتي عبد الخالق عبد الله قد أثارت غضبا في إيران وعلى موقع تويتر، بعدما اعتبر أن الهجوم على العرض العسكري في الأهواز أمس الأول لم يكن عملا إرهابيا.
وبعد الهجوم الذي نفذه أربعة مسلحين بالرصاص على العرض العسكري وأسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم مدنيون، كتب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله تغريدة قال فيها إن «الهجوم على هدف عسكري ليس بعمل إرهابي، ونقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة».
في المقابل، قال رئيس بلدية طهران محسن هاشمي إن ما غرد به بعض الكتاب في الإمارات بأنه إذا كان العرض العسكري المنظم داخل مدينة بحضور مدنيين عزل هدفا مبررا، فإنه يعني أن القواعد العسكرية للمعتدين داخل الإمارات هي هدف عسكري أيضا.
كما كتب الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي تغريدة قال فيها إن «مستشار ولي عهد أبو ظبي الذي ارتكب انتهاكات صارخة للقانون الدولي» يؤكد تورط جهات أجنبية في هجوم الأهواز، متوعدا عبد الخالق بأنه سيندم.
وبدوره، كتب عبد الخالق تغريدة أخرى تندد بما أسماه تهديدا من مسؤول إيراني له، في إشارة إلى تغريدة رضائي، وقال «إن حدث لي مكروه لا سمح الله فهو بسبب الإرهاب الإيراني».
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ الجماعة التي تقف وراء الهجوم على العرض العسكري الذي نفّذ يوم أمس الأول في الأهواز، تلقّت دعما ماليا وعسكريا من دول خليجية، وتوعد روحاني برد حاسم على داعمي «الإرهاب».
بدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الوزارة استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران لإبلاغه «باحتجاج حازم على التصريحات غير المسؤولة والمهينة التي أدلى بها مستشار» للحكومة الإماراتية.
وحذرت طهران القائم بالأعمال الإماراتي من أن «الحكومة الإماراتية ستتحمل مسؤولية... أي دعم فاضح للإرهاب يعلنه أفراد مرتبطون» بها.
من جهتها اتهمت «الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية»، ما يسمى بـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء هجوم الأهواز الدامي. جاء ذلك في بيان نشره الأمين العام للجبهة، صلاح أبو شريف الأحوازي، على موقعها الرسمي، امس. وأشار البيان أن الهجوم جرى تدبيره لـ»حماية مصالح النظام الإيراني» في المنطقة والعالم ولإظهار أنه مستهدف ومظلوم ومساعدته على التملص من المسؤوليات الدولية.
وذكرت الجبهة في بيانها أن «جرائم النظام الإيراني واضحة للعالم كله، ولا يمكن إخفاؤها».
وقالت: «نعرب عن إدانتنا لهجوم الأهواز الذي وقع بتدبير من فيلق القدس».
وادانت قطر والكويت وسلطنة عمان الاعتداء «الإرهابي» الذي وقع في الأهواز.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن «إدانتها واستنكارها الشديدين» للهجوم.
وفي الكويت، أكد مصدر مسؤول في الوزارة في بيان صحفي إدانة بلاده للهجوم «انطلاقا من موقفها المبدئي الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه».
ودانت الخارجية العمانية في بيان أيضا الهجوم، مؤكدة رفضها «لكل أشكال الإرهاب والعنف في أي زمان ومكان».
وفي نيويورك، نددت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي أمس بالاعتداء الذي استهدف عرضا عسكريا في الاهواز بإيران وخلف 29 قتيلا.
وقالت ردا على سؤال لشبكة «سي ان ان» غداة الاعتداء الذي نسبه الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى «بلدان مرتزقة» في المنطقة تدعمها واشنطن، ان «الولايات المتحدة تدين كل هجوم إرهابي في مكان».
copy short url   نسخ
24/09/2018
2235